الياس توما من براغ: تظاهر المئات من التشيك من جديد مساء اليوم في ساحة القديس فاتسلاف وسط العاصمة براغ احتجاجا على التوجه الحالي لحكومتهم للقبول بوضع القاعدة الرادارية الاميركية في تشيكيا وللمطالبة بتنظيم استفتاء بهذا الشأن يعبر فيه المواطنون عن إرادتهم بهذه القضية الحساسة.

وقد دعت إلى هذه المظاهرة التي نفذت في الذكرى الثامنة عشرة لبدء التغييرات التي أدت إلى سقوط النظام الشيوعي في عام 1989 عدة حركات وتنظيمات ابرزها حركة لا للقواعد التي تنشط في هذا المجال.

وقد حضرها طلاب وفنانون ورؤساء العديد من البلديات المجاورة لمنطقة بردي التي يريد الاميركيون وضع الرادار فيها إضافة إلى ممثلين عن تنظيمات نقابية مختلفة ونائب رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة بوهسلاف سوبوتكا.

وتقول وكالة الأنباء التشيكية بان المتظاهرين توجهوا من ساحة الفاتسلاف إلى مقر الحكومة للتعبير عن رفضهم وضع القاعدة الاميركية في بلادهم وللاحتجاج على الطريقة التي تتصرف بها حكومة ميريك توبولانيك في هذا المجال.

وقد أكد رئيس بلدية تروكافيتس يان نيورال بان تقديم الحكومة الأموال لسكان القرى المجاورة لبردي لن يثنيهم عن موقفهم الرافض للرادار وأنهم لن يوافقوا أبدا على وضع هذا الرادار في منطقتهم واتهم رئيس الحكومة توبولانيك بممارسة الكذب في موضوع الرادار وتأثيره على البيئة وصحة المواطنين.

وقد رفع المتظاهرون شعارات تقول إن quot; التجارة الأكثر ربحا هي الحرب quot; quot; ولا توجد صواريخ سلمية quot; و quot; 70% من التشيك يريدون العيش بدون الرادار quot; كما طالب بعض الخطباء بمقاطعة المنتجات والمصارف الاميركية. وانتقد المتظاهرون الحكومة التشيكية لرفضها تنظيم استفتاء بهذا الشأن معتبرين ذلك تجاهلا لإرادة الناس.