خلف خلف من رام الله: ذكرت مصادر إسرائيلية اليوم أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيقوم على الأرجح بزيارة ثانية لإسرائيل بمناسبة احتفالها بعيد استقلالها الستين مطلع شهر مايو/ أيار المقبل، وذلك تلبيةً لدعوة وجهتها إليه رئيسة الكنيست داليا إيتسيك. كما يُتوقع أن يدلي الرئيس بوش في حال قيامه بهذه الزيارة بكلمة تاريخية أمام الكنيست. ويشار أيضا إلى أن الرئيس الأميركي سيصل إلى إسرائيل بعد أقل من شهر في أول زيارة له منذ توليه مهام منصبه قبل سبع سنوات.

وتحتفل إسرائيل سنوياً باستقلالها عام 1948، بينما يحتفل الفلسطينيون في التوقيت نفسه بالنكبة التي شردوا من بيوتهم ومنازلهم خلالها في مخيمات مقامة في الأراضي الفلسطينية وبعض الدول العربية، وما زال اللاجئون يحلمون بالعودة، ويحتفظون بمفاتيح منازلهم، وترفض تل أبيب ذلك، وتعتبر القضية من القضايا الحساسة والمعقدة بين الجانبين في المفاوضات النهائية.

وبحسب مصادر صحافية فقد وصلت إلى القدس مؤشرات أولية تدل الى أن الرئيس بوش يعتزم الاستجابة للدعوة وتشريف إسرائيل بزيارة احتفالية وإلقاء خطاب في الكنيست، تجري أغلب الظن قبل أسبوع من يوم الاستقلال الستين. هذا في وقت أكدت مصادر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس التفاصيل، ولكنها أضافت أنه quot;لا يزال لا يوجد تأكيد رسمي على الزيارة يوم الاستقلالquot;.

ويصل بوش إلى البلاد في 9 كانون الثاني/يناير من هذا العام، يحل ضيفا على مائدة رئيس الوزراء ايهود اولمرت، ثم ينتقل للأراضي الفلسطينية للالتقاء بالرئيس محمود عباس، وبعد ذلك يعود إلى القدس ليزور مؤسسة الكارثة والبطولة quot;يد واسمquot; وكذا يعقد مناسبة خاصة لفريق السفارة الأميركية في تل أبيب. والتقدير هو أن بوش سيزور في كانون الثاني العديد من الدول الأخرى في المنطقة وتوجد إمكانية أن يعقد زيارة خاطفة إلى العراق أيضا.

ويتوقع أن تفرض إسرائيل إغلاق العديد من الطرق في مدينة القدس وحولها لتأمين حراسة جيدة خلال زيارة بوش للمدينة، حيث يطالب الأميركيون بأن تمر سيارته في شوارع فارغة تماما فقط، إضافة إلى ذلك من المتوقع أن تبدأ قريبا أعمال التنسيق والإعداد بين أجهزة الأمن الأميركية ونظيراتها الإسرائيلية، بهدف ترتيب تقسيم العمل.

ويذكر أن رئيسة الكنيست داليا ايتسيك التي دعت بوش بعثت بدعوات مشابهة أيضا للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي أكد ووافق على المجيء لإلقاء كلمة أمام الكنيست، ودعوة أخرى إلى المستشارة الأميركية انجيلا ميركل التي لم ترد بعد. وتخطط ايتسيك على ما يبدو لمسيرة مثيرة للانطباع من زعماء من العالم يصلون إلى تل أبيب ليخطبوا أمام الكنيست.