واشنطن: كشف المترشح الرئاسي الديمقراطي باراك أوباما اليوم الثلاثاء عن اقراراته الضريبية على مدى سبع سنوات مصعدا الضغوط على منافسته هيلاري كلينتون للكشف عن اقراراتها الضريبية منذ عام 2001 ومجددا معركة بين المعسكرين بشأن الشفافية. ونشرت كشوف الضرائب الخاصة باوباما للفترة من 2000 حتى 2006 على موقعه على الانترنت مع سعي معسكره لاظهار ان كلينتون عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك وسيدة اميركا الاولى السابقة متحفظة وغير مستعدة للمصارحة مع الناخبين.

وطالب اوباما عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي كلينتون مرارا بالكشف عن اقراراتها الضريبية عن السنوات منذ مغادرتها هي وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون البيت الابيض في 2001. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم اوباما للصحفيين quot;اعلان الاقرارات الضريبية مسألة روتينية. نعتقد ان حملة كلينتون يجب ان تفي بهذا المعيار الروتيني وان تفي به الان.quot;

وأبلغت كلينتون الصحفيين في بنسلفانيا حيث تواصل حملتها استعدادا للانتخابات التمهيدية التي ستجرى في الولاية في 22 ابريل نيسان انها تأمل ان يتم الكشف عن اقراراتها الضريبية الاسبوع القادم. لكنها ومعاوني حملتها حثوا اوباما على الكشف عن الاقرارات التي ترجع الى الفترة التي كان فيها عضوا في الهيئة التشريعية لولاية ايلينوي والفترة السابقة عليها.

وقالت quot;انا مسرورة ان السناتور اوباما كشف عن اقراراته الضريبية. اعتقد انها خطوة اولى جيدة... الان عليه ان يكشف عن سجلاته عندما كان في مجلس شيوخ الولاية وأي معلومات اخرى يريد ان يعرفها الجمهور والصحافة.quot;

وقال فيل سينجر المتحدث باسم كلينتون انها كشفت بالفعل الاقرارات الضريبية لاكثر من 20 عاما وعن مئات الالاف من الصفحات من وثائق من البيت الابيض. ويخوض اوباما وكلينتون منافسة حامية على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي والحق في مواجهة المرشح الجمهوري جون مكين في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني.

وغالبا ما يكشف المرشحون الرئاسيون عن اقراراتهم الضريبية رغم انهم غير ملزمين بأن يفعلوا هذا لكن عدم قيام كلينتون بالكشف عن اقراراتها منذ 2001 اصبح هدفا لانتقادات متزايدة من معسكر اوباما. وكعضوين في مجلس الشيوخ يتعين على اوباما وكلينتون فقط تقديم بيانات افصاح عن وضعهما المالي والتي تكشف عن نطاق عريض من الدخل وتوفر تفاصيل قليلة عن الموارد المالية والممتلكات.

وتظهر الاقرارات الضريبية التي كشف عنها اوباما حديثا ان دخله هو وزوجته ميشيل قفز في 2005 مع اعادة نشر كتابه الاول quot;احلام من والديquot; والذي أدر عليه 1.2 مليون دولار وفي 2006 عندما حقق كتابه الثاني quot;جسارة الاملquot; مكاسب بلغت نصف مليون دولار.

وارتفع دخلهما بشكل كبير بفضل مبيعات الكتابين. وفي الفترة من 2000 الي 2004 تراوح دخلهما بين ما يزيد قليلا عن 207 الاف دولار الى أكثر من 275 ألفا. وفي 2005 زاد دخلهما المشترك عن 1.6 مليون دولار وقارب المليون دولار في 2006. وقال معسكر اوباما ان السجلات الضريبية لكلينتون مهمة بسبب التساؤلات الخاصة بقرض قيمته خمسة ملايين دولار حصلت عليه في يناير كانون الثاني لحملتها.