تلتقي مبارك ورؤساء استخبارات عرب غداً
اختتام لقاء رايس ووزراء الرباعي العربي

رايس تلتقي نظراءها في الرباعي العربي في أسوان

مبارك يؤكد تمسكه بتعديل الدستور

تعديلات الدستور المصري

مشهد جنائزي في مناقشة تعديل الدستور المصري

المعارضة المصرية تقاطع الاستفتاء على التعديلات الدستورية

الاخوان لمقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر

انتقادات اميركية معتدلة لتعديلات مبارك المعتدل

واشنطن تنتقد بفتور الاستفتاء على التعديلات الدستورية بمصر

نبيل شرف الدين من القاهرة: اختتم في وقت سابق من مساء السبت بمدينة أسوان أقصى جنوب مصر، اجتماع وزراء خارجية المجموعة الرباعية العربية، التي تضم كلاً من مصر والسعودية والإمارات والأردن، مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، وقد أعلن رسمياً أن المؤتمر الصحافي حول نتائج هذا الاجتماع سوف يعقد صباح الأحد، بعد لقائها الرئيس المصري، ورؤساء الاستخبارات في ما يوصف بالدول العربية المعتدلة.

كان اللقاء التشاوري بدأ باجتماع وزراء الخارجية العرب ثم انضمت رايس إليه لبحث الموقف العربي ـ الأميركي بشأن دفع عملية السلام بالشرق الأوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتهدئة الأوضاع بالعراق، ووضع الخطط الكفيلة بإحلال سلام دائم وعادل بالسودان .

ويأتي هذا اللقاء عشية انعقاد القمة العربية في الرياض يوم 28 آذار (مارس) الجاري، وأكدت دوائر دبلوماسية مصرية أن لقاء أسوان لم يبحث تعديل المبادرة العربية، بالنظر إلى أن المبادرة تستند إلى الشرعية الدولية ومرجعية مدريد وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وتدفع الدول العربية خلال الفترة الأخيرة جهودها في اتجاه تفعيل مبادرة السلام العربية التي اعتمدتها قمة بيروت 2002 من أجل حفز المجتمع الدولي حتى يعمل على وضع إسرائيل عند مسئوليتها إزاء سلام واستقرار المنطقة، وبالتوازي مع ذلك فقد نشطت الولايات المتحدة باتجاه الوفاء بوعد قطعه الرئيس الأميركي جورج بوش منذ توليه الرئاسة قبل نحو ستة أعوام، بالعمل على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

رايس وقمة الرياض

وبينما أعلن أن الرؤية الأميركية التي طرحتها رايس تتضمن عدة ملفات تتصدرها تهدئة الأوضاع والانفلات الأمني بالعراق، ووضع حلول تضمن إحلال سلام دائم وعادل بالسودان، فقد صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن محادثات الرباعي العربي مع رايس، قد تؤدي إلى بلورة ما أسماه إطارا أو أفقا للتسوية السياسية في الشرق الأوسط. كما توقع أبو الغيط أن تطرح وزيرة الخارجية الأميركية رؤية بلادها لكيفية التحرك لتحقيق التسوية السياسية وأن يعلن الجانب العربي بالمقابل رؤيته بشأن كيفية التحرك في مواجهة التطورات الحالية في المنطقة.

رايس وأبو الغيط خلال لقائهما
وعلمت (إيلاف) من مصدر دبلوماسي غربي أن الوزيرة الأميركية سعت لدى نظرائها في الدول العربية التي توصف بالمعتدلة، كي لا تتخذ قمة الرياض العربية، قرارات من شأنها إحراج الإدارة الأميركية، خاصة في ما يتعلق بالعراق والسودان والملف السوري اللبناني وإيران، خاصة أنه يأتي قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب يوم 26 مارس بالرياض للإعداد للقمة. واستبعد الدبلوماسي المصري أن يرفع الرباعي العربي تقارير عن محادثات رايس إلى قمة الرياض، غير أنه لم يستبعد أن تكون هناك عروض شفهية من الأطراف العربية الأربعة لاطلاع القمة على حصيلة اللقاء مع رايس.

يذكر أن رايس كانت قد زارت مصر في شباط (فبراير)، كما اجتمعت برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، وتناول الاجتماع بواعث القلق الأميركية والاسرائيلية بخصوص اتفاق حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي توصل اليه عباس مع حركة حماس في السعودية، وانتهى الاجتماع بوعد متكرر بالالتزام بالحل القائم على وجود دولتين تتعايشان جنباً إلى جنب وفق حدود واضحة.