دارفور: اوكسفام و كريستشين ايد تشيدان بقرار
الخرطوم، لاهاي، هلسنكي:
أعلن مندوب السودان في الأمم المتحدة الأربعاء، أن الحكومة السودانية ستدرس قرار مجلس الأمن الدولي الذي يجيز نشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في دارفور والذي يتضمن quot;عناصر إيجابيةquot; على حد قوله.
وقال عبد المحمود عبد الحليم في نيويورك لوكالة الأنباء السودانية، إن الصيغة الرابعة والأخيرة للقرار تتضمن عناصر عدة quot;ايجابيةquot; تأخذ في الإعتبار quot;تحفظات الحكومة السودانية وهواجسهاquot;. لكنه أضافأن الحكومة ستدرس القرار وسترد عليه في الإيام المقبلة.
المحكمة الجنائية تشدد على أهمية مذكرتي التوقيف في جرائم دارفور
شدد مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية الاربعاء على ان القرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي حول نشر قوة دولية افريقية في دارفور لا يجب ان يحجب مذكرتي التوقيف في قضية الجرائم المرتكبة في الاقليم. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الثاني من ايار/مايو مذكرتي توقيف في حق وزير الدولة السوداني السابق للشؤون الانسانية المكلف موضوع دارفور احمد هارون واحد قادة ميليشيا الجنجويد الداعمة للحكومة السودانية علي كشيب.
والتهم الموجهة اليهما هي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بما في ذلك القتل والتعذيب والاغتصاب الجماعي. وقال مستشار المدعي العام لويس مورانو اوكامبو رافضا الكشف عن هويته quot;لم نشارك في المحادثاتquot; حول القرار 1769 الذي صوت عليه بالاجماع مجلس الامن الدولي وينص على نشر قوة مؤلفة من حوالى 26 الف جندي وشرطي من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور. واضاف quot;لكننا نريد ان نذكر ان المجتمع الدولي يطالب بحصول عمليتي توقيف. لا يفترض ابقاء المسألة جانباquot;.
وتسببت الحرب الاهلية في دارفور في غرب السودان منذ 2003 بمقتل حوالى مئتي الف شخص ونزوح حوالى 1،2 مليون، بحسب الامم المتحدة، وهي ارقام تعترض عليها الخرطوم.

الاتحاد الاوروبي قد يساهم في قوة دارفور
بدوره اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الفنلندية اليوم الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي قد يساهم في ارسال جنود ضمن القوة الدولية الافريقية التي ستنتشر في دارفور في غرب السودان، في اطار مجموعة تكتيكية من دول شمال الاتحاد الاوروبي مثلا. وقال المتحدث جيركي ليفونين لوكالة فرانس برس quot;هناك احتمال بان يتم ذلك من خلال مجموعة القتال الشمالية بقيادة السويد التي ستبدأ العمل في الاول من كانون الثاني/يناير 2008. يمكن ان يتم اللجوء اليها في دارفور وفي اماكن اخرى في افريقياquot;.
وستتألف هذه المجموعة من جنود سويديين وفنلنديين ونروجيين واستونيين وايرلنديين. وقال المتحدث quot;المجموعة القتالية ليست للمهمات الطويلة. انها قوة تدخل سريع مهمتها محددة في الوقت ولعملية معينةquot;. وقال ليفونين ان فنلندا التي تنشر الف جندي في مواقع عمليات مختلفة في العالم بينها افغانستان، تبذل الآن اقصى قدراتها المالية والمادية في هذا الاطار. واشار الى ان الجيش الفنلندي الذي شارك في التسعينات في عملية في ناميبيا ثم في اثيوبيا واريتريا لا يملك خبرة واسعة عن افريقيا.

ويعود القرار النهائي في هذا الشأن الى الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين بعد مشاورات تجريها مع الحكومة والبرلمان. وقرر الاتحاد الاوروبي في 2004 تشكيل quot;مجموعات تكتيكيةquot; وفرقا تتألف كل منها من حوالى 1500 عنصر قادرة على الانتشار في دول بعيدة بناء على اشعارات قصيرة جدا، وذلك بهدف تعزيز قوته للتدخل السريع.