القاهرة: حذر الرئيس المصري حسنى مبارك اليوم من التأخر فى حل القضية الفلسطينية بوصفها جوهر الصراع فى الشرق الأوسط منبها الى ان التأخر فى حلها حلا عادلا يغذي مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين والشعوب العربية والاسلامية. وأكد الرئيس مبارك فى كلمته بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ان لب هذه القضية العادلة هو انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ودعا الفلسطينيين الى توحيد صفوفهم ووضع قضيتهم فوق اى خلاف أو اعتبار.

وقال quot;ان التاريخ لايحدثنا عن احتلال دام الى الابد وان سلام المنطقة لن يكتمل دون حل عادل للقضية الفلسطينيةquot; مخاطبا اسرائيل بأن أمنها شعبها لن يتحقق بممارسات العقاب الجماعى والاعتداء والاجتياح والحصار والحواجز وبناء المستوطنات وانما تحققه تسوية عادلة وعاجلةquot;. ودعا الفلسطينيين الى توحيد صفوفهم ووضع قضيتهم فوق اى خلاف أو اعتبار لافتا الى أن الشرق الاوسط - مهد الديانات السماوية الثلاثة - قد أصبح نهبا للعنف والصراع واراقة الدماء.

وشدد الرئيس مبارك فى كلمته على أن التطاول على الرسول الكريم والاسلام لن ينال ولن تنتقص منه محاولات بعض الجهلاء والمتطرفين الساعين للشهرة الرخيصة مؤكدا الحاجة الى مراجعة جادة وتحرك فاعل لتصحيح صورة الاسلام والمسلمين والى خطاب دينى جديد ومتجدد يؤكد اعتدال ديننا وسماحة تعاليمه.

وقال quot;علينا ان نتحدث بصوت واحد ونقول لمن يتطاول على ديننا ونبينا كفاكم حديثا عن حوار الثقافات والحضارات والاديان بذريعة حرية التعبيرquot; مضيفا quot;هناك من بيننا من أساء للاسلام قبل ان يسىء اليه غير المسلمينquot;.

وأضاف أن العالم الاسلامى يواجه مخاطر عديدة تتكالب عليه من خارجه ومن بعض أبنائه كما يواجه أزمات وصراعات وتدخلات خارجية تنشر الفوضى وتهدد الاستقرار تستخف بأرواح ودماء أبنائه وتستنزف ثرواتهم.

ونبه الرئيس مبارك الى أن مخاطر قوى تنتمى الى العالم الاسلامى وتهدده وتنشر نوازع الانقسام والتشرذم وتتاجر بالإسلام تنفيذا لسياستها الخارجية ومخططاتها على نحو ما تتاجر به قوى مماثلة داخل البلد الواحد وبين أبناء الشعب الواحد.

وأشار الى أن احتفال المسلمين بالمولد النبوى الشريف يواكب اختتام الدورة الحالية للمؤتمر السنوى للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مبينا أنه خلال العامين الماضيين تم مناقشة مشكلات العالم الاسلامى فى عصر العولمة والعام الحالى تم مناقشة مقومات الامن الاجتماعى فى الاسلام معتبرا أن كلا الموضوعين لا يقل أهمية عن الآخر كونهما يرتبطان بقضايا اقليمية ودولية.