الخرطوم: اكد شريكا اتفاق السلام السوداني بين الشمال والجنوب اليوم التزامهما بمعاهدة السلام التي تم توقيعها قبل ثلاث سنوات وعدم العودة الى الحرب.
وقدم النائب الاول للرئيس السوداني رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت في احتفال شعبي بمناسبة مرور ثلاث سنوات على توقيع اتفاقية السلام اقيم في مدينة (واو) الجنوبية اعتذارا للشعب السوداني عن مرارات اكثر من 20 عاما من الحرب مؤكدا ان quot;الوقت قد حان لنفتح صفحة جديدة من السلام والتسامحquot;.
ودعا سلفاكير السودانيين للتكاتف والتعاون لتنفيذ اتفاق السلام لافتا الى ان هذا الاتفاق يتم تنفيذه بشكل جيد باستثناء قضية منطقة (ابيي) التي يجري الحوار بشانها.

وشدد على اهمية الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة مع متمردي اقليم دارفور للتوصل الى اتفاق للسلام.

من جانبه جدد نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه التزام الحكومة باتفاق السلام الشامل داعيا الشعب السوداني الى التسامح والمحافظة على وحدة الصف. ودعا طه حركات التمرد في اقليم دارفور للاستجابة لنداء السلام مثمنا جهود حكومة الجنوب لتوحيد فصائل دارفور.

وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في التاسع من شهر يناير 2005 اتفاق سلام مع الحركة الشعبية انهى 22 عاما من الحرب الاهلية الطاحنة. وتعرض تنفيذ الاتفاق لاكبر نكسة في اكتوبر الماضي عندما علقت الحركة الشعبية مشاركتها في الحكومة المركزية بسبب ما وصفته بالعراقيل التي يضعها شريكها حزب المؤتمر الوطني الحاكم امام تنفيذ الاتفاق وعدم تقيده بسحب القوات وحل مشكلة منطقة (ابيي) النفطية.

ونجح الطرفان في ال27 من شهر يناير الماضي في التوصل الى اتفاق بشان كافة القضايا محل الخلاف وسحب الجيش السوداني قواته من جنوب السودان بالكامل في التاسع من الشهر الجاري كما سحبت الحركة بعدها قواتها الى داخل الجنوب.