وزارة الدفاع الإسرائيلية تستبعد خطر الحرب مع سوريا
دمشق: أعلن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع السبت، أن المعلومات التي نشرت حول غارة شنها اخيرًا سلاح الجو الإسرائيلي على سوريا هي اخبار مختلقة تهدف إلى quot;تبرير عدوان في المستقبلquot;.وقال الشرع في خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي عادل عبد المهدي الذي يزور سوريا، أن quot;الحديث عن هذه الغارة هو موقف شائك من تلك الاقلام التي تستمر في الحديث عنها واختلاق اشياء غير صحيحة. هم يختلقون اشياء ليبرروا عدوانا في المستقبلquot; على سوريا.واضاف quot;يلعبون على الرأي العام يحاولون السيطرة عليه لايهامه بأن هذا البلد (اسرائيل) لا يريد الحرب، وهم كاذبون في هذا الموضوعquot;.

وذكرت معلومات صحافية اميركية وبريطانية ان سلاح الجو الاسرائيلي قصف في السادس من ايلول/سبتمبر موقعا يشتبه في انه يخفي انشطة نووية. واضافت ان هذه الغارة تمت بعد تبادل للمعلومات حول هذا الموقع بين اسرائيل والولايات المتحدة على ما يبدو. وتحيط اسرائيل موضوع هذه الغارة بكتمان شديد.

واضاف الشرع quot;كل ما قيل عن هذه الغارة خاطئ ويستهدف حربا نفسية لن تخدع بها سوريا، واذا كان البعض في اسرائيل يعتقد بأن هذه الحرب النفسية ترمم الجيش الاسرائيلي بعد هزيمته العام الماضي وانكساره على يد المقاومة اللبنانية، فإنما تحتاج اسرائيل الى ترميم العقل الاسرائيلي.وتابع quot;وعندما يرمم العقل الاسرائيلي سنجد ان هناك فرصة سانحة لاقامة سلام حقيقيquot;.

سوريا تطالب الولايات المتحدة بتوضيح مختلف جوانب دعوتها لعقد اجتماع خاص للسلام

على صعيد آخرطالبت سوريا اليوم الادارة الأميركية بتوضيحات حول دعوتها لعقد اجتماع خاص للسلام في الشرق الأوسط والأطراف الأساسية التي ستشارك فيه ليصبح هذا الاجتماع فعلا اجتماعا للسلام العادل الشامل. وذكرت الاذاعة السورية الرسمية في تعليقها السياسي حول الاجتماع المذكور أن الدعوة الأميركية لعقد اجتماع خاص للسلام في الشرق الأوسط في واشنطن لا تزال غامضة ولم يعرف محتواها على الرغم من مرور نحو شهرين على صدورها على الرغم من تصريحات المسؤولين الأميركيين والمحادثات التي تعقدها وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس داخل المنطقة وخارجها.

وأضافت الاذاعة ان quot;الدعوة لا تزال أقرب الى اللغز متأرجحة ولم تهدأ ولم تستقر على حالquot; مشيرة الى أن هناك رغبة منذ الاعلان عن الدعوة لدى الجانب الاسرائيلي في تبديد كل رهان ايجابي عليها أيا كان مصدره أو صاحبه فالحكومة الاسرائيلية تعمل جاهدة على خفض سقف التوقعات والأمنيات الفلسطينية والأميركية أيضا .

وأوضحت أن اسرائيل تعمل على تبديد أجواء السلام ورفض كل المبادرات والاقتراحات الهادفة للوصول الى سلام عادل شامل وتعمل أيضا من أجل شن المزيد من الاعتداءات والحروب ونشر أجواء التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. كما أكدت الاذاعة أن الوقت حان لكي توضح الادارة الأميركية مختلف جوانب دعوتها عبر الدعوة الرسمية التي ستشارك في الاجتماع المذكور. وطالبت الاذاعة بالاعلان عن الأسس والقرارات والمبادىء التي يستند اليها الاجتماع الخاص بالسلام في المنطقة وينطلق منها وعن الغايات التي يستهدفها وذلك ضمن مهلة زمنية محددة.

كما طالبت بتعهدات صريحة وواضحة تكفل انهاء الصراع العربي الصهيوني والتوصل أيضًا الى سلام عادل شامل ينهي الاحتلال ويعيد الحقوق المغتصبة وتكفل التخلص من أجواء التوتر والاحتقان والتهديد بالعدوان ليحل بدلا منها الأمن والسلام والاستقرار المنشود.

بلاسنيك .. عملية السلام في الشرق الأوسط أمام مفترق طرق
من جهة ثانية قالت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك ان منطقة الشرق عادت لتتصدر واجهة الاهتمام الدولي معربة عن اعتقادها بأن عملية السلام ستصل خلال الأسابيع المقبلة الى مفترق طرق وقد تشهد منعطفًا حاسمًا.

جاء ذلك في أعقاب سلسلة من اللقاءات عقدتها الوزيرة بلاسنيك في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ووزير الخارجية السوري وليد المعلم اضافة الى وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ناقشت خلالها تطورات الوضع في الشرق الأوسط ومستقبل الجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية السلام والملف النووي الايراني.

وأضافت بلاسنيك في بيان لها وزع على موقعها على الانترنيت ان quot;عملية السلام في الشرق الأوسط بحاجة ماسة وعاجلة الى دفعة جديدةquot;.

ورأت أن الأولوية المطلقة لهذه الدفعة تتمثل في ضرورة وضع نهاية للظروف المعيشية المأسوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مشددة على أهمية توفر الارداة السياسية من أجل تجاوز كل التحديات التي تواجه عملية التسوية السلمية.

وأكدت بلاسنيك حاجة الشعب الفلسطيني الى آفاق مستقبلية واعدة مشيرة الى أن quot;مؤتمر الشرق الأوسط المرتقب الذي دعا اليه الرئيس الأمريكي جورج بوش يمكن أن يضع حجر الأساس لسلام دائم شامل في منطقة الشرق الأوسط بشرط أن تساعد الدول الأطراف في المنطقة على ذلكquot;.

كما أكدت بلاسنيك أهمية مشاركة سورية في مؤتمر السلام مشددة على القول انه quot;من الضروري ألا تبقى سوريا خارج هذه العملية بل يتعين اشراكها في تحمل المسؤولية الدوليةquot;.

ورأت أن الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي هي على الأبواب تعد محكا لمسؤولية سوريا الاقليمية.

وفيما يتعلق ببرنامج ايران النووي قالت وزيرة الخارجية النمساوية ان بلادها تدعم الجهود الدولية التي يبذلها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي دعا طهران الى التوقف عن تخصيب اليورانيوم باعتباره من أهم المعايير لبناء الثقة مقابل رفع العقوبات السياسية والاقتصاية معتبرة أن هذا المقترح يعد مخرجا من شأنه أن يؤدي الى رفع العقوبات من ناحية والى وضع حد لدوامة تصعيد التوتر من ناحية أخرى.

وخلصت الوزيرة بلاسنيك الى القول إن الكرة هي الآن في مرمى ايران التي عليها أن تختار بين مواجهة المزيد من العزلة الدولية أو العودة الى طريق الحوار والمفاوضات الدبلوماسية بعد أن أصبح واضحا quot;أن المجتمع الدولي مصمم على رفض الأسلحة النووية الايرانيةquot;.