الخرطوم: قتل عشرة اشخاص خلال مواجهات السبت بالقرب من الخرطوم بين قوات الامن السودانية وعناصر من حركة تمرد سابقة في دارفور، كما صرح وزير الداخلية للتلفزيون. وقال الوزير الزبير بشير طه ان شرطيين قتلا بينهما عقيد في حين قتل ثمانية عناصر من حركة تحرير السودان وجرح سبعة اخرون في الاشتباك. واضاف ان تبادل اطلاق النار بدأ عندما فتح مدني النار على مجموعة من عناصر حركة تحرير السودان في حي ام درمان.واكد الوزير ان الوضع اصبح تحت السيطرة.

ولكن المتحدث باسم حركة تحرير السودان طيب خميس قال لوكالة فرانس برس ان الشرطة بادرت الى اطلاق النار عندما اصرت على تسليمها متمردين سابقين مطلوبان بسبب quot;مخالفة مروريةquot; حصلت الاسبوع الماضي. وقال ان quot;عناصر حركة تحرير السودان حاولوا اقناع الشرطة بان المشكلة يمكن ان تحل بطريقة سلمية ولكن قائد مجموعة الشرطة اصدر الامر بفتح النار واقتحام منزلهماquot;.

واكد ان الشرطة قتلت اربعة رجال داخل منزلهما واربعة في سيارة. واوضح في ما بعد ان المتمردين السابقين ردوا على اطلاق النار ما ادى الى مقتل اثنين من رجال الشرطة. ولم يشأ قائد شرطة الخرطوم اللواء محمد الطيب ان يعطي اية ايضاحات حول تبادل اطلاق النار مكتفيا بالقول ان شرطيين قتلا بالاضافة الى ثمانية عناصر من حركة تحرير السودان وجرح تسعة شرطيين.

واوضح ان 41 عنصرا من الحركة اعتقلوا. وهذا الاشتباك هو الاول من نوعه في منطقة الخرطوم بين حركة تحرير السودان والقوات النظامية والاخطر في قطاع العاصمة منذ الصدمات التي اعقبت مقتل الزعيم الجنوبي جون قرنق في 30 تموز/يوليو 2005 واسفرت عن سقوط 45 قتيلا.
وحركة تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي هي احدى الحركات التي اطلقت في مطلع 2003 حركة التمرد ضد الخرطوم مطالبة بتوزيع عادل للسلطة والثروات لمنطقة دارفور غرب السودان.

الا ان الفصيل الذي يمثل الغالبية فيها وقع اتفاق سلام مع الحكومة في ايار/مايو 2006. واسفر النزاع في دارفور عن مقتل 200 الف شخص ونزوح مليونين اخرين بحسب المنظمات الدولية. وترفض سلطات الخرطوم هذه الارقام.