العطية: الحوار العربي-الايراني جديته أساس نجاحه

اعتدال سلامه من برلين: رأى فولكر برتيس المحلل السياسي المعروف ومدير مؤسسة البحوث والسياسة في برلين أنه سيكون لالمانيا سياسة خارجية واضحة حتى ولو اصبح لدى الاتحاد الاوروبي مستقبلا مفوضية عليا للسياسة الخارجية. وأشار الى أنه يمكن لبرلين ان تسجل نجاحا اذا ما خططت لسياستها الخارجية بوعي كدولة اوروبية والامثلة على التقدم الذي حققته ليست قليلة، مثل دورها في قضيتي استقلال اقليم كوسوفو والملف النووي الايراني.

وفي هذا الصدد ذكر برتيس بالمساعي التي بذلتها الحكومة الالمانية من اجل العثور على حل او اتفاق لملف ايران النووي، لافتا الى الجهود لمواصلة المشاركة في البحث عن حلول نهائية له.

ودعم ذلك بالقول ان ما كشفت عنه المخابرات السرية الاميركية أواخر العام الماضي بان ايران اوقفت منذ عام 2003 خططها لبناء قنابل نووية يؤكد رأي المانيا قبل سنوات وعلى اساسه بنت موقفها الداعي الى اقامة الحوار مع طهران.

إلا أنه أعرب عن حق الاوروبيين في مواصلة قلقهم من برامج ايران النووي لان الملف لم يغلق ، لافتا في الوقت نفسه الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الى أنهم يتعاملون في هذه القضية مع طرف متشدد سوف يتفاعل بشكل متشدد ايضا مع اي عقوبات ستفرض عليه. وأضاف quot;لذا علينا مواصلة خطنا الداعي الى الحوار وان نوضح للاميركيين كألمان وكأوروبيين وجوب الحوار مع الايرانيين، وعلى الادارة الاميركية التوقف عن ربط اجراء الحوار بالشروط، فتخلي إيران عن تخصيب اليورانيوم هو الهدف من مفاوضاتنا معها وليس الشرط . وهذا لا يمنع من تحضير الامم المتحدة قرارا دوليا ثالثا. فمخاوفنا لم تتلاش بعد، والخطوة السلبية التي يمكن ان يقدم عليها الاتحاد الاوروبي هي الاستجابة لمطلب دولي من أجل فرض عقوبات على طهران، فهذا لن يلحق الضرر الكبير بالاقتصاد الايراني بل يظهر بان المجتمع غير متفقquot;.