القدس: قال مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن إيران ضاعفت جهودها في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر استخدام أجهزة عوامة تسقط بقرب مياه شاطئ غزة، ويلتقطها الصيادون الفلسطينيون.

ونقلت صحيفة جيروسليم بوست عن هؤلاء المسؤولين إشارتهم إلى أن إيران ترسل الآن صواريخ وأسلحة متطورة أخرى إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة عبر البحر وكذلك عبر الخنادق المحفورة تحت معبر فيلادلفي وعبر الممرات التي تصل ميناء سيناء برفح. وقال المسؤولون إن قوات البحرية الإسرائيلية يقومون بدور فاعل في منع التهريب عبر البحر، لكن هناك بعض الشحنات التي لم تنجح القوات الإسرائيلية بتوقيفها.

وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين أن أسلحة وضعت داخل أنابيب واقية من المياه ومختومة ألقيت من سطح السفن، وعامت هذه الأنابيب بدورها فوق مياه غزة إلى أن التقطها الصيادون، وأشار إلى انه في بعض المرات اعترضتها سفن البحرية ولكن في مرات أخرى استطاعت أن تمر عبرها.

زيادة في استخدام الأسلحة الإيرانية الصنع

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لاحظ في الأشهر الأخيرة زيادة في استخدام الأسلحة الإيرانية الصنع في قطاع غزة ومن ضمنها الصواريخ ومدافع الهاون. إلا أن مسؤولين في القدس قالوا إن الأسلحة الموجودة الآن في غزة هي من ناحية الحجم أكبر بكثير من أن يكون من السهل نقلها عبر الممرات المحفورة من سيناء إلى غزة، وبالتالي لا بد أن يكون هناك من طريق بديلة تستخدم لتهريب السلاح في هذه المنطقة.

وقال المسؤولون إن الأسلحة قد تتخذ طرقا متعددة من إيران إلى مصر، وإحدى هذه الاحتمالات أن تكون الأسلحة تنقل عبر السفن من إيران إلى مصر وبعد ذلك تهرب إلى غزة عبر الخنادق أو عبر إلقائها في مياه الشواطئ وبقرب الحدود. وأشار كذلك المسؤولون إلى أن الطريق الأخرى التي قد تكون تستخدم لنقل الأسلحة هي من إيران إلى سوريا وبعد ذلك إلى لبنان، حيث يشحنها حزب الله عبر السفن إلى مصر.