الكويت: دعت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح السلطتين التشريعية والتنفيذية الى تحمل مسؤولياتهما تجاه تطوير العملية التربوية. وقالت في تعقيبها على معارضي ومؤيدي الاستجواب المقدم اليها من النائب الدكتور سعد الشريع اثر انتهاء عملية مناقشة الاستجواب ان تطوير العملية التربوية يحتاج الى تضافر الجهود في الدولة كافة .

واضافت ان الوزارة مسؤولة عن الاف من المعلمين والطلاب والعاملين والاداريين في التعليم العام والتعليم العالي quot;وكل هذه الاعداد هي مسؤولية كبيرة ومتشعبة تحتاج الى تضافر جهود ومساندة الحكومة والمجلس من اجل الارتقاء بالتعليمquot;.

واكدت ايمانها والتزامها بالعدالة والمساواة وتطبيق اللوائح والقوانين والنظم وتمسكها بهذا الالتزام ما بقيت. وابرزت وثيقة تفند فيها ماذكره احد مؤيدي الاستجواب بشان تعيين ابنتها في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مؤكدة ان التعيين كان في عهد وزير سابق للتربية .

واكدت في الوقت ذاته التزامها بتطبيق قانون منع الاختلاط في الجامعات الخاصة بصورة كاملة quot;سواء في الجامعات الخاصة الجديدة او العاملة حالياquot; مشيرة الى ان وزارة التربية شددت على شرطها بعدم منح رخص بناء جديدة للجامعات الا بعد تعهد الاخيرة بانشاء مبان منفصلة للطلبة والطالبات .

وذكرت ان وزارة التربية تقوم حاليا بتعديل وضع مباني الجامعات الخاصة القديمة لضمان تطبيق قانون منع الاختلاط . وقالت ان مدير المنطقة التعليمية يعتبر وزيرا في منطقته وله كافة الصلاحيات التي تخوله اتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات في اشارة الى اعتراض البعض على تعيين مستشارين للوزيرة في المكتب الفني ممن يحملون الشهادة المتوسطة والدبلوم quot;ومنهم من كان في يوم من الايام مدير منطقة تعليميةquot;.

واعربت عن اسفها في ان quot; الاستجواب الذي قدمه الدكتور الشريع وهو اكاديمي واحد ابناء التربية لم تتضمن محاوره قضايا تخص التربية والتعليم او تتعلق بالمناهج او تطوير اداء المعلم او غرس القيم والاخلاق في نفوس التلاميذ او ادخال الحاسب الالي في التعليم بل تطرقت الى قضايا تتعلق بقرارات ادارية وامور شخصية لبعض العاملين في الوزارةquot;. واكدت الوزيرة الصبيح في ختام حديثها ان اصرارها على الوقوف على منصة الاستجواب هو للاجابة على استفسارات النائب المستجوب وبيان الحقيقة للشعب الكويتي في القضايا المطروحة كافة.

رئيس الحكومة يشيد بأجواء استجواب الصبيح

هذا وأشاد رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح بالاجواء التي سادت اليوم جلسة مناقشة الاستجواب المقدم من النائب الدكتور سعد الشريع الى الوزيرة الصبيح.ووصف الشيخ ناصر المحمد في تصريح للصحافيين عقب حضوره الجلسة مناقشة الاستجواب بأنها quot;كانت حضارية وعكست الوجه الحقيقي للديموقراطية الكويتيةquot;.

وقال ان الوزيرة الصبيح قامت بتفنيد جوانب محاور الاستجواب كافة قائلا ان الوزيرة quot;ادلت باجابات جيدة quot;. واعرب سمو رئيس الوزراء عن quot;خالص شكره وتقديره لاعضاء مجلس الامة على الروح العالية التي سادت مناقشة الاستجواب.

وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة تنوي رفع طلب عدم تعاون مع مجلس الامة الى سمو أمير البلاد اثر تداعيات الاستجواب اكتفى الشيخ ناصر المحمد بالقول quot; ادليت برأيي وعبرت عن شكري حيال هذه الممارسة الحضارية والتي تتم وفق الحق الدستوري لمجلس الامةquot;.