الكوريون المفرج عنهم يغادرون كابول إلى دبي
دبي:
بدأ الرهائن الكوريون الجنوبيون الـ19 - الذين أفرجت عنهم حركة طالبان الأفغانية- رحلة العودة إلى ديارهم.
فقد توجهت مجموعة أتباع إحدى الكنائس المسيحية، إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة؛ وينتظر أن يصلوا إلى سيول يوم الأحد.
وقبل مغادرة كابول أعربت بعض الرهائن المفرج عنهم عن أسفها لما حدث.ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن يو كيونغ سيك روايتها عما حدث.
ففي التاسع عشر من شهر يوليو/ تموز الماضي، استقلت المجموعة - التي كانت مكونة من 23 شخصًا- حافلة للسفر من كابول إلى قندهار. وكانت المجموعة تعتقد أن السفر مساء أكثر أمنًا.
وأثناء الرحلة أقل سائقهم اثنين من المواطنين الأفغان، اللذين استعملا السلاح لاختطافهم. وقد أطلق سراحهم بعد مفاوضات مباشرة جمعت مسؤولين كوريين جنوبيين إلى مفاوضين من حركة طالبان.
ولم يستبعد عدد من المسؤولين الأفغانيين - في تلميحات وردت مؤخرًا- أن يكون الإفراج قد تم بعد فدية.
ونقلت صحيفة اساهي شيبمون عن أحد الوسطاء الأفغان قوله إن مبلغ الفدية ناهز مليوني دولار. وتنفي السلطات الكورية الجنوبية صحة هذه المعلومات، قائلة إنها تشجب كل quot;عملية اختطاف، وكل عمل إرهابيquot;.
و قال متحدث كوري رسمي: quot;لا توجد اي اتفاقية سرية مع طالبان سوى ما تم الإعلان عنه بشأن الإفراج عن الرهائنquot;.
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنها وافقت على سحب مئتي جندي من قواتها، كما هو مقرر سابقًا، مع نهاية العام الحالي، ومنع الإرساليات المسيحية من السفر إلى أفغانستان.
ويرى المراسلون أن كوريا الجنوبية قامت بسابقة سيئة بخوضها مفاوضات مباشرة مع طالبان. ويقول مراسل بي بيسي في كابل الستير ليتهيد، حققت نجاحًا في هذه القضية، بحصولها على مبتغاها.
وبدأت المخاوف من تنفيذ عمليات خطف أخرى تتنامى حسب مراسلنا. ومن المتوقع أن تشهد المجموعة استقبالاً متباينًا حال عودتها إلى سيول.
فالكل رحب بالإفراج عن أفرادها لكن العديد يشعر بالحرج من الصفقة التي سبقت إطلاق سراحهم، كما يتساءل بعضهم عما كانوا يفعلون في أفغانستان.