منظمة اوروبية: انتصار الديموقراطية في جورجيا

نتائج رسمية: فوز ساكاشفيلي بانتخابات جورجيا

ساكاشفيلي يعلن الفوز في الإنتخابات والمعارضة تحتج

المعارضة تدعو الى التظاهر و تنفي فوز ساكاشفيلي

فوز ساكاشفيلي في الإنتخابات الرئاسية الجورجية

تبيليسي-موسكو:اظهرت نتائج جزئية للانتخابات الرئاسية الجورجية المبكرة التي جرت السبت ان الرئيس المنتهية ولايته ميخائيل ساكاشفيلي حصل بعد فرز حوالى 20% من صناديق الاقتراع على اقل من 50% من الاصوات ما يجعل احتمال اللجوء الى دورة ثانية قائما اذا ما بقيت النتيجة على حالها.

وبحسب النتائج المنشورة على الموقع الالكتروني للجنة الانتخابية فان نسبة الاصوات التي حصل عليها ساكاشفيلي في انخفاض مستمر منذ نشر اولى النتائج الرسمية الجزئية لتسجل في اخر نتيجة 48.55% يليه المعارض ليفان غاتشيتشيلازده (23.12%). ورفضت اللجنة الانتخابية التعليق على هذه النتائج.

موسكو تنتقد تقييم منظمة الامن لانتخابات جورجيا

وصفت وزارة الخارجية الروسية بـquot;السطحيةquot; استنتاجات مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي اعتبرت ان الانتخابات الرئاسية الجورجية السبت كانت quot;صحيحةquot; واتسمت quot;بطابع تنافسيquot;، في بيان بثته الاحد.

وجاء في البيان quot;ان تقييم المراقبين الغربيين الذي اعلنه قبل الاوان عضو الكونغرس الاميركي السي هاستينغز بشأن انتصار للديموقراطية الجورجية يبدو على اقل تقدير سطحياquot;.واشار البيان الى معلومات تحدثت عن quot;انتهاكات عديدةquot; للقانون الانتخابي في جورجيا.

وكان هاستينغ رئيس بعثة مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا صرح في وقت سابق الاحد متحدثا لصحافيين في تبيليسي quot;ان الديموقراطية سجلت امس في جورجيا نقطة انتصارquot;. واضاف quot;نظرا للمنافسة الواضحة التي توافرت خلال الحملة ارى في الانتخابات التعبير الصحيح عن خيار الشعب الجورجيquot;، مشيرا في الوقت نفسه الى quot;شوائبquot; فيها.

من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان quot;معلومات مصدرها وسائل اعلام ومنظمات غير حكومية وممثلين عن المعارضة وردت وترد باستمرار بشأن ارتكاب السلطة انتهاكات عديدة للقانون الانتخابيquot;.

وانتقدت موسكو حملة quot;يمكن بالكاد وصفها بالحرة والنزيهةquot; وquot;اتسمتquot; على حد قولها بـquot;ضغوط صريحة على مرشحي المعارضة وبالحد بشكل صارم من امكانية وصولهم الى الموارد المالية والاعلاميةquot;.وختم البيان quot;اننا نتابع بانتباه الاحداث في جورجياquot;.

واعيد انتخاب الرئيس المنتهية ولايته ميخائيل ساكاشفيلي منذ الدورة الاولى بحسب استطلاع للرأي اجري لدى الخروج من مكاتب التصويت ونتائج جزئية، غير ان المعارضة نقضت هذه النتائج وتظاهرت بعد ظهر الاحد في وسط تبيليسي.

متظاهرون تلبية لنداء المعارضة في جورجيا

تظاهر ما بين خمسة الى عشرة الاف شخص الاحد في تبيليسي تلبية لنداء المعارضة التي اعتبرت نتائج الانتخابات الرئاسية في جورجيا quot;مزورةquot; اثر اعلان فوز الرئيس المنتهية ولايته ميخائيل سكاشفيلي. والتظاهرة التي دامت اكثر من ساعة في ساحة ريك بوسط العاصمة جرت في هدوء.

ووعد قادة المعارضة الحاضرين كافة بالتحرك للطعن في نتائج الانتخابات امام المحاكم quot;بالطرق الشرعيةquot; وquot;السياسيةquot; دون quot;زعزعة استقرار البلادquot;.وكانت نسبة المشاركة في هذه التظاهرة ضئيلة للغاية مقارنة بتظاهرات المعارضة في تشرين الثاني/نوفمبر التي شارك فيها ما يزيد عن خمسين الف شخص، وقد هددت المعارضة في حينه بدعوة انصارها للنزول الى الشارع اذا ما تم التشكيك بنتائج الانتخابات.

وقال المرشح الرئيسي للمعارضة ليفان غاتشيتشيلادزه quot;نحن نعيش في الترهيب، ليس الترهيب الجسدي فحسب وانما ايضا الترهيب الذي تمارسه وسائل الاعلامquot;، في اشارة الى استطلاع للرأي شككت بنتائجه المعارضة ونشرت نتائجه السبت اربع قنوات تلفزة اعطى الفوز للرئيس ساكاشفيلي. واضاف quot;ميخائيل ساكاشفيلي، من المستحيل ان تقنع الشعب الجورجي او ان تفوز رغما عنهquot;، وذلك اثر اعلان الاخير فوزه quot;في غالبية الدوائر الانتخابيةquot;.

وافادت نتائج رسمية جزئية نشرت صباح الاحد بعد فرز نحو من 10% من اصوات الناخبين ان ساكاشفيلي حصل على 96،58% من الاصوات مقابل 86،23% لليفان غاتشيتشيلادزة. واكدت هذه النتائج المنحى الذي ظهر في استطلاع الرأي. من جهته قال زعيم حزب الشعب ليفان بردجنيشفيلي ان quot;السلطات زورت هذه الانتخابات لتلافي اجراء جولة ثانية. سنعترض سلميا عبر الطرق السياسيةquot;.

اما غيوركي خاييندرافا الذي يتزعم ائتلافا من تسعة احزاب معارضة فقال quot;لسنا بحاجة الى ثورة جديدة وزعزعة الاستقرار. ان نضالنا من اجل الدفاع عن الديموقراطية وعن انتخابنا، سيكون سلميا وسياسياquot;. وكان ساكاشفيلي انتخب رئيسا في كانون الثاني/يناير 2004 في ختام حركة احتجاج شعبية ديموقراطية اطلق عليها اسم ثورة الورود اطاحت بالرئيس ادوارد تشيفارنادزه، وزير خارجية الاتحاد السوفياتي السوفياتي.