واشنطن: اعربت الولايات المتحدة اليوم عن ارتياحها لوجود الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي على قمة السلطة في بلاده وعن تطلعها لتعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات بعد سنوات من التوتر لاسيما بعد حرب العراق التي عارضتها باريس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك في لقاء مع الصحافيين ان الزيارة التي ستقوم بها وزيرة الخارجية كونداليزا رايس الى باريس الاسبوع المقبل ستمثل quot;فرصة طيبة للحديث حول اتجاه العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفرنسا مع مجيء حكومة جديدة في باريسquot; معربا عن اعتقاده بوجود quot;الكثير من القطاعات التي يمكن للبلدين العمل معا فيهاquot;.

ومن المقرر ان تغادر رايس واشنطن بعد غد الاحد في زيارة هي الاولى لفرنسا منذ تولي ساركوزي الرئاسة وتشكيل حكومة جديدة هناك حيث ستلتقي خلالها ساركوزي ونظيرها الفرنسي بيرنارد كوشنر لاجراء محادثات حول الشرق الاوسط وقضية دارفور كما ستجتمع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي يزور باريس خلال نفس الفترة.

وقال المتحدث ان ساركوزي quot;لديه عدد من الافكار حول كيفية قيام فرنسا بلعب دور على الساحة السياسية الدولية لاسيما في القضايا ذات الاهتمام العامquot;.واثنى ماكورماك على اسلوب تعاطي الادارة الفرنسية الجديدة مع قضايا دولية مثل كوسوفو ودارفور معربا عن سعادة بلاده بقيام الرئيس ساركوزي ووزير خارجيته كوشنر باتخاذ مبادرات حيال قضايا انسانية مهمة.

واكد ترحيب الولايات المتحدة بوجود دور اوروبي قيادي على صعيد القضايا الانسانية في العالم مرجحا ان تتطرق مباحثات رايس في باريس الى قضايا اخرى تتصل بافريقيا وايران والعلاقات عبر الأطلسي.

وقال ماكورماك ان رايس ستبحث في اجتماعها مع السنيورة في الاصلاح السياسي والاقتصادي في لبنان ومسار القتال الدائر ضد المتطرفين هناك.يذكر ان الولايات المتحدة تعول كثيرا على الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي لاصلاح العلاقات المشتركة التي عانت كثيرا خلال فترتي ولاية الرئيس السابق جاك شيراك الذي عارض اسلوب تعامل واشنطن مع القضية العراقية في التسعينات وقاد تحالفا دوليا مناوئا للحرب الاميركية على العراق عام 2003.

وكان ساركوزي قد اعرب خلال حملته الانتخابية عن عزمه السعي لاصلاح الضرر في العلاقات الفرنسية الأمريكية ما لقي ردود فعل ايجابية في واشنطن وترحيبا كبيرا من ادارة الرئيس بوش.