موسكو: أعلن رجل الأعمال الروسي أندريه لوغوفوي، الذي تتهمه السلطات البريطانية بقتل العميل السابق في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الـKGB الكسندر ليتفينينكو، في لندن العام الماضي، أنه لديه براهين بتورط جهاز الإستخبارات السرية البريطانية بقتل ليتفينينكو. وفي مؤتمر صحافي عقده الخميس في العاصمة الروسية موسكو، قال لوغوفوي: quot;حتى لو لم تقم (وكالة الاستخبارات البريطانية) بنفسها بذلك، فإن الأمر تمّ تحت إشرافها أو تشجيعهاquot;.

وردًا على أسئلة ما إذا كان لديه براهين تثبت مزاعمه، رد رجل الأعمال الروسي بأنلديه براهين، دون أن يوضح المزيد.

يُشار إلى أن بريطانيا كانت قد أعلنت الأسبوع الفائت أنه لديها براهين كافية لإدانة لوغوفوي، الذي عمل أيضًا في جهاز الكيه جي بي إبان حقبة الاتحاد السوفياتي، ولاحقًا في الجهاز التجسسسي الجديد - خدمات الأمن الفيدرالية FSB، لدوره في وفاة ليتفينينكو.

وكان السفير البريطاني لدى العاصمة الروسية موسكو، أنطوني برينتون، قد قام بتسليم السلطات الروسية طلبًا من المدعي العام البريطاني بتسليم لوغوفوي، فيما أكد مسؤولون بالحكومة الروسية رفض أمر التسليم.

وتوفي ليتفينينكو، وهو ضابط سابق بالإستخبارات الروسية، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2006 في لندن، وأعلن اختصاصيو الوكالة البريطانية للوقاية الصحية أنهم عثروا في جسمه على آثار مادة quot;البولونيوم ـ 210quot; المشعة. وحمّل ليتفينينكو، الذي يحمل الجنسية البريطانية، قبيل وفاته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية تسميمه، إلا أن الكرملين نفى أي تورط له في القضية، فيما تعهد المسؤولون الروس بتقديم كافة الدعم اللازم للشرطة البريطانية لإكمال تحقيقها. وكان لوغوفوي وروسي آخر قد إلتقيا في لندن مع ليتفينينكو في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهو اليوم الذي وقع فيه الأخير صريع المرض.