بورصة أسماء قياسية والملك عازم على المفاجأة
حكومة البخيت إستقالت والعاهل الأردني يفاضل بين المرشحين

الإسلاميون يطالب العاهل الأردني إلغاء الانتخابات البلدية

البخيت فشل في بروفة انتخابات البرلمان

إسلاميون يفوزون بالإنتخابات البلدية في الأردن رغم إعلان الإنسحاب

اخوان الأردن يطلبون لقاء الملك عبدالله

الأردن: إنسحاب جبهة العمل الإسلامي من الإنتخابات بحجة التزوير

بدء عملية التصويت في الإنتخابات البلدية الأردنية

الأردنيون يختبرون ديمقراطيتهم اليوم

عامر الحنتولي من الكويت: تأكد لـquot;إيلافquot; من مصادر أردنية رفيعة المستوى، طلبت عدم الكشف عنها، بأن الجنرال معروف البخيت رئيس الوزراء الأردني قد وضع استقالة حكومته بتصرف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في وقت متأخر من ليلة أمس خلال لقاء سريع جمعهما سبق إعلان الملك الأردني اليوم حل مجلس النواب الأردني وإجراء انتخابات جديدة قبل نهاية العام الحالي. وكانت quot;إيلافquot; أول وسيلة إعلام أكدت عبر مصادر رفيعة بأن حكومة البخيت لن تشرف على ملف الإنتخابات البرلمانية على اعتبار أن مرجعيات أردنية قد تأكد لها بأن حكومة الجنرال البخيت قد فشلت فشلاً ذريعًا في البروفة التي تمثلت في الإنتخابات البلدية التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي محدثة أزمة عميقة بين أخوان الأردن والدولة الأردنية.

ووفقًا لمعلومات quot;إيلافquot;، فإن رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت الذي كان قد استأذن الملك الأردني إجراء تعديل وزاري على حكومته بعد استقالة وزيرين على خلفية تسمم مياه الشرب قد طلب بصورة عاجلة عصر أمس مقابلة الملك عبدالله الثاني للتشاور معه في الوضع السياسي الداخلي الراهن.

وتقول المصادر لــquot;إيلافquot; إن الجنرال البخيت الذي شغل من قبل منصب مدير مكتب الملك بالإنابة ورئاسة وكالة الأمن الوطني أبلغ الملك الأردني بأنه رهن الإشارة وهو أولاً وأخيرًا جندي من جنود العاهل الأردني المخلصين وبأنه لن يحيد عن توجهاته ورغباته، واضعًا استقالة الحكومة بين يدي الملك الذي يعتزم الطلب من شخصية سياسية أردنية تشكيل وزارة جديدة لفترة انتقالية للإشراف بنزاهة صارمة على الإنتخابات قبل أن يعاد تشكيلها لاحقًا بعد إعلان النتيجة النهائية للإنتخابات في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. إلا أن العاهل الأردني قد طلب من البخيت الإستمرار في تصريف الأعمال يومين أو ثلاثة قبل أن تعلن استقالة حكومته رسميًا المرجحة قبل نهاية الأسبوع الحالي.

وبحسب المعلومات فإن العاهل الأردني لديه تصور شامل في ذهنه عن مواصفات الشخصية التي ستتحمل عبء وأمانة المنصب خلال المرحلة المقبلة. إذ يجب أن تكون تلك الشخصية بمواصفات سياسية وأمنية واقتصادية لقيادة دفة السلطة التنفيذية. إلا أن المصادر تؤكد بأن الملك الأردني لن يستعين بأي من رؤساء الحكومات السابقين في تأليف الوزارة الجديدة كتقليد ملكي اتبعه منذ أن آلت إليه المسؤولية السياسية الدستورية الأولى في بلاده في شباط/فبراير عام 1999. ويعتزم تسمية رئيس وزراء جديد يكون أقرب الى المفاجأة لا سيما أن صالونات عمان السياسية ترشح أسماء معينة غير موجودة أساسًا في الذهن الملكي.

ووفقًا لقراءة quot;إيلافquot; الخاصة معطوفة على آراء مصادر قريبة من القصر الملكي الأردني فإن رئيس الوزراء الأردني الجديد لن يخرج عن ثلاث شخصيات يعملون بصمت وتفان من دون إثارة جلبة أو بروباغندا إعلامية وهم السياسي والأكاديمي السابق عوض خليفات المعروف أنه كلف بصمت خلال العامين الآخيرين بمهام ملكية داخلية دون الإعلان عنها وأظهر فيها مقدرة سياسية رفيعة تجلت بثناء ملكي في مجالس خاصة. والثاني هو المهندس حسني أبوغيدا وزير الأشغال العامة في حكومة الجنرال البخيت.

أما الشخص الثالث فهو نادر الذهبي رئيس منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة الذي عمل من قبل وزيرًا لأكثر من حقيبة ومسؤولاً رفيعًا في الناقل الجوي الأردني الرسمي وكذلك عمل من قبل طيارًا خاصًا للملك الأردني الراحل حسين بن طلال وهو أيضًا الشقيق الأكبر للواء محمد الذهبي مدير عام جهاز المخابرات العامة حاليًا. إذ لم يصادف أن جمع شقيقين في تاريخ الأردن هذين المنصبين في تاريخ الأردن السياسي.

وعلى الرغم من عدم وجود مواد قانونية أو دستورية معطلة لأن يشغل شقيقين منصبي رئيس الحكومة ومدير المخابرات. إلا أن السنوات الماضية أثبتت بأن quot;العرف السياسيquot; في الأردن يحترم بشدة وليس أدل على ذلك أعمق من عدم وجود أي سياسي من الديانة المسيحية كلف بتشكيل الوزارة الأردنية، على الرغم من تردد إسم السياسي الأردني المرموق نائب رئيس البنك الدولي مروان المعشر أكثر من مرة لتشكيل الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية إلا أن العرف السياسي كان يعيق تكليفه تشكيل الحكومة. ويشار ختامًا الى أن بورصة أسماء المرشحين لتأليف الوزارة الأردنية قد فاقوا العشرين إسمًا أبرزهم خالد طوقان، عيد الفايز، وأسماء سياسيين آخرين شغلوا المنصب ذاته من قبل.