الشرطة تسيطر على مدرسة قرآنية تابعة للمسجد الاحمر

المعارك تتجدد قرب المسجد الاحمر

مسؤول عن المسجد الأحمر: الموت أفضل من الاستسلام

المسجد الأحمر في إسلام آباد: تربة خصبة للإسلاميين

850 طالبا داخل المسجد الاحمر المحاصر

مواجهات المسجد الأحمر: تفجيرات تحذيرية ودعوات إلى الإستسلام

سياسي باكستاني يدعو واشنطن لاعدام مشرف

إستمرار الإشتباكات بين الجيش الباكستاني وطلبة المسجد الأحمر

باكستان تفرض حظر التجول حول المسجد الاحمر

إشتباكات بين الجيش الباكستاني وطلبة المسجد الأحمر

اسلام اباد: اكد زعيم المتطرفين المتحصنين في المسجد الاحمر في اسلام اباد السبت مقتل نحو سبعين شخصا بينهم 30 امرأة خلال اشتباكات مع القوات الحكومية مما يتعارض مع حصيلة رسمية اشارت الى سقوط 19 قتيلا.

وقال عبد الرشيد غازي في مقابلة اجرته معه وكالة فرانس برس عبر الهاتف quot;قتل نحو 70 طالبا منذ بدأت الحكومة عمليتها قبل خمسة ايامquot; موضحا ان بين القتلى ثلاثين امرأة.

تحقيق حول علاقة محاولة اغتيال مشرف بالمسجد الأحمر

بينما افادت مصادر امنية السبت ان السلطات الباكستانية تحقق حول علاقات محتملة بين اطلاق النار الجمعة على طائرة الرئيس برويز مشرف وبين اعمال العنف الجارية حاليا في المسجد الاحمر حيث يتحصن متطرفون اسلاميون في اسلام اباد.

واعلن مسؤول في اجهزة الامن طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان quot;المحققين يبحثون عما اذا كان للهجوم على طائرة الرئيس علاقة بالعملية التي يقوم بها متطرفون متحصنون في المسجد الاحمرquot;.

ويرجح ان يكون هجوم الجمعة على الطائرة الرئاسية قد دبر قبل اعمال العنف التي اندلعت الثلاثاء في المسجد الاحمر، لكن الاسلاميين ربما قرروا اخيرا تقديم موعده بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الباكستانية على المسجد.

حصار المسجد الأحمر: تجدد الإشتباكات العنيفة

من جهة ثانية تكثفت المواجهات صباح اليوم السبت بين قوات الأمن وإسلاميين متحصنين داخل المسجد الأحمر في إسلام آباد لليوم الخامس على التوالي من الاشتباكات، كما افاد شهود عيان ومسؤولون.
وقال مسؤول الأمن في محيط المسجد الأحمر لوكالة فرانس برس quot;انه تبادل كثيف لاطلاق النار. لقد ردت القوات الحكومية على نيران مصدرها داخل المسجدquot;.

وأعلن مصدر من داخل المسجد أن طالبًا قتل في تبادل لإطلاق النار دام حوالى ساعة ظهر اليوم، متهمًا القوات الباكستانية. ولم تؤكد السلطات مقتل هذا الطالب.

وقد هز إطلاق نيران كثيف وانفجارات العاصمة الباكستانية اسلام اباد في ساعة مبكرة من اليوم السبت، في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين الطلاب الاسلاميين المتحصنين في مسجد وقوات الأمن الباكستانية بعد ان تحدى زعيم المتشددين مطالب حكومية بالاستسلام.

ويطوق مئات من جنود الجيش والشرطة مجمع المسجد الأحمر الحصين منذ يوم الثلاثاء، عندما تفجرت التوترات القائمة منذ اشهر لتتحول الى اشتباكات بين رجال دين وطلاب دينيين اسلاميين وقوات الامن. وقتل 19 شخصًا على الأقل. وقال رجل الدين عبد الرشيد غازي الذي يقود المتشددين في ساعة مبكرة من صباح السبت quot;يمكن أن نموت ولكن لن نستسلم. لسنا إرهابيينquot;.

وتصاعد دخان وألسنة نار من المسجد في ساعة مبكرة اليوم في الوقت الذي هز فيه اطلاق النار الكثيف والانفجارات المدينة. ولم يعرف على الفور ما هو الذي يحترق. وقطعت امدادات المياه والغاز والكهرباء عن المسجد، وقيل إن الطعام أصبح شحيحًا. وتصاعدت حدة التوتر بين السلطات والزعماء الدينيين في المسجد منذ كانون الثاني (يناير)، عندما شن الطلاب ومعظمهم في العشرينات والثلاثينات حملة للحث على القيام بعمل ضد ما يصفونه بالرذيلة.

وقامو بخطف اشخاص اتهموهم بالتورط في الدعارة وقاموا بتخويف اصحاب المتاجر التي تبيع اشرطة الفيديو الغربية وخطفوا رجال شرطة وهددوا بشن حملة تفجيرات انتحارية اذا تم قمعهم. وحثت ساسة معتدلون وأجهزة الإعلام الرئيس الباكستاني برويز مشرف على التدخل لإنهاء المواجهة. ولم يعلق مشرف بشكل علني على هذه الأزمة، ولكنه حث أجهزة الأمن على منح الآباء فرصة لإخراج أولادهم من مدرسة داخل المجمع.

وأطلق مسلحون النار يوم الجمعة من فوق سطح مبنى يقع تحت ممر الرحلات الجوية من مطار اسلام اباد العسكري أثناء تحليق طائرة مشرف لتفقد الإضرار الناجمة عن الفيضانات في الجنوب. وقال ضابط مخابرات طلب عدم نشر اسمه إن هذه الطلقات كانت محاولة غير ناجحة لإغتيال مشرف. ولكن الحكومة قالت إنه لا توجد صلة على ما يبدو بين إطلاق النار وطائرة مشرف.

ونجا مشرف وهو حليف للولايات المتحدة تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1999 من محاولتي اغتيال بيد متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة عام 2003. ولزيادة التوجس بشأن المخاطر التي يمثلها المتشددون الإسلاميون على استقرار باكستان قتل انتحاري ستة جنود يوم الجمعة في منطقة بشمال غرب باكستان يوجد بها حلفاء للمتشددين في المسجد الأحمر.

ورحب كثير من الباكستانيين بالتصدي لحركة تذكرهم بحركة طالبان في افغانستان وتدل على تسرب التطرف الديني إلى المدن من المناطق القبلية الحدودية. وناشد وكيل وزارة الداخلية سيد كمال شاه رجل الدين المؤيد لطالبان الذي يقود المتشددين عبد الرشيد غازي الاستسلام، وقال إنه سيلقى معاملة كريمة.

وقال شاه quot;بيديه كثير من الأرواح الغالية... يجب أن يظهر الشجاعة ويخرجquot;. وأضاف: quot;اذا كان يشعر بالقلق بشأن سلامته فنحن مستعدون لتقديم أي ضماناتquot;.

ولكن غازي، قال إنه وأتباعه على استعداد لالقاء السلاح، ولكن لن يقبلوا أبدًا اعتقالهمquot;. هذا امر نهائي لا يمكن أن اغيرهquot;. واضاف ان ثلاثة طلاب قتلوا يوم الجمعة، ولكن قائدًا للقوة شبه العسكرية نفى ذلك.

وغادر نحو 1200 طالب المسجد منذ يوم الثلاثاء،ولكن عددًا قليلاً بلغ 20 خرجوا يوم الجمعة. وابتعد معظمهم بسرعة ولكن صبيا، قال إن الطلاب الاكبر سنا يجبرون الطلاب الأصغر على البقاء. وقال اشرف سواتي إن الطعام بدأ ينفد ورائحة جثث الموتى تعبق المكان. وتقول السلطات إنها فجرت فجوات في جدران المجمع لتمكين الناس من الهرب.

ورفض غازي اتهامات بأنه يحتفظ بالنساء والاطفال كدروع بشرية. وألقي القبض على الشقيق الاكبر لعبد الرشيد غازي ويدعى عبد العزيز يوم الاربعاء وهو يحاول الهرب متخفيًا في زي امرأة منقبة. وطلب عبد العزيز في وقت لاحق من اتباعه الاستسلام.