إجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث الوضع في غزة

حماس تواجه حصار غزة بالدعاء

عواصم: اعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه مساء الاثنين ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمكن من اقناع اسرائيل بتزويد قطاع غزة بالوقود. وقال ابو ردينة في ان الرئيس الفلسطيني quot;نجح في اقناع الجانب الاسرائيلي باعادة تزويد قطاع غزة بالوقود خلال الساعات القادمةquot;. واضاف ابو ردينه ان الرئيس عباس quot;يكرر استعداده لاستلام وفتح معابر قطاع غزة تسهيلا لحركة المواطنين الفلسطينيين في القطاعquot;.

وكانت الاذاعة الاسرائيلية العامة اعلنت ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سمح مساء الاثنين بادخال كمية من المحروقات والادوية الى قطاع غزة وذلك بعد اعادة النظر في الوضع في القطاع.

اسرائيل تسمح بادخال كمية من المحروقات الى قطاع غزة

افادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سمح مساء الاثنين بادخال كمية من المحروقات والادوية الى قطاع غزة وذلك بعد اعادة النظر في الوضع في القطاع.

وبحسب الاذاعة الاسرائيلية فان باراك قرر السماح مجددا بتزويد قطاع غزة بالفيول لاتاحة تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة التي توفر 30 بالمئة من حاجات القطاع. واشار التلفزيون الاسرائيلي من جانبه الى ان باراك سمح ايضا بعبور الادوية الى مستشفيات قطاع غزة.

لافروف يطلب من مشعل وقف اطلاق الصواريخ

هذا ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى العمل على وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل.

وقال لافروف حسب بيان صادر عن الخارجية الروسية quot;على طرفي النزاع بذل اقصى الجهود لوقف العنف والمواجهات وتسهيل اقامة الظروف الملائمة لدفع التسوية السياسية الاسرائيلية الفلسطينية قدماquot;. واضاف لافروف حسب ما نقل البيان عنه quot;لا بد من وقف قصف المدن الاسرائيلية بالصواريخquot;.

وزير خارجية الاردن يطالب ليفني وقف سياسة العقاب في غزة

طالب وزير الخارجية الاردني صلاح البشير نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفنى بوقف العمليات العسكرية فى قطاع غزة وانهاء كافة سياسات quot;العقاب الجماعيquot; ضد الشعب الفلسطيني. ووفقا لوكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)، اكد البشير quot;ادانة الاردن الشديدة للانتهاكات العسكرية الاسرائيلية فى قطاع غزة وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار ورفضه القاطع لهذه الممارساتquot;.

واضافت الوكالة أن البشير خلال اتصال هاتفي اجراه مع ليفني quot;اعرب عن استياء الاردن العميق ازاء التدهور الخطير للاوضاع الانسانية فى القطاع، مطالبا اسرائيل بوقف كافة الاجراءات التى فرضتها مؤخرا بما فيها اعادة ضخ أمدادات الوقود الى القطاع لتشغيل محطات توليد الكهرباءquot;.

وحذر من quot;كارثة أنسانيةquot;، مضيفا ان الاردن يجري quot;اتصالات مكثفة على أعلى المستويات لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات أدت الى تدهور الاوضاع في قطاع غزةquot;. كما طالب البشير اسرائيل السماح بمرور قافلة مساعدات عاجلة امر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بارسالها فورا الى قطاع غزة.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي الاردني ان قافلة مساعدات تتكون من 15 شاحنة محملة بادوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية متنوعة ستتوجه الثلاثاء الى غزة ومن المتوقع ان تصل الاربعاء الى جمعية الهلال الاحمر الفلسطينية هناك.

تظاهرة في مخيم اليرموك في سوريا تضامنا مع غزة

من جانب آخر تظاهر الالاف مساء اليوم في شوارع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على بعد 20 كلم شمال دمشق تضامنا مع قطاع غزة الذي فرضت اسرائيل عليه اغلاقا تاما منذ الخميس ومنعت دخول الغاز والوقود والمواد الاساسية اليه.

وشارك في التظاهرة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية المتواجدة على الساحة السورية وعلى رأسهم موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤولون من الجبهة الشعبية-القيادة العامة ومن حركة الجهاد الاسلامي ومن فتح-الانتفاضة.
وسار المتظاهرون وهم يحملون اعلاما فلسطينية ورايات الفصائل على وقع هتافات quot;اصحوا يا نايمين يا حكام المسلمين اطفال غزة بتعاني وانت بتسلم على الجانيquot;.

وهتف المتظاهرون كذلك quot;يا عباس ويا هنية الوحدة الوحدة الوطنيةquot;، في اشارة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية المسؤول في حماس التي سيطرت على قطاع غزة بعد مواجهات دامية مع حرس الرئاسة الفلسطينية.
وعكست اللافتات التي رفعت في التظاهرة مطالبة المتظاهرين quot;بموقف عربي موحد ردا على الاعتداءات الاسرائيليةquot; على قطاع غزة حيث قتل نحو اربعين شخصا خلال اقل من اسبوع.

الحرب الاعلامية حول محنة غزة

الى ذلك تعرضت اسرائيل للانتقادات الدولية، حتى قبل ان تبدأ في تنفيذ قرارها بوقف امدادات الوقود الى قطاع غزة، سواء من الأمم المتحدة او منظمات الاغاثة او حتى من بعض الحكومات الصديقة. ويتوقع ان تتزايد تلك الضغوط الان. فقد طالبت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو - والدنر بالفعل برفع حظر الوقود، على الرغم من كل الدلائل التي تشير الى تصلب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

ومع زيادة وتيرة اطلاق الصواريخ من غزة في الايام العشرة الاخيرة زادت تاثيرات الحد من امدادات الوقود، بما زاد من سوء الاوضاع المتردية أساسا في غزة. وتحذر حركة حماس من كارثة انسانية، ويعتقد كثير من الفلسطينيين ان اطلاق الصواريخ ادى الى فرض عقاب جماعي على كل سكان قطاع غزة.

وتقول اسرائيل انه لكي ترفع القيود على الامدادات يجب ان يتوقف اطلاق الصواريخ. لكن يبدو ان الاسرائيليين فوجئوا بمدى ونطاق انقطاع الكهرباء في غزة. ويقول الاسرائيليون ان ثلاثة ارباع الطاقة الكهربائية في القطاع تأتي اما من الشبكة المصرية او الاسرائيلية، وان تلك الشبكات ما زالت تعمل.

واثارت محنة غزة غضبا واسعا في معظم انحاء العالم العربي، اذ خصصت قناة الجزيرة الفضائية مساحة معقولة من بثها لازمة غزة. وتهدد مصر بفتح المعابر بينها وبين قطاع غزة اذا لم تتراجع اسرائيل عن موقفها.

حالة حرب

ويبدو ان الاسرائيليين يريدون القول بان حماس هي التي تتلاعب بامدادات الكهرباء لتزيد معاناة السكان وتكسب الحرب الدعائية. كما انه من غير الواضح ان كانت شبكة توزيع الكهرباء في غزة حديثة بما يكفي او مرنة بالقدر الذي يجعلها تعوض النقص الناجم عن وقف امدادات الوقود الاسرائيلية لمحطة التوليد الوحيدة هناك.

وتعتبر اسرائيل نفسها في حالة حرب مع حركة حماس في غزة وتواصل اطلاق الصواريخ من غزة على جنوب اسارئيل منذ انسحاب الاخيرة من القطاع. لكن في الاسابيع الاخيرة زادت كثافة اطلاق الصواريخ، ومع ان الخسائر المادية قليلة الا ان الاثر النفسي للعيش تحت تهديد القصف جعل الحياة في جنوب اسرائيل صعبة للغاية، ما زاد الضغط على حكومة اولمرت.

أزمة انسانية

ولا تتحمل الحكومة الاسرائيلية خيار الا تفعل شيئا، الا ان غزو قطاع غزة مجددا امر مستبعد ايضا، على الاقل حتى الان. فالقادة العسكريون الاسرائيليون يخشون من ان ذلك قد يؤدي الى خسائر اسرائيلية كبيرة، ناهيك عن اعداد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين، اذا اضطرت قواتهم لمهاجمة مناطق حضرية كثيفة السكان.

واختار اولمرت حلا وسطا حتى الان، وهو تشديد القيود الاقتصادية وزيادة كثافة العمليات العسكرية الاسرايلية داخل غزة وتصعيد القتل المتعمد للقادة المتشددين الفلسطينيين. ويؤدي ذلك ايضا الى وقوع ضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.

ويامل الاسرائيليون ان تؤدي المعاناة في غزة الى زيادة الضغط على حماس لوقف الهجمات الصاروخية. لكنها في الواقع قد تؤدي الى زيادة الضغط على اسرائيل لترفع الحصار مع ظهور بوادر ازمة انسانية.