جولة جديدة من المفاوضات حول الدرع الاميركية

واشنطن تتمسك باتهام ايران رغم تصريحات البرادعي

روسيا تدين العزلة المفروضة على قطاع غزة

مسؤول اميركي يشرح العقوبات على ايران في ابو ظبي

واشنطن لم تعترض على إطلاق مصر برنامجا نوويا

واشنطن: أخذت سياسة بوتين الخارجية تزداد عدوانية يمكن توضيحها في الغالب بتزايد ضعف الإدارة الأميركية وحقيقة أن بوتين يعتبر بوش رئيسًا ضعيفًا. وعلى أي حال تعقد هذه الحقيقة بشكل ملموس العلاقات بين الكرملين والبيت الأبيض لتصبح هذه المرحلة أسوأ فترة خلال الـ20 سنة الأخيرة. ومع ذلك لا يوفر هذا الوضع دافعًا للصراخ حول بدء quot;حرب باردةquot; ثانية، وإنما على العكس يجدر الآن التفكير والإعلان عن إلتزامات.

وبدأت بوادر الأزمة الحالية في العلاقات الروسية الأميركية تلوح في الأفق في فترة 2004 ـ 2005 عندما بدأ بوتين يسلك نهجًا وطنيًا متعصبًا واستبداديًا ومع ذلك لم يكثفِ بوش الحوار من أجل التأثير على سياسة الرئيس بوتين الداخلية والخارجية.

وكان بوتين يتوقع أن يشارك بوش بصورة نشيطة أكثر في اتخاذ القرارات الهامة جدًا بالنسبة إلى روسيا. إلا أن بوش صم أذنيه إزاء طموحات الدولة العظمى التي كان بوتين يكنها وتمسك بالموقف الأحادي القطب. وكان بوسع الكرملين والبيت الأبيض أن يكونا قريبين أكثر بكثير لوعمل بوش وبوتين معًا. وتكمن المصيبة في أن بوش سمح لنفسه بالانحراف عن الطريق القويم بسبب الحرب في العراق وغير ذلك. فأقدم على المبادرات مثل الدرع الفضائي في بولندا وتشيكيا دون التشاور مع بوتين الذي اعتبر هذه الخطوات عدائية.

وأهمل بوش العلاقات مع روسيا وهو الآن ضعيف جدًا بحيث من المتعذر عليه إصلاح الوضع. ويستخف بوتين ببوش لإدراكه أن الأخير لن تكون له أي قيمة بعد سنة. وسيكون بوسع بوتين التعامل مع الرئيس الجديد. فإن بوتين سيبقى دون أي شك في السلطة.

وإن الحوار بين روسيا وبلدان الغرب حتمي ولا مفر منه وسيتواصل بعد تنحي بوش. فلا يمكن حل بعض القضايا إلا بمساعدة روسيا، بما في ذلك نزع السلاح النووي، ودور الأمم المتحدة في القضايا الدولية، والشرق الأوسط والخليج وإيران وآسيا الوسطى، والحروب المحلية، والإرهاب، والغاز والنفط، وغيرها.