القدس: أفادت وسائل إعلام الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس يعملان على اتفاق مبدئي من ثماني نقاط يعتزمان إبرامه قبل الإجتماع الدولي حول الشرق الأوسط المقرر عقده في الخريف برعاية الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية quot;معاquot; أنه يجري العمل لوضع وثيقة من ثماني نقاط نشرت مضمونها بالعبرية على موقعها الإلكتروني، لتكون بمثابة اتفاق مبدئي قبل الاجتماع الدولي المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر. من جهتها أكدت الإذاعة العامة الاسرائيلية، نقلاً عن مصدر فلسطيني لم تكشف هويته إن أولمرت وعباس وضعا وثيقة quot;لكنها لم توقع بعدquot;.

ونفت المتحدثة باسم اولمرت ميري ايسين لوكالة فرانس برس هذه المعلومات مؤكدة أنه quot;لا وجود لمثل هذه الوثيقةquot;. ولم يكن من الممكن في الوقت الحاضر الحصول على تعليق من السلطة الفلسطينية.

وبحسب الوثيقة التي نشرتها وكالة معا، فمن المفترض أن تؤدي المفاوضات بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى quot;قيام دولتين، إسرائيل وفلسطين، على أساس وثيقة مبادئ وتفاهمquot; من ثماني نقاط. وتنص الوثيقة على قيام دولة فلسطينية quot;منزوعة السلاحquot; داخل حدود 1967.

ويشير النص إلى أن إسرائيل quot;ستضع حدًا لاحتلال الضفة الغربية وفق جدول زمني تتم الموافقة عليهquot; وإلى quot;إخلاء المستوطنات على مراحلquot;.غير أن اسرائيل تعتزم الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى ومبادلتها بأراض مع الفلسطينيين.

وتنص الوثيقة على أن تكون القدس عاصمة للدولتين فتبقى الاحياء اليهودية تحت سيطرة اسرائيل وتنتقل الاحياء العربية الى السيادة الفلسطينية، على أن يتم التوصل إلى ترتيبات خاصة تضمن الوصول الى المواقع المقدسة في القدس القديمة.كما تنص الوثيقة على quot;تسوية عادلة متفق عليها لمشكلة اللاجئين الفلسطينيينquot;. والتقى عباس واولمرت الاثنين في القدس في ثالث قمة بينهما منذ مطلع آب/أغسطس.