بوغوتا: فشلت جهود الوساطة التي تقدم بها الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، في إنهاء أزمة الرهائن لدى quot;القوات المسلحة الثورية الكولومبيةquot; إذ عجز الوفد الذي أرسله عن إقناع الحركة بالتخلي عن مطالبها وتسليم المحتجزين، لإنهاء أزمتهم التي تعود إلى خمسة أعوام.

وسلمت الحركة إلى الوفد الذي زارها، والمكون من مراقبين أرجنتينيين وبرازيليين وكوبيين وبوليفيين وإكوادوريين، رسالة لنقلها إلى شافيز، حملوا فيها مسؤولية قرارهم إلى تحركات قامت بها ميليشيات مناوئة لهم تدعمها الولايات المتحدة.

ووصف الرئيس الكولومبي، ألفارو أوريبي، المزاعم التي وردت في رسالة الحركة بأنها quot;أكاذيب إضافية من مجموعة إرهابية.quot;

أما شافيز، فقد رد على أوريبي بإبداء تفهمه لدوافع quot;القوات المسلحة الثورية الكولومبية،quot; متهماً نظيره الكولومبي بـquot;إلقاء القنابلquot; على مبادرته الهادفة لتحرير كلارا روخاس، مديرة الحملة الانتخابية للسياسية الفرنسية الكولومبية، إنغريد بيتانكورت، وابنها الذي ولدته أثناء فترة احتجازها، إيمانويل، فضلاً عن. النائب السابق في البرلمان الكولومبي كونسويلو غونزالس.

واعتبر آدم إيزاكسون، وهو أحد الخبراء في الشأن الكولومبي لدى quot;معهد واشنطن للسياسة الدوليةquot; أن هذه النتائج تعكس عجز شافيز عن التأثير على قادة الحركة الكولومبية وإرغامهم على أخذ قرار سريع.

بينما اعتبر خبير آخر، هو مايكل شيفتر، أن الحادث يثبت quot;عزلةquot; قادة الحركة عن العالم الخارجي، وفشل مشروع شافيز لاستغلال هويته quot;كقائد ثوريquot; لإقناعهم بمنحه ما يؤمن له انتصاراً دبلوماسياً، وفقاً لأسوشيتد برس.

وكانت quot;القوات المسلحة الثورية الكولومبيةquot; قد وافقت قبل ثلاثة أسابيع على إطلاق الرهائن الثلاثة ضمن اتفاق رعاه الرئيس الفنزويلي،و أعلنت الحكومة الكولومبية موافقتها عليه ، بعد فترة من الشد والجذب بين بوغوتا وكاراكاس، على خلفية الدور الذي يقوم به شافيز لتسوية الأزمة.

وتسببت أزمة هؤلاء الرهائن في ظهور بوادر توتر بين بوغوتا وكاراكاس الشهر الماضي، بعدما طلب الرئيس الكولومبي أوريبي، من نظيره الفنزويلي تشافيز، عدم التدخل في المفاوضات بشأن الإفراج عنهم.

وإثر قرار حكومة الرئيس الكولومبي المقرب من الولايات المتحدة بإنهاء دور الرئيس الفنزويلي كوسيط في المفاوضات مع المتمردين لإطلاق سراح الرهائن، قال شافيز إنه سيجمد العلاقات مع كولومبيا.