معارضة شيراك للحرب على العراق تختزل علاقاته مع الولايات المتحدة
باريس:
أعلن قصر الاليزيه الاثنين أن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته جاك شيراك سيوجه كلمة تلفزيونية إلى الفرنسيين يودعهم فيها كرئيس مساء الثلاثاء عشية انتقال السلطات إلى نيكولا ساركوزي وبعد أن بقي في سدة الرئاسة 12 عاما يغادر شيراك 74 عاما قصر الاليزيه الأربعاء في ختام حفل تسليم السلطات إلى الرئيس المنتخب.
ويعتزم شيراك الذي دخل المعترك السياسي منذ أكثر من أربعين عاما، تخصيص وقته بعد التقاعد لمؤسسة يعمل على إنشائها تعنى بالبيئة وبحوار الثقافات.
وبقي شيراك على حياد في الحملة الانتخابية التي انتهت في السادس من أيار/مايو بفوز ساركوزي.
ويذكر بهذا الصدد أن الرئيس الاشتراكي فرنسوا ميتران لم يتوجه بكلمة إلى الفرنسيين في نهاية ولايته عام 1995 مكتفيا بإصدار بيان في وقت كان مصابا بالسرطان وقد أضعفه المرض.
نيكولا ساركوزي يستقيل من رئاسة الاتحاد من اجل حركة شعبية
أعلن الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا ساركوزي الاثنين استقالته من رئاسة الاتحاد من اجل حركة شعبية، خلال مجلس وطني عقدته الحركة في باريس قبل يومين على تسلمه مهامه.
وقال ساركوزي متوجها إلى حوالي إلفي مستشار وطني مجتمعين في فندق باريسي quot;سيدرك الجميع بعد انتخابي رئيسا للجمهورية وعشية تولي مهامي، انه لا يمكنني البقاء رئيساquot; للحزب.
وأفاد رئيس الوزراء السابق جان بيار رافاران الأحد أن الحزب اليميني الفرنسي لن ينتخب رئيسا جديدا محل ساركوزي الذي انتخب رئيسا للجمهورية في السادس من أيار/مايو ب53% من الأصوات، بل سيتم تشكيل قيادة جماعية.
وقال ساركوزي انه لا يمكن لرئيس الدولة أن يكون على رأس حزب سياسي حرصا منه على quot;التكلم باسم جميع الفرنسيين والتصرف بطريقة تجعل كل فرنسي يرى نفسه في ما يقوله ويفعلهquot;، مشيرا إلى quot;ضرورة إلا يكون في وسع أي منهم التشكيك بعدم انحيازهquot;.
وانتخب نيكولا ساركوزي في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 على رأس الاتحاد من اجل حركة شعبية بعد استقالة ألان جوبيه بسبب مشكلات واجهها مع القضاء، وقد شكل هذا المنصب محطة حاسمة في طريقه إلى رئاسة الجمهورية.
وتأسس الاتحاد من اجل حركة شعبية أساسا تحت اسم الاتحاد من اجل الغالبية الرئاسية عام 2002 وكان هدفه الأول ضمان إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته آنذاك جاك شيراك.