الجزائر: اكد وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني الثلاثاء ان الانتخابات النيابية في 17 ايار/مايو ستتسم ب quot;الشفافيةquot;، مبددا بذلك ضمنا المخاوف من عمليات تزوير عبرت عنها احزاب متنافسة. وقال زرهوني الذي كان يرافق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في زيارة الى عنابة (شرق الجزائر) quot;اذا ما حصل تزوير فسيكون من فعل المرشحين او مندوبيهمquot;.

واعتبر زرهوني ان المشاركة في الانتخابات ستكون quot;صحيحةquot; وquot;لن تكون مختلفة عن السنوات السابقةquot;، لكنه اعترف بأن quot;الانتخابات النيابية لا تجتذب كثيرا من الناسquot;، خلافا للانتخابات الرئاسية quot;المتميزة دائماquot;. واضاف quot;ثمة بضعة شروط تحدد المشاركة، وهي الاجواء العامة في البلاد ونوعية المرشحينquot;.

واكد زرهوني ايضا ان quot;التدابير الامنية الضروريةquot; قد اتخذت حتى تجرى الانتخابات quot;في افضل ظروف ممكنةquot;، موضحا ان الوضع quot;تحسن بشكل كبيرquot; وان quot;آخر الاعمال الارهابية لا يمكنها في اي حال من الاحوال التأثير على عملية المصالحة الوطنيةquot;. وكان الوزير الجزائري يشير الى الاعتداءات الانتحارية في 11 نيسان/ابريل في العاصمة الجزائرية التي اسفرت عن 30 قتيلا واكثر من 200 جريح.

واضاف ان quot;مكافحة الارهاب ستستمر بلا هوادة ... فالمجموعات الارهابية ايا تكن تسميتها قد منيت بالفشلquot;. وكان فرع القاعدة في بلاد المغرب اعلن مسؤوليته عن اعتداءات العاصمة الجزائرية. وتستمر اعمال العنف المنسوبة الى اسلاميين في التسبب في سقوط ضحايا على رغم تطبيق ميثاق من اجل السلام والمصالحة الوطنية في شباط/فبراير 2006.

وقد قتل 16 شخصا على الاقل في اعمال العنف منذ بداية ايار/مايو، كما تفيد حصيلة اعدت بالاستناد الى معلومات رسمية وصحافية.