الجزائر
: تواصلت في الجزائر العاصمة اليوم أعمال البحث والانقاذ لأشخاص يعتقد انهم مازالوا موجودين تحت أنقاض مقر ممثلية الامم المتحدة في حيدرة التي تم استهدافها في احدى العمليتين الارهابيتين اللتين نفذتا يوم امس الثلاثاء. واشارت مصادر الدفاع المدني الجزائري الى وجود مابين 5 الى 6 أشخاص تحت الانقاض أسفل المبنى.

وذكرت وكالة الانباء الجزائرية اليوم ان عمليات البحث يوم امس اسفرت عن انقاذ 6 أشخاص كانوا تحت الانقاض. ووفق آخر الاحصائيات التي اعلنتها وزارة الداخلية الجزائرية فقد خلف الاعتداءان 26 قتيلا و 177 جريحا.

هذا وقد أدان اليمن والإمارات وقطر، الأربعاء، الإعتداءين الإنتحاريين، وأكدت تضامنها مع الحكومة الجزائرية.

وقال بيان نشرته وكالة الانباء الاماراتية ان وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زياد اتصل بنظيره الجزائري مراد مدلس، واعرب له عن quot;استنكار دولة الامارات وغضبها الشديد ازاء العمل الارهابي الوحشيquot;.

من جهتها، قالت وكالة الانباء القطرية ان قطر quot;اعربت عن ادانتها واستنكارها التفجيرين الارهابيينquot; اللذين تبناهما quot;تنظيم القاعدة في المغرب الاسلاميquot;. واعربت قطر على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن quot;تضامنها مع الجمهورية الجزائريةquot;.

من جهته، أدان اليمن في بيان نقلته وكالة الانباء اليمنية quot;الاعمال الارهابية التي تعرضت لها الجزائرquot; معتبرًا ان quot;ما فعلته بعض الايدي الاثمة لا يمت الى ديننا الاسلامي الحنيف، دين الرحمة والمحبة والتسامح، باي صلةquot;.

بدورها، أدانت المملكة العربية السعودية اليوم التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة الجزائرية. وذكرت وكالة الانباء السعودية ان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز اتصل هاتفيا بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة واكد ادانة المملكة quot;للتفجيرات الاجرامية التي حدثت في الجزائر وما خلفته من خسائر في الارواح والممتلكات وسببته من ترويع للابرياء الامنين في الجزائر الشقيقةquot;.

واكد العاهل السعودي ان quot;تلك الاعمال الارهابية المرفوضة لن تزيد الجزائر حكومة وشبعا الا اصرارا على استئصال آفة الارهاب والقضاء عليهquot;، حسب الوكالة. كما اعرب العاهل السعودي عن تعازيه للرئيس الجزائري واسر الضحايا والشعب الجزائري.

واستهدف الاعتداءان المتزامنان بالسيارة المفخخة مقري المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي في حي حيدرة ومقر المحكمة الدستورية في بن عكنون. واودى الاعتداءان بحياة ثلاثين شخصًا بحسب حصيلة رسمية وما لا يقل عن 72 شخصًا بحسب حصيلة طبية.