الداخلية حذرت كل من يتعامل معهم او يأويهم
إلقاء القبض على مشتبه فيهما بمقتل فرنسيين في السعودية

إيلاف من الرياض:ألقت الحكومة السعودية اليوم القبض على 2 من المشتبه فيهم في قتل الفرنسيين الأربعة الذين لقوا حتفهم في اعتداء جرى يوم الاثنين 26 شباط / فبراير الماضي في هجوم شمال غرب السعودية. وكانت المصادر الأمنية في السعودية قالت إن الفرنسيين كانوا في طريقهم إلى المشاعر المقدسة بعد عودتهم من رحلة برية في منطقة مدائن صالح الأثرية.وقد توفى ثلاثة رجال في حين توفي الرابع متأثراً بجراحه في وقت لاحق. وبحسب وزارة الخارجية الفرنسية فإن أحد الفرنسيين كان يعمل معلماً والاثنين الأخرين يعملان في شركة شنايدر الكتريك. كما طلبت السعودية من الإثنين الآخرين أن يقوموا بتسليم أنفسهما قبل الثامنة من صباح يوم غد ( الأربعاء). وتشير معلومات حصلت عليها quot; إيلافquot; إلى أن السلطات السعودية كانت على علم بمكان أحد المشتبه فيهم منذ اليوم الأول لتنفيذ الإعتداء، ولكنها أرجأت القبض عليه وفضلت مراقبته حتى يتسنى لها الوصول إلى بقية المطلوبين، مستخدمة في ذلك وسائل مراقبة حديثة عبر الأقمار الصناعية.

وعلمت quot;إيلافquot; من بعض أقرباء المشتبه فيه عبدالله ساير المحمدي أنه اختفى في اليوم نفسه الذي تمت فيه العملية، ولم يظهر منذ ذلك الحين، وحتى إعلان وزارة الداخلية بيانها. في حين أوضح عضو سابق في القاعدة، أفرجت عنه السلطات السعودية منذ سنوات أنه لم يستطع التعرف إلى المقبوض عليهم باعتبارهم أعضاء في التنظيم، مرجحا أن يكونوا من المتعاطفين فقط، وأن لا ارتباط حقيقي لهم بالقاعدة.

وفي ما يلي نص بيان وكالة الأنباء السعودية ( واس) :

إيضاحا لما سبق التنويه عنه بشأن حادث الاعتداء الذي تعرضت له مجموعة من المقيمين من الجنسية الفرنسية بالقرب من المدينة المنورة يوم الاثنين الموافق 8 / 2 / 1428هـ , والذي نتج منه مقتل أربعة منهم , فقد صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية المختصة باشرت التحقيق في الحادث لحظة الإبلاغ عنه واتضح من مجريات التحقيق أن مجموعة من المقيمين الفرنسيين مكونة من ثلاث عوائل كانت تقصد منطقة المدينة المنورة قد تاهوا في منطقة صحراوية تبعد 90 كيلومترا عن المدينة المنورة , وبعد عدة محاولات منهم للاسترشاد عن الطريق الرئيس , وأثناء وقوفهم للاستراحة , توقفت بالقرب منهم سيارة من نوع نيسان باترول خضراء اللون نزل منها شخصان باشرا إطلاق النار عليهم من أسلحة رشاشة وذلك وفقا لشهادة الأحياء منهم .

وبالنظر إلى شناعة ما أقدم عليه هؤلاء المجرمون الذين خرجوا عن تعاليم الدين الحنيف وتخلوا عن الشيم العربية , وغدروا بأبرياء عزل معصومي الدم في منطقة صحراوية خالية , فقد استنفرت قوات الأمن في المنطقة وساندها المواطنون من أهل المنطقة الذين آلمهم ما حدث , وعلى الرغم من محدودية المعلومات التي أدلى بها ذوو الضحايا نتيجة للسرعة التي نفذت بها الجريمة إضافة إلى اختلاف اللغة فقد أسفرت الجهود الأمنية المكثفة عن توسيع دائرة البحث وتضييق دائرة الاشتباه والحصول على أدلة وقرائن قوية أدت إلى ضبط بعض المشتبه فيهم .

وتستدعي مصلحة التحقيق قيام كل من .. عبدالله ساير معوض المحمدي ( سعودي الجنسية ) وقريبه ناصر بن لطيف البلوي ( سعودي الجنسية ) بتسليم أنفسهما لأقرب جهة أمنية لإيضاح حقيقة موقفهما وذلك بصفة عاجلة وفي مدة لا تتجاوز الساعة الثامنة من صباح يوم الأربعاء الموافق 17 / 2 / 1428هـ وفي حال عدم تسليم أنفسهما فسوف يتم التعامل معهما باعتبارهما مطلوبين للجهات الأمنية .

وتهيب وزارة الداخلية بكل من تتوفر لديه معلومات المبادرة بالإبلاغ عنهما لأقرب جهة أمنية كما تحذر بأن كل من يتعامل معهما أو يأويهما أو يتستر عليهما سوف يعتبر شريكا لهما , علما بأنه يسري بحق المبلغين عنهما المكافآت التي سبق الإعلان عنها والتي قد تصل إلى سبعة ملايين ريال .
والله الهادي إلى سواء السبيل .

* صور المطلوبين نقلا عن قناة العربية وهما: عبدالله ساير معوض المحمدي ( سعودي الجنسية ) وقريبه ناصر بن لطيف البلوي.