زيد بنيامين: في مؤشر إعتبر دليلاً على تحسن متصاعد في العلاقات الأميركية الليبية، أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش نيته إرسال سفير للولايات المتحدة إلى طرابلس، هو الأول في 35 عامًا من تاريخ العلاقات المتأزمة بين البلدين، والقرار الذي سيتم تطبيقه العام المقبل قد إتخذ على الرغم من عدم وجود بعض القضايا غير المحلولة بين الطرفين، في ما يخص عائلات ضحايا البان امريكان التي فجرت فوق اسكتلندا في عام 1988 وقد سمى بوش كريتز سفيرًا لأميركيا في طرابلس، وهو يحتل منصبًا في الوقت الحالي في السفارة الاميركية في تل ابيب.
وكانت السفارة الليبية قد اغلقت عام 1972 بعد سنوات قليلة من وصول الزعيم معمر القذافي الى السلطة في انقلاب عسكري، وتأتي خطوة اعادة السفارة المغلقة بعد ايام على تسليم رسالة من بوش الى معمر القذافي الزعيم الليبي، والذي تم يوم الاثنين الماضي والتي هنأ فيها بوش الرئيس الليبي على قراره الشجاع بتسليم اسلحة الدمار الشامل التي كانت بحوزته.
وفي أول رد فعل على القرار الاميركي طالب اربعة نواب في الكونغرس الاميركي من الحزب الديمقراطي بمنع ارسال السفير الاميركي، إلا بعد ان تلتزم ليبيا بصورة كاملة بتسوية مرضية بخصوص اهالي ضحايا البان امريكان.
وكانت الحكومة الليبية قد وافقت على دفع 10 ملايين دولار أميركي لكل ضحية من ضحايا طائرة لوكربي، ولكنها لم تدفع آخر مليونين لكل عائلة من ذلك المبلغ.