سخرية تزامن جولة بوش مع الإنتخابات الرئاسية

بوش يشيد بأولمرت أمام وزرائه

بوش يزور رام الله للمرة الأولى ليدافع لدى عباس عن أمن إسرائيل

بوش: دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا خلال عام

النص الكامل لتصريح بوش في اسرائيل والاراضي الفلسطينية

اولمرت : لا سلام بدون وقف الهجمات من غزة

الملك حمد: ندعم جهود بوش لتعزيز الاستقرار

الكويت:
أختتم الرئيس الامريكي جورج بوش مهمته في اسرائيل والضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة وشعر بتشجيع كاف ليتوقع اتفاق سلام في غضون عام ولكن دون أن تحقق جهوده تقدما كبيرا.
ووصل بوش الى الكويت مساء يوم الجمعة في المحطة الاولى في جولة تشمل خمس دول عربية حليفة يأمل في أن تساعد عملية السلام الهشة واحتواء نفوذ ايران الاقليمي المتزايد.
واجتمع بوش مع أمير الكويت الذي شكره على جهوده لاحراز تقدم في قضايا رئيسية في الشرق الاوسط.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان المحادثات ستنتقل الان الى quot;التهديدات التي رأيناها في الخليج ومشكلة التطرف سواء كان تطرف القاعدة أو التطرف السني أو ايران وأتباعها مثل حزب الله والجانب من حماس الذي تدعمه ايران.quot;
وحاربت دول الخليج متشددي القاعدة في السنوات الاخيرة لكنها تشعر أيضا بالقلق من الازمات في لبنان والعراق وكذلك المواجهة بسبب برنامج ايران النووي.
وقالت وسائل اعلام كويتية ان الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير الكويت سيبلغ بوش بقلقه من أن هجوما أمريكيا على ايران القريبة سيقوض الاستقرار في الخليج وهي منطقة مهمة لامدادات النفط العالمية.
ومن المرجح أن يستمع بوش لرسالة مماثلة من زعماء عرب اخرين في الخليج يريدون كبح البرنامج النووي لجارتهم الشيعية ولكن دون اللجوء الى الحرب.
كما قالت الكويت المجاورة للعراق وهي أيضا قاعدة لالاف الجنود الامريكيين انها لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لشن أي هجوم على ايران.
وقالت رايس على متن طائرة الرئيس الامريكي وهي في الطريق للكويت quot; سيوضح الرئيس تماما أن الولايات المتحدة تأخذ بجدية شديدة التزاماتها تجاه حلفائنا في المنطقة...quot;
وغادر بوش تل أبيب بعد أن رسم صورة متفائلة من محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الاسبوع والتي استهدفت البناء على مؤتمر دولي للسلام استضافته الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني.
وفي رسالة رمزية أختتم بوش زيارته الاولى في جولته الشرق أوسطية التي تستمر أسبوعا بزيارة جبل التطويبات الذي يعتقد ان السيد المسيح ألقى فيه الموعظة التي قال فيها quot;طوبى لصانعي السلامquot; واطلال قرية كفر ناحوم المطلة على بحيرة طبرية.
وفي تحد للمتشككين قال بوش يوم الخميس ان الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني سيوقعان معاهدة سلام قبل أن يترك منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009.
وقال المتحدث باسم اولمرت ان اسرائيل ترحب بدعوة بوش لتوقيع معاهدة سلام بسرعة لكنه أوضح أنها لا ترى أن قيام دولة فلسطينية سيتحقق هذا العام.
واضاف المتحدث مارك ريجيف ان اسرائيل تأمل في التوصل الى quot;اتفاقية تاريخيةquot; في عام 2008 تحدد الاطار لدولة فلسطينية في المستقبل لكن تنفيذ الاتفاق يتوقف على تنفيذ الفلسطينيين لالتزاماتهم الامنية.
وحد البيت الابيض من الامال في احراز تقدم بشأن الحل القائم على أساس دولتين أثناء زيارة بوش. وقال بعض المحللين ان هدف بوش الحقيقي هو أن يخلف تراثا أخر غير حرب العراق التي لا تحظى بتأييد.
وقالت رايس ان عملية السلام تعثرت حيث املت خارطة الطريق ترتيبا متعاقبا للخطوات التي يتعين على كل طرف اتخاذها.
وأضافت في اشارة الى خارطة الطريق ومفاوضات الحل النهائي أن quot;ما فعله مؤتمر أنابوليس هو كسر هذا التعاقب الوثيق والقول انه يمكنكما عمل ذلك في تواز.quot;
وبينما أشاد عباس واولمرت بمساعي بوش لتحقيق السلام لم يقدم أي منهما تنازلات ملموسة للزعيم الامريكي.
وشدد بوش فيما يبدو لهجته ازاء اسرائيل حليفة الولايات المتحدة بأن حثها على انهاء quot;احتلالquot; الضفة الغربية وهو أمر لم يفعله كثيرا ونادرا ما فعله بمثل هذه الطريقة الواضحة.
وفي الوقت نفسه ألح على عباس كبح جماح المتشددين وأعاد تأكيد التزام واشنطن بأمن اسرائيل.
وترك عباس الذي فقد السيطرة على قطاع غزة في مواجهة مع حماس في يونيو حزيران الماضي واولمرت الذي يقف أيضا في موقف سياسي ضعيف بتذكيرهما بضرورة الاقدام على اختيارات صعبة.
وقال بوش انه في زياراته في الايام القليلة القادمة سيحث الحلفاء العرب على quot; مد الايديquot; الى اسرائيل للمساعدة في تعزيزعملية السلام. وسيتوجه بوش بعد الكويت الى البحرين والامارات العربية المتحدة والسعودية ومصر.
وقبل بوش دعوة اسرائيل بالعودة لحضور احتفالاتها بذكرى مرور 60 عاما على قيامها وقال انه سيستغل هذه الزيارة quot;للمساعدة في دفع عملية السلام قدما.quot; ولم يحدد بوش موعدا للزيارة لكن اسرائيل ستحتفل بالذكرى في هذا العام في الثامن من مايو ايار.
غير أن الاحساس السائد لدى كثير من العرب بانحياز الولايات المتحدة لاسرائيل عقبة رئيسية أمام اتفاق للسلام. وهناك أيضا شكوك في التزام بوش الجديد لحل الصراع.
وقالت رايس quot;لن يكون هناك أي تطور مفاجيء في أي من هذا.. لا في هذه الزيارة ولا في الزيارة القادمة لكن هذه عملية للمضي قدما.quot; واضافت quot;سترون أنه مع استمرار العملية الثنائية في المضي قدما سيفعل العرب المزيد...quot;