واشنطن: قال باحث اميركي ان الصواريخ المعترضة التي سيتم نشرها في بولندا في اطار الدرع الصاروخي الاميركي يمكن ان تكون سريعة بما يكفي لاستهداف صواريخ روسية عابرة للقارات، خلافا لما تؤكده الادارة الاميركية.
وقال البروفسور تيد بوستول من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا الذي ينتقد النظام الصاروخي الدفاع الاميركي، ان وكالة الدفاع الصاروخي الاميركي تحاول التقليل من سرعة الصواريخ المعترضة وتبالغ في تصوير سرعة الصواريخ الروسية الطويلة المدى.
الا ان ريك لينر المتحدث باسم الوكالة قال ان بوستول ليس على اطلاع على البيانات المتعلقة بالتجارب الصاروخية وان تصريحاته quot;غير صحيحة اطلاقاquot;.
وتجري الولايات المتحدة مشاورات لنصب عشرة صواريخ معترضة في بولندا واقامة محطة رادار قوية في جمهورية تشيكيا لوقف ما تقول انه تهديد صاروخي متزايد من ايران.
واعترضت روسيا بقوة على الخطط الاميركية خشية استخدام تلك المحطات لاستهداف صواريخها رغم نفي واشنطن المتكرر.
وقال بوستول ان الاميركيين quot;يخشون على الارجح عدم قبول الاوروبيين للخطة ولذلك فقد زعموا ان الصواريخ المعترضة ليست بالسرعة الكافية لاعتراض الصواريخ الروسية العابرة للقاراتquot;.
واضاف ان الصواريخ المعترضة يجب ان تكون اسرع مما تقر به وكالة الدفاع الصاروخي اذا ما ارادت لها الولايات المتحدة ان تعترض الصواريخ الايرانية.
وقال بوستول في مؤتمر صحافي ان quot;وكالة الدفاع الصاروخي تزعم ان الصواريخ المعترضة ليست سريعة جدا، لان هذه الصواريخ يجب ان لا تكون سريعة للغاية حتى لا تعترض الصواريخ الروسيةquot;.
واضاف quot;انهم يزعمون ان سرعة الصاروخ هي 3،6 كلم في الثانية اي انها لا يمكن ان تضرب صواريخ روسية عابرة للقاراتquot;.
وتابع quot;ولكن في الحقيقة فان سرعة هذا الصاروخ المعترض تقترب من تسعة كلم في الثانية، وهذا يتناسب مع مزاعم وكالة الدفاع الصاروخي بان هذا النظام يمكن ان يحمي من هجوم ايرانيquot;.
وقال quot;اذا كانت السرعة اقل من ذلك، اذن ليس بامكاننا الدفاع عن مناطق قالت (الوكالة الاميركية) انها تستطيع الدفاع عنها في وقت سابقquot;.
غير ان لينر اصر على ان الصواريخ الاميركية المعترضة ليست سريعة بما يكفي لاعتراض صواريخ روسية.
واكد ان quot;سرعة هذه الصواريخ لا تتعدى ستة كيلومترات في الثانية او اكثر قليلا، ومن المؤكد ان هذه السرعة ليست كافية لاعتراض صاروخ روسي حتى لو اطلق من المنطقة الغربية من روسياquot;.