بهية مارديني من دمشق: أعلنت مصادر سورية رفيعة لإيلاف أن الجيش السوري بدأ منذ فترة بإعادة هيكلته بغية صد أي عدوان اسرائيلي محتمل على أراضيه، واكدت المصادر ان الهيكلة تمت عبر تشكيل مجموعات صغيرة متصلة بقيادة واحدة، لكن لها استقلالية المناورة وتكون مزودة بصواريخ مضادة للدروع وقادرة بمهارة على نصب العبوات الناسفة .

واكدت المصادر هذه المجموعات ستكون قادرة على البقاء لمدة أشهر دون الاتصال بالقيادة بعد تزويدها بالمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الضرورية التي تجعل المقاتلين في حالة نشاط لعدة أيام بالإضافة إلى الأسلحة المضادة للمدرعات على غرار مافعل حزب الله في تموز واضافت المصادر ان هذه الاسلحة أنهكت الجيش الإسرائيلي في حرب تموز الأخيرة على لبنان وأسفرت عنها مجزرة سميت (بمجزرة الميركافا) والتي أسقطت نظرية (مركافا الدبابة رقم 1 في العالم) وكبدت إسرائيل خسائر مادية فادحة من جراء إلغاء صفقات مبرومة معها من قبل بلدان أوربية لشراء هذا النوع من الدبابات بعدما أصبحت هدف سهل لصواريخ (حزب الله) المتطورة والتي تمتلك سوريا الآلاف من هذه الصواريخ.

واكدت المصادر إعادة هيكلة الجيش السوري بحيث يتبع أسلوب قتالي مشابه، لما اتبعه حزب الله في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وشراء وتوقيع سوريا لعقود بمليار ونصف دولار لأسلحة متطورة من صواريخ أرض جو وأرض أرض. ياتي ذلك في وقت قال فيه امس قائد القوات الدولية لمراقبة فك الاشتباك quot;يوندوفquot; الجنرال فولفغانغ يلكي إنه quot;أبلغ المسؤولين الإسرائيليين انه لا يرى استعدادات عسكرية سورية للهجوم على إسرائيل وانه ليست هناك أي شبكة إرهابية تأسست أو يمكن أن تتأسس في هضبة الجولان ، الا ان مراقبين يرون ان المنطقة تتجه بشكل أكبر نحو الحرب. وفيما يتعلق بالمفاوضات بين الجانبين قال إن quot;خيار التفاوض شيء سياسي وإذا اتبعنا منطق قرارات مجلس الأمن، بالطبع هناك حاجة إلى مفاوضات من نوع ما وهذا شيء طبيعي لكن كلما استمرت الأمور أكثر، كلما زادت صعوبة إيجاد حل فإذا توافرت الرغبة السياسية لدى الطرفين، فان الحل ممكنquot;. وانهارت مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية عام 2000 بسبب خلاف حول وصول سورية إلى بحيرة طبرية الاستراتيجية في الهضبة. وقرر مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة قوات الفصل الدولية quot;يوندوفquot; المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل في الجولان لمدة ستة أشهر.