تمنى السطو على المصرف ثانية quot;لتتحرك الدولةquot;
فرنجية: وراء قضية quot;فتح الإسلامquot;... بنك الحريري

خطأ نصرالله أعطى خصومه فرصة للإنقضاض
دخول quot;الباردquot; مشكلة ... عدم الدخول مشكلة أكبر

الياس يوسف من بيروت: إتهم الحليف الأبرز لسورية في لبنان النائب والوزير السابق سليمان فرنجية الحكومة اللبنانية بأنها لم تتحرك ضد جماعة quot;فتح الإسلامquot; إلا بعدما سطت هذه الجماعة على بنك quot;البحر المتوسطquot; الذي تملكه quot;مجموعة الحريري الماليةquot;، ودافع عن مواقف حليفه الأمين العام لـ quot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله، وسأل : quot;هل المطلوب أن يتحول الجو السياسي السني طائفيًا ضد الشيعة؟quot;، واعتبر أن كلام نصرالله واضح وأكد أكثر من عشر مرات أنه مع الجيش، وقال: quot;نرفض دخول المخيمات لإعطاء هدية لاسرائيل وللمهرولين إلى السلام معهاquot;.فرنجيه عقد مؤتمرًا صحافيًا في مقره في بنشعي اليوم الإثنين أعلن فيه موقفه من تداعيات مواجهات الشمال بين الجيش وعناصر quot;فتح الإسلامquot;.

قال: quot;إن تنبيه الجيش من الوقوع في الفخ هو ضروري وليس تواطؤًا، والحرص على هذا الجيش وإعطاء الرأي بطريقة إيجابية حيال ما يحصل لا يمكن أن يكون تواطؤًا، والحريصون على الجيش اليوم هم الذين كانوا حريصين على هذا الجيش بالأمس ومنذ سنوات ومنذ زمن طويل، وليسوا من كانوا منذ نحو أسبوع أو أشهر يخونون هذا الجيش ويعتبرونه متواطئًا، وقد أطلقوا عليه النار ومزقوا العلم اللبناني وقتلوا الجنود في الثكنquot;.


أضاف: quot;الإتهامات تطلق يمينًا ويسارًا ضد الفريق السياسي الذي ننتمي إليه. ونكرر ما قلناه قبل نحو أسبوع، عندهم موقوفون وهم يدهمون والدولة بيدهم، ونراهم منذ ثلاث سنوات يوزعون الاتهامات ولم يبرزوا لنا شاهدًا واحدًا أو عملاً واحدًا يثبت ما يقولون. لم نر سوى الإتهامات. قبل التحقيق تصدر إتهاماتهم. أذكر عندما كنت وزيرًا للداخلية كانوا عند وقوع انفجار ينزلون في الليالي مع quot;الماكياجquot; إلى مكان الانفجار ليتهموا يمينًا ويسارًا(...).
متفجرة عين علق، أودت بحياة مواطنين وعشرين جريحًا وحصلت في شباط/ فبراير، واتهموا quot;فتح الإسلامquot; بها. واذا كانت المخيمات غير خاضعة لسلطة الدولة فإن مدينة طرابلس خاضعة لسلطة الدولة، وكذلك مدينة صيدا والمدن اللبنانية كلها. هناك من استأجروا الشقق في كل مناطق لبنان ويتجولون من صيدا إلى طرابلس مع كل عتادهم الحربي دون ان يطرح عليهم أحد سؤالاً واحدًا، فكيف تم ذلك؟ هل هناك من يستطيع أن يقول لنا من كان يحمي هؤلاء؟quot;.


عن موقف نصرالله
أضاف فرنجيه :quot;لم يكن هناك من تنسيق مع الجيش (...) وبعد ذلك نعمل على التضليل ونجزئ كلام السيد حسن نصرالله لنقول إنه ليس مع الجيش، وكلنا سمع كلامه، فماذا قال؟ هل قال انه ضد الجيش؟ كلا، لم يقل ذلك. بل قال أكثر من عشر مرات إنه مع الجيش وإن هذا الجيش خط أحمر، وقال ايضًا إن المخيمات خط أحمر وإن المدنيين في المخيمات خط أحمر، وهذا صحيح، ونحن كلنا نعتبر أن المدنيين خط أحمر في المخيمات، وأن القرار السياسي بدخول المخيمات هو لخدمة فريق سياسي معين، وما من أحد مع هذا القرار. ونحن مع ان يستعيد الجيش هيبته من خلال توقيف المجرمين في لبنان ومحاكمة كل من تعرض لجنود الجيش اللبناني، وخصوصًا أنهم كانوا نيامًا، لكننا لسنا مع دخول المخيمات وإعطاء هدية لاسرائيل ولا لفريق سياسي مهرول إلى السلم معها.


نحن لسنا في وارد توحيد القرار الفلسطيني تحت سلطة فريق معين على حساب الأفرقاء الآخرين، والجيش ليس لفريق سياسي معين. الجيش هو الذي يقرر متى يستعيد هيبته، ويعرف كيف يفعل ذلك. والمطلوب اليوم في رأي ذلك الفريق، إما كرامة الجيش وإما دخول المخيمات، ليس لضرب quot;فتح الإسلامquot; بل لضرب كل الفصائل الفلسطينية التي ليست مع التوطين أو ليست مع فريق فلسطيني معين ينتمي إلى سياسة أميركا، وقد يكون ربما حليفًا لإسرائيل. ولكن الجيش ليس في وارد تنظيف المخيم لمصلحة فريق فلسطيني ضد آخر، وهو يستعيد هيبته من خلال إلقاء القبض على مجرمين اطلقوا النار عليه وليس من خلال إلغاء فصائل لحساب فصائل أخرى.


نسمع في اول يوم منهم كلامًا مفاده أن عدم دخول الجيش المخيمات هو نهاية هذا الجيش ونهاية كيان لبنان، وفي اليوم التالي هم أنفسهم يقولون إن ما من أحد تكلم على دخول المخيمات، فيهاجمون السيد حسن نصرالله. لكنهم في النهاية يصلون معه إلى النتيجة نفسها. فماذا قال السيد حسن نصرالله؟ قال كلامًا واضحًا وصريحًا وحقيقيًا. ولنر اليوم ما هو المطلوب. المطلوب دعم الجيش دون قيد أو شرط، ولكن نعود إلى البداية ونسأل: من وراء الزج بالجيش في هذه المعركة؟.


المطلوب تحقيق
وطالب بتحقيق في ما حصل ولماذا لم يعط الجيش علمًا بالعملية؟ quot;وإن كان قائد الجيش العماد ميشال سليمان قال إن الجيش كان على علم وعلى تنسيق مع القوى الأمنية الأخرى، فإنه كما نعرفه كريم الأخلاق وكبير النفس، ولكن نحن نقول إنه لم يحصل تنسيق بين القوى الأمنية في هذا الموضوع، واليوم يحاولون تغطية قوى الأمن. بالأمس سمعنا عن لجنة تحقيق برلمانية وان احد مسؤولي الاجهزة في قوى الامن الداخلي كان جوابه انه اتصل بقائد منطقة الشمال ولم يرد على الهاتف. فكيف يكون حصل هذا التنسيق اذا لم يستطع ان يكلمه؟ يتم ذبح عشرة او اثني عشر جنديًا لأن الضابط الفلاني لم يرد على هاتفه؟ هل الاجهزة الامنية يبلغ بعضها البعض الآخر بوساطة الهاتف النقال ؟ محاولة دهم شقة بهذا الشكل، ألا يجب أن يعطى إلى الجيش علمًا بها؟quot;

وتابع فرنجية : quot;نأمل في أن تحصل سرقة ثانية لبنك quot;البحر المتوسطquot;، عسانا نعرف من قتل جبران تويني. او من قتل سمير قصير. ثم يوجهون التهم شمالاً ويمينًا. ليعطونا اثباتًا واحدًا عما يحصل. اذا قرأنا (الأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة) احمد جبريل في تصريحه الأخير نرى أنه يقول انه ابلغ الاجهزة الامنية عن quot;فتح الإسلامquot;، واذا كان ابلغ عنهم فمعنى ذلك انه ضدهم، واذا ابلغ ولم يحصل تجاه هؤلاء اي تصرف فهناك مشكلة. ثم يقولون ان quot;فتح الإسلامquot; تابعون لquot;فتح الانتفاضةquot;، أي لاحمد جبريل، فكيف ذلك؟
quot;المخطط أميركيquot;


إذا قرأنا ما قالته ( وزيرة الخارجية الأميركية) كوندوليزا رايس، وما نقله عنها ( الكاتب الصحافي) سيمور هيرش، الذي كانوا يقولون انه غير جدي، وتبين لنا من الاحداث التي تحصل انه جديا، اذ قال نقلا عن رايس: quot;نحن نعمل على تأليب السنة في اي مكان يمكن ان نواجه فيه الشيعة، ضد الشيعة في إيران، ضد الشيعة في لبنان، اي ضد نصرالله. ونحن نعمل على خلق عنف طائفي في بعض الأماكن خصوصًا في لبنانquot;.


وسجل مأخذًا واحدًا على السيد حسن، أنه لا يريد ولا يعمل للاقتتال الطائفي في لبنان، وانه خائف لا بل انه ضعيف امام الصراع المذهبي في لبنان، وهو يخاف من ان يفسر اي موقف منه على غير حقيقته، ولم يذكر فتح الاسلام ليس لانه يخشى quot;فتح الاسلامquot;، او هو معها، وهو اكد ان لا علاقة بين quot;حزب اللهquot; وquot;فتح الاسلامquot;، ولكنه لم يذكر quot;فتح الاسلامquot; لكي لا يعطي لأحد ذريعة لتتحول المسألة حربًا طائفية سنية- شيعية.


وقال: quot;البعض راهن على ما سماه التباين بين حزب الله والتيار الوطني الحر، فأين هذا التباين؟ ماذا قال التيار؟ الجيش خط احمر، كلنا نقول ان الجيش خط احمر، انه لا توجد خطوط حمراء على الجيش في لبنان، كلنا نقول ذلك ايضًا، فيقولون حزب الله وملحقاته وبحسب رأيهم كلنا ملحقات حزب الله، ولكن نحن عندنا رأي ويوم الثلاثاء في 23 كانون الثاني/يناير ( يوم المصادمات في ظل إضراب المعارضة والنزول إلى الطرق) كان عندنا رأي مغاير لرأي حزب الله، ونحن حملنا حزب الله على اتخاذ الموقف الذي اتخذه. لسنا ملحقات عند احد ولا نقبل ان نكون كذلك ونحن نتمايز مع حزب الله ولكننا في الاستراتيجيا واحدquot;.


ورداً على سؤال قال فرنجية: quot;الذين طالبوا بدخول الجيش إلى المخيمات حفاظًا على كرامته، هم انفسهم يقولون اليوم بمعالجة سياسية وإلقاء القبض على المجرمين من غير الدخول في مغامرة.
ونكرر القول إننا مع إلقاء القبض على المجرمين بأي طريقة، عبر العمل المخابراتي أو الأمني عبر المداهمات، وليس ضروريًا أن نقوم بحرب. واكرر القول ان هذا الامر امني عسكري وليس من صلاحياتنا تحديد الخطة أو رسمهاquot;.


وردًا على سؤال عن الدعم السوري لـ quot;فتح الاسلامquot; ووجود رئيس التنظيم الإرهابي شاكر العبسي في السجون السورية سابقًا، قال فرنجية: quot;أريد أن أسأل، هل سورية قالت ان العبسي لم يكن عندها؟ قالت انه كان في أحد سجونها وخرج من السجن. ولكن هناك فرق، اذا حوكم احد ثلاث سنوات وبقي في سورية ثلاث سنوات بناء على حكم وخرج، واذا بعد خروجه ارتكب جرمًا، فهل تسجنه قبل ان يرتكبه؟ الذي حصل ان هذا الرجل خرج من السجن وجاء إلى لبنان، واذا اردت ان اكون سيئ النية اقول شاكر العبسي اتى من سورية و90% منهم قدموا عبر مطار رفيق الحريري مما يجعلنا نتهم. وانا لا اقول ان سورية ليست وراءهم، دعونا نقل ان سورية وراءهم، فكيف يتنقلون منذ سنتين في لبنان بطريقة حرة وهؤلاء متهمون من السلطات اللبنانية بجريمة التفجير في عين علق؟ كيف أتوا من مخيم عين الحلوة إلى مخيم نهر البارد بكل اسلحتهم ولم يسألهم احد اي سؤال؟quot;.


وختم : quot;هذه الأحداث هل تخدم إلغاء المحكمة ذات الطابع الدولي او اقرارها تحت الفصل السابع؟ ارى ان ما يجري هو اظهار عجز الجيش عن حسم الامور في لبنان، وأن البلد غير مستقر والدولة لا تستطيع ان تحكم، مما يدفع إلى اقرار المحكمة تحت الفصل السابع. وكل مرة تتعثر المحكمة يجري حدث امني: اولا اغتيال الشهيد الوزير بيار الجميل والآن احداث المخيمات. مجلس الوزراء اجتمع على دم جبران تويني وطالب بإقرار المحكمة، وعندما تم التصويت في الامم المتحدة على المحكمة وتبين ان قطر وروسيا رافضتين تم اغتيال الشهيد الوزير بيار الجميل. وآلآن يريدون اظهار ان الجيش غير قادر من أجل اقرار المحكمة تحت الفصل السابعquot;.