اللجنة الدولية لمساندة كيلو تختتم زيارة لدمشق
بهية مارديني من دمشق: يسود تخوف بين ناشطي الشأن العام في سوريا من حكم شديد يطال المعارض ميشيل كيلو الذي ستعقد جلسة محاكمته الأحد القادم ، وذلك في ظل التضييقات الجديدة على الناشطين السوريين، وازدياد قوائم الممنوعين من السفر، وإطلاق الأحكام الشديدة في الفترة الأخيرة بالسجن 5 سنوات على المحامي انور البني الناشط في مجال حقوق الإنسان، ثم السجن المؤبد للمعارض السوري كمال اللبواني وتخفيف الحكم حتى السجن 12 عامًا، وتجريدهما من حقوقهما المدنية، وفي هذه الاثناء يتردد أن عفوًا رئاسيًا قادمًا سيطال الناشطين ومعتقلي الرأي والضمير في سوريا، إثر الاستفتاء الرئاسي في 27 أيار (مايو).

واشنطن تطالب دمشق بالإلتزام بتعهداتها الحقوقية

وفيما مضى الحكم الذي أصدرته محكمة سورية بسجن المعارض السياسي كمال اللبواني 12 سنة، فيغالبية التغطيات الإعلامية لمواقع الانترنت السورية كأنه لم يكن، وطالبت واشنطن دمشق بالإلتزام بتعهداتها بمقتضى الإعلان العربي لحقوق الإنسان، الذي صدقت عليه في شهر فبراير(شباط) الماضي، وانتقدت الولايات المتحدة الحكم ضد اللبواني، وقالت إن تلك العقوبة قاسية وظالمة.

ورأت الخارجية الأميركية في بيان لها اليوم أن ذلك الإجراء المتخذ ضداللبواني يعكس ازدراء النظام السوري لحقوق الإنسان ووجود نظام قضائي في البلاد يفتقر إلى المعايير القضائية الشرعية.

ودعت الولايات المتحدة الحكومة السورية إلى الإلتزام بتعهداتها بمقتضى الإعلان العربي لحقوق الإنسان الذي صدقت عليه في شهر فبراير(شباط) الماضي، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين بشكل فوري ودون شروط. وأعرب البيان عن قلق الولايات المتحدة من تقارير حول تعرض اللبواني لـquot;معاملة غير انسانيةquot; خلال فترة سجنه، بحسب تعبير البيان.

وكانت محكمة الجنايات في دمشق قد أصدرت امس حكمًا بالسجن 12 عامًا للبواني بتهمة تقويض الأمن الوطني وإجراء اتصالات مع دولة أجنبية لحثها على مهاجمة سوريا. وكان اللبواني قد إعتقل في الـ 8 من تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 2005 فور عودته، في مطار دمشق، بعد جولة له شملت الولايات المتحدة ودولاً أوروبية إلتقى خلالها بمسؤولين ومنظمات ووسائل إعلام.

كما اعتبرت الولايات المتحدة في وقت سابق أن الحكم الذي صدر بحق البني هو مثال حزين على حالة الحريات السياسية في سوريا، لأن شخصًا ما عبّر عن مسائل مشروعة لناحية كيفية إدارة الحكم في سوريا فوُضع عشوائيًا في السجن. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماك كورماك إن هذا الأمر يرتبط تمامًا بالتصرف الذي كانت تقوم به سوريا في الماضي، وأنه أحد الأسباب التي تواصل الولايات المتحدة بسببها التنديد بغياب الحريات السياسية وحريات أخرى في سوريا.