اليوم إنطلاق مؤتمر أنابوليس

إيرانيون غاضبون من مؤتمر أنابوليس: إخجلي يا سوريا

أنابوليس: تحذير ألماني من كثرة التفاؤل

بهية مارديني من دمشق: أكدت سوريا أن السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي بالنسبة إليها، وحضت على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، وأشارت مصادر رسمية على وجوب أن يكون مؤتمر انابوليس نقطة انطلاق مفاوضات على جميع المسارات، وأكدت أنه الموقف الذي تتمسك به دمشق .

وكانت سورية قد أصرت على أن يدرج ملف مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، على أجندة أنابوليس كي تحضر المؤتمر، فيما قال سفير سوريا في لندن سامي الخيمي في تصريحات صحافية إن المؤتمر يعتبر فرصة للولايات المتحدة كي تستعيد مصداقيتها التي فقدتها في الشرق الأوسط. وأكد الخيمي إن موضوع الجولان يجب أن يحل ضمن التسوية الشاملة للسلام في الشرق الأوسط.

في غضون ذلك، شككت مصادر سورية من رغبة اسرائيل في تحقيق السلام معتبرة ان انابوليس فرصة لإثبات جديتها ، واشارت لـ quot;ايلافquot; الى ان احدى نقاط التعثر في المحادثات حول الوثيقة المشتركة الاسرائيلية الفلسطينية والتي تتعلق بمفهوم اسرائيل كوطن للشعب اليهودي وضعها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت شرطًا quot;غير قابل للتفاوض او التحادثquot; وهو ما يعتبره الفلسطينيون امرًا quot;غير مقبولquot; ، واكدت المصادر ان اسرائيل متشنجة في مواقفها وهو ما يبدو في مفاوضاتها ولقاءاتها وتصريحات مسؤوليها، حيث ان اولمرت ابلغ الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان quot;موقف اسرائيل هو ان نقطة انطلاق المفاوضات بعد انابوليس ستكون الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهوديquot; وهو ما يعتبر عقدة بوجه المسار الاسرائيلي الفلسطيني.

وعابت المصادر على انابوليس انه لا يهدف الى التوصل الى حلول بل الى مجرد فتح اول مفاوضات سلام رسمية بهدف التوصل الى تسوية وهو ما يعني المماطلة والانتظار طويلاً، وليس بالضرورة حتى 2008 ، مشددة ان التفاؤل النسبي لبوش وعباس واولمرت في المؤتمر ونتائجه لا أساس له على ارض الواقع.

في غضون ذلك، اكدت مصادر فلسطينية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وأوضح له الأسباب التي دعت سورية إلى المشاركة في الاجتماع الدولي. وكانت حركة حماس رفضت مسبقًا نتائج المؤتمر، مؤكدة انها لن تكون quot;ملزمة للشعب الفلسطينيquot; ، وأعلنت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يملك تفويضًا من غالبية الشعب الفلسطيني كي يفاوض باسمه في مؤتمر أنابوليس للسلام الذي ستكون مناقشاته عقيمةquot;، كذلك أعلن حزب الله عن رفضه مشاركة لبنان لينضم الى التيارات المناهضة للمؤتمر، فيما هاجمت ايران انابوليس الامر الذي دعا المعلم الى لقاء حسن اختري السفير الايراني في دمشق وابلاغه وجهة النظر السورية، التي خلقت تباينًا في الموقفين السوري والايراني واعتبرت بعض وسائل الاعلام ان موقف سوريا يشكل انحيازًا للموقف الروسي الداعم للمؤتمر وتفضيلاً لفك العزلة نسبيًا على حليفتها ايران، فيما تؤكد دمشق أن علاقتها مع طهران لا تلغي شخصية كل طرف، والا خلاف وان الجولان اولوية وطنية بالنسبة إلى سوريا.