القدس، وكالات: إحتجت اسرائيل لدى مصر، على فتحها معبرًا حدوديًا للسماح للحجاج الفلسطينيين في قطاع غزة بالسفر إلى مكة المكرمة. وقالت متحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية يوم الخميس إن إسرائيل quot;نقلت إستياءها ومخاوفها الى مصرquot; في ما يتعلق بفتح معبر رفح الحدودي يوم الاثنين والذي أغلق معظم الوقت منذ ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو حزيران الماضي.

وسمح لنحو 150 حاجًا فلسطينيًا بالعبور من قطاع غزة الى مصر وهم يكبرون ويلبون في تخفيف جزئي للعزلة المفروضة على غزة. ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية وأحد قادة حماس فتح المعبر بأنه quot;خطوة واثقة نحو كسر الحصار المفروض على شعبنا.quot; ودعا سامي أبو زهري أحد المسؤولين في الحركة الى بقاء المعبر مفتوحًا بشكل دائم. وترفض حماس التعايش مع الدولة اليهودية.وشددت اسرائيل القيود على قطاع غزة منذ ان سيطرت حماس على القطاع، وتحاول هي وحلفاؤها الغربيون فرض العزلة على حماس على أساس أنها ترفض نبذ العنف واغلقت نتيجة لذلك حدود غزة بشكل شبه كامل وفرضت عزلة على القطاع الساحلي الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني.

أبو الغيط يشجب قرار اسرائيل بناء مستوطنة جديدة

وفي سياق آخر عبر وزير خارجية مصر أحمد أبوالغيط اليوم عن شجب بلاده الاعلان الاسرائيلي عن مناقصة لبناء أكثر من 307 مستوطنات جديدة في القدس الشرقية.وقال أبوالغيط في تصريح صحافي بعد لقائه رئيس البرلمان الأوروبي هانز جيرت بويترنغ ان القرار الاسرائيلي شكل صدمة له معبرا عن استهجان بلاده لقرار السلطات الاسرائيلية بناء مستوطنات جديدة.

وأضاف أن إسرائيل أعلنت التزامها تجميد بناء المستوطنات quot;وعليهم الالتزام بما يقولونه والا فان الشكوك فيما يقولونه ستزيدquot;. ودعا الحكومة الاسرائيلية الى وقف تنفيذ هذا المشروع فورا كما حث المجتمع الدولي على مواجهة القرار الاسرائيلي. أما عن اجتماعه الى بويترنغ فقال وزير الخارجية المصري انه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل التوصل الى تسوية. من جانبه، قال بويترنغ ان موقف البرلمان الأوروبي واضح ويقوم على حل الدولتين دولة فلسطينية مستقلة والى جانبها دولة اسرائيلية تتمتع بالأمن.

وزير الإعلام الأردني يدين بناء 300 وحدة استيطانية

الى ذلك دان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الأردني ناصر جودة هنا اليوم الاجراءات الاسرائيلية لبناء أكثر من 300 وحدة استيطانية جديدة. وأكد جودة في بيان صحافي أن الاجراءات الاسرائيلية تناقض بشكل كامل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي التي تعتبر الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أراضي محتلة. وأضاف ان هذه الاجراءات توتر الأجواء وتسبب احتقانات وتهدد الجهود المبذولة لبدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبناء المزيد من جسور الثقة بينهما وتحريك عملية السلام وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وتحقيق السلام العادل والدائم.

وشدد جودة على أن الأردن الذي يرفض تماما هذه الاجراءات يعتبر استمرار اسرائيل في التنصل من التزاماتها التي تضمنتها خطة خارطة الطريق واستمرارها في بناء المستوطنات عائقا رئيسيا أمام تحقيق تقدم جدي وملموس في عملية السلام. واعتبر أن هذه الاجراءات تأتي مناقضة للنتائج الايجابية التي تحققت في اجتماع أنابوليس للسلام الذي عقد في ال27 من شهر نوفمبر الماضي في الولايات المتحدة وبدعم المجتمع الدولي ومساندته.

وطالب الوزير الأردني الاسرائيليين بايقاف أنشطتهم الاستيطانية التي تهدد مستقبل عملية السلام فورا لأنها تنافي ما توصل اليه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي وهو ما مهد لعقد لقاء أنابوليس.