أكد لـquot;إيلافquot; عدم وجود لقاءات مع المالكي لعودة وزراء التوافق
الجبوري: تعيين بدلاء لوزرائنا لن يدفعنا لمغادرة العملية السياسية

القادة العراقيون يبحثون شروط عفو عام وتوسيع التحالف الرباعي

واشنطن: 40% من مسلحي العراق الأجانب سعوديون

نجاة مراسلي الحياة اللندنية في بغداد من الإغتيال

قيادي كردي ينفي تعرض بارزاني لمحاولة إغتيال

وزير عراقي في دمشق لبحث ملف اللاجئين

أسامة مهدي من لندن: أكد الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية السنية سليم عبد الله الجبوري عدم وجود اي لقاءات مع رئيس الوزراء نوري المالكي حول عودة وزرائها المنسحبين الى حكومته ونفى وجود سقوف زمنية لهذه العودة مؤكدا ان تعيين وزراء بدلاء لن يرغم الجبهة على الانسحاب من العملية السياسية لانها لاتريد الابتعاد عن السلطة التنفيذية وخدمة المواطنين .. بينما اشار المالكي اليوم الى ان الايام القليلة المقبلة ستشهد تعيين وزراء جدد .

واضاف الجبوري في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot; من بغداد اليوم حول ما قيل عن تحديد المالكي فترة يومين لعودة وزراء الجبهة الخمسة الى حكومته وبعكسه فانه سيعين بدلاء عنهم انه ليست هناك مطلقا اي سقوف زمنية او تحديد فترات لهذه العودة . واشار الى انه لحد اليوم ليست هناك اي لقاءات مباشرة مع المالكي كما لم تسمع الجبهة منه رغبته في تشكيل لجنة لبحث المطالب الاثني عشر التي تقدمت بها الجبهة وادى عدم الاستجابة لها الى سحب وزرائها الخمسة من الحكومة قبل ثلاثة اشهر .

وشدد على ان الجبهة لاتصر على تنفيذ جميع مطاليبها في الوقت الراهن وتعتقد انه من الممكن تنفيذ بعض منها حاليا وتأجيل الاخرى الى مراحل لاحقة . وقال ان المهم انه اذا كانت الحكومة راغبة في ان تكون جبهة التوافق جزءا اساسيا منها فعليها ان تصرح بذلك علنا لنبدأ مفاوضات معها . واكد ان الجبهة لاتريد ان تعوق عمل الحكومة او ان تكون بعيدة عن السلطة التنفيذية وخدمة المواطنين ولكنها تريد ان يعطى لها دور حقيقي وفاعل وليس هامشيا في داخل الحكومة .

وعن التصرف الذي ستواجه به الجبهة تعيين المالكي وزراء جدد بدلاء من وزرائها المنسحبين اشار الناطق باسم الجبهة الى ان الجبهة لاتمانع في ذلك شرط ان يكونوا من الاكفاء القادرين على خدمة الناس وعدم استمرار الحكومة في اخطائها . وقال ان ذلك لن يرغم الجبهة التي تملك 44 مقعدا في مجلس النواب على الانسحاب من العملية السياسية .
وردا على سؤال عما اذا كانت هناك وساطات بين المالكي والجبهة لحل الازمة بينهما قال الجبوري نعم هناك وساطات تقوم بها بعض الشخصيات السياسية المقربة من رئيس الوزراء . واوضح ان هذه الشخصيات quot;تحمل الينا رسائل من المالكي وهدفها من ذلك تقريب وجهات النظر وانهاء الازمة بين الطرفينquot; .. لكنه اشار الى انه مع احترام الجبهة لهذه الشخصيات الا انها تريد اعلانا مباشرا من المالكي يؤكد الرغبة في الاستجابة إلى مطالب الجبهة وفي التفاوض لإنهاء المشكلة .

واضاف ان الجبهة سترحب بمثل هذا الاعلان والرغبة في الاستجابة الفورية لمطالب معينة والعمل على تنفيذ اخرى في وقت لاحق لكنه اشار الى ان هذا لم يحصل لحد الان . وقال ان تمسك الجبهة بمطاليبها يجعلها تؤكد ان هذه المطالب هي الاساس الذي سيحدد موقفها من كل مبادرة تظهر quot;وبالتالي لانعتقد ان هناك سقفا زمنيا اصلاً والجبهة تنظر الان بحرص شديد إلى امكانية الحكومة ومبادرة المالكي في تنفيذ ما تقدمت به الجبهة من طلبات وبالتالي السقف الزمني سيكون بيد الحكومة لا بالفترة التي تتقدم quot;.


وفي ما اذا كان طلب الجبهة من الممثل الجديد للامم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا للتدخل لحل الأزمة السياسية تدويلا للقضية العراقية اشار الجبوري الى ان جبهة التوافق لاتسعى إلى ذلك وانها تؤكد أن الازمة عراقية ويجب ان تحل عراقيا لكن الامم المتحدة يمكن ان تساعد في تلبية بعض المطالب الانسانية التي تقدمت بها مثل اطلاق سراح المعتقلين وعودة المهجرين الى مناطق سكناهم الاصلية .

وكانت جبهة التوافق قد انسحبت من الحكومة بعد رفض رئيسها المالكي تلبية 12 مطلبا تقدمت بها تمثلت في العفو عن المعتقلين الذين لم توجه إليهم أي تهم وإعلان التزام الحكومة التام بحقوق الإنسان وحل الميليشيات وإشراكها في القرارات المصيرية واعادة بناء القوات المسلحة على اساس وطني وليس طائفيا .

وكان عباس البياتي عضو كتلة الائتلاف الشيعي الموحد قال امس الاول إن المالكي مدد المهلة التي منحها لجبهة التوافق يومين اضافيين كفرصة أخيرة لعودتها الى الحكومة. وأكد أن كتلاً برلمانية كبيرةقامت بدور الوسيط لإقناع التوافق بالعدول عن قرار الانسحاب . واشار الى ان تمديد المهلة التي كان مقرراً أن تنتهي الأربعاء قد جاء بعد الاجتماع الذي عقده المالكي مع زعيم الائتلاف عبدالعزيز الحكيم الذي دعا الأطراف المنسحبة من الحكومة وهي التيار الصدري والتوافق والقائمة العراقية الى العودة اليها تحقيقاً للمصالحة الوطنية.

وعلى الصعيد نفسه قال المالكي اليوم خلال استقباله وفدين من الكونغرس الاميركي الاول يمثل مجلس الشيوخ والثاني يمثل مجلس النواب الاميركيين ان الايام المقبلة ستشهد الاعلان عن وزراء جدد يشغلون المناصب في الوزارات الشاغرة،مشددا ان الحكومة تسعى بكل جهدها إلى خدمة المواطنين وان تكون هذه الوزارات بالمستوى الذي يحقق طموحات وتطلعات ابناء الشعب العراقي. .

ونقل بيان رسمي عن المالكي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; تأكيده ان الحكومة العراقية وبعد النجاحات الامنية الكبيرة التي تحققت اصبح الان لديها توجه نحو إنعاش الاقتصاد العراقي واقامة العديد من المشاريع والاستثمارات في مجالات الصناعة والزراعة والتعليم لتحقيق افضل المستويات التي تنعكس ايجابا على واقع حياة المواطن العراقي وتشعره بالرفاهية والاطمئنان.

واشار السيد رئيس الوزراء الى ما عكسه مشروع المصالحة الوطنية من نتائج ايجابية في تقوية بنية العلاقات الاجتماعية بين ابناء الشعب العراقي،موكدا ان نجاح هذا المشروع سيؤثرفي موقف الكتل السياسية وسيجعلها اكثر حرصا على مجريات العملية السياسية ودفعها بالاتجاهات التي تصب في خدمة العراق والعراقيين. وطالب بان تتظافر الجهود لإخراج العراق من البند السابع واعادته الى وضعه الطبيعي بعد القضاء على النظام الصدامي الذي تسبب في البند المذكور..

من جانبهما جدد الوفدان دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية والوقوف الى جانبها في القضاء على الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار والازدهار في عموم العراق.