السفير الباكستاني في أميركا: وجود بن لادن في باكستان تكهنات
اسلام اباد، وكالات: قال مسؤولون باكستانيون يوم الإثنين أن بلادهم لن تسمح لأي بلد باجراء عمليات عسكرية على أراضيها رافضين ما جاء في تقرير صحفي من أن الولايات المتحدة تبحث التصريح لقواتها بالعمل في باكستان. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد قالت يوم الاحد ان الحكومة الاميركية تبحث توسيع سلطات جهاز المخابرات (سي.اي.ايه) والجيش لتمكينهما من القيام بعمليات سرية أكبر بكثير في باكستان. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين الذين يدرسون الخطة مهتمون بتقارير للمخابرات تشير الى أن مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان أكثر عزما على زعزعة الاستقرار في باكستان.

ورفض مسؤولون بالحكومة الباكستانية والجيش ما جاء بالتقرير وقالوا ان باكستان لن تسمح بأي اجراء من هذا النوع. وقال محمد صديق المتحدث باسم وزارة الخارجية quot;ان موقف باكستان في الحرب على الارهاب كان واضحا جدا... وهو أن أي عمل على التراب الباكستاني لن تقوم به الا القوات الباكستانية وأجهزة الامن الباكستانية.quot; وأضاف quot;لن يسمح لاي بلد اخر بتنفيذ عمليات في باكستان. وهذه الرسالة نقلت الى أعلى مستوى.quot; ورفض المتحدث العسكري الميجر جنرال وحيد أرشد التقرير ووصفه بأنه لا أساس له من الصحة وقال ان العمليات العسكرية الامريكية غير مسموح بها سواء كانت علنية أم سرية.

ويعد الحزام القبلي الذي يفتقر للقانون على حدود باكستان مع أفغانستان ملاذا لمقاتلي القاعدة وطالبان الذين فروا من أفغانستان عندما أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان بعد أسابيع من هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة. وتقاتل قوات الامن الباكستانية المتشددين منذ ذلك الحين لكن تحالفها مع الولايات المتحدة يثير استياء كثير من الباكستانيين. ويؤيد بعض الباكستانيين القاعدة وطالبان. لكن في حين أن البعض الاخر لا يؤيدهما فانه يعترض على ما يعتبره اطاعة من جانب باكستان لاوامر الولايات المتحدة.

مقتل ثمانية زعماء قبليين موالين للحكومة

ميدانيا قال مسؤولون باكستانيون إن مسلحين قتلوا رميا بالرصاص ثمانية زعماء قبليين موالين للحكومة في منطقة جنوب وزيرستان المضطربة الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول أمني إن رجال القبائل قتلوا في هجومين منفصلين وقعا يوم الأحد ليلا وصباح الاثنين. وأضاف أن ثلاثة أشخاص قتلوا في سوق في بلدة وانا وهي البلدة الرئيسية في المنطقة بينما قتل الآخرون في منازلهم في بلدة شكاي الواقعة شمالي وانا. ويُشار إلى أن جنوب وزيرستان معروفة بأنها أحد معاقل مسلحي القاعدة وطالبان. وقال مسؤول باكستاني رفض الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية quot; لدينا شكوك بأن المهاجمين متشددون أزبكيونquot;. وأضاف أن اشتباك القوات الحكومية مع مسلحين أوزبك في شهر مارس / آذار من العام الماضي بهدف تطهير المنطقة من المقاتلين الأجانب كان قد خلف مقتل العشرات، معظمهم أوزبك.