الجيش اللبناني يعلن انه سيواجه اي ظهور مسلح بالقوة ابتداء من صباح الثلاثاء

جنبلاط يدعو الى تجنب الفتنة في عاليه بعد مقتل عنصرين من حزب الله

المهم ألا يقتلوا وليد جنبلاط

بيروت: رأى رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط ان تعاطي الجيش اللبناني مع قراري الحكومة الاخيرين حفظ ماء الوجه للجميع معتبرا ان للجيش نفسه تحفظات على رئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير. جنبلاط، وفي حديث الى فضائية quot;الساعةquot;، دعا المقاومة لسحب عناصرها من الشوارع ليعود السجل الناصع لهذه المقاومة مؤكدا ان الموالاة ترفض تعريض قادة المعارضة لاي خطر اسرائيلي.

وقال رئيس اللقاء الديموقراطيquot; إذا كان من مخازن سلاح لسلاح بقي من روساب الحرب الهلية لا مشكلة بان يستلمها الجيش ولكن كرمتنا مهمة وأهل الجبل لن يسمحوا لأحد بدخول منازلهمquot;. واكد ان الجيش وحده مخول بمعرفة أين تقع المخازن وقد بدأ بالتفتيش.

واضاف: quot;استباحوا بيروت وحرقوا المستقبل والشرق لإسكاتن الصوت الحر لبيروت وكل هذا لا ينفع وأهل بيروت والجبل صامدون وعندما تأتي الساعة ينتفضون وهذا ما أظهره التاريخquot; وتابع جنبلاط ردنا كان وسيبقى سياسي وحزب الله شوه سمعته باحتلال بيروت ولا أعتقد أن الحزب يقبل بالمليشيات المنتشرة في بيروت.

وفي موضوع التدخل العسكري الاجنبي أكد ان الاكثرية لم تطلب أي مدمرة وفي أوج الصعوبات quot;قلنا أننا مع الحوار من أجدل استيعاب سلاح الحزب ضمن الدولة والدعم الدولي كان من خلال القرارات الدولية وهذا الدعم أعطانا الـ1701quot;. وتابع quot;نستطيع أن نساعد انفسنا بأنفسنا ولا نريد مدرمرات أو تدخل عسكري أميركي لكن نقول لحزب الله أن استباحة بيروت ومحاولة استباحة الجبل ينهي أسطورة السلاحquot;.

وحول لقائه بالقائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون أكد انها لم تعد بشيء وأن التشاور يتم مع كل السفراء لدعم مسيرة الإستقلال سلميا. واكد ان السنيورة يقرر وفق المصلحة العامة ما يحصل في القرارين. وأضاف جنبلاط أيا كانت قدرة المعارضة في السلاح وقعوا في الفخ عندما قاموا بمحاولة الإنقلاب العسكري في بيروت والجبل فلنعد إلى الحوار ووحدها الدولة تحمي المقاومة والجميع.

مروان حمادة يؤكد أن الحكومة اللبنانية مستعدة لتجميد أو الغاء القرارين

من جانبه رأى وزير الاتصالات مروان حمادة أن الموضوع ليس مشكلة ملفات وقرارات quot;فقد تجاوزناه إلى ما هو أخطر بكثيرquot; معتبراً أن المشكلة هي الواقع على الأرض quot;من اجتياح لبيروت ومحاولة اجتياح للجبل أُحبِطت أمسquot;. الوزير حمادة، وفي حديث إلى تلفزيون quot;العربيةquot;، أكد أن الحكومة ستتعامل بايجابية كاملة مع توصيات الجيش وهي مستعدة لتجميد أو إلغاء القرارين مشدداً في الوقت عينه على أن الحكومة لن تقدم على أي شيء تحت ضغط السلاح.

وأكد حمادة أن الحكومة ليست في وارد الاستقالة مشيراً إلى أنها ستنظر في اقتراحات قيادة الجيش quot;في ضوء المصلحة العامة وزيارة الوفد العربيquot; مستبعدا أن تعقد جلسة للحكومة قبل زيارة الوفد العربي. واستغرب quot;كيف لا يعترفون بشرعية الحكومة ومع ذلك يصرون على إلغاء قراراتهاquot;.

طارق متري أكد أن الأحداث الأخيرة لا يجب أن تستثمر في العملية السياسية

بدوره أكد وزير الثقافة طارق متري أن أي تغيير في لبنان يجب ان يكون ضمن مؤسساته الدستورية ووقف العملية الديمقراطية، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة لا يجب ان تستثمر بالعملية السياسية.

ولفت متري في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال إلى ان اليمن اقترح خلال الإجتماع الوزاري العربي أن يتولى قائد الجيش العماد ميشال سليمان الحوار بين اللبنانيين إلا أنه (متري) أكد ان سليمان هو قائد للجيش وأن رئيس الجمهورية هو من يدير الحوار، معربا عن اعتقاده بان قائد الجيش لا يقبل بتولي هذا الدور.

الاكثرية اللبنانية ترحب بالجهود العربية لوقف الفتنة

وفي هذا الصدد اعلنت الاكثرية اللبنانية ترحيبها بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لوقف الفتنة في لبنان مؤكدة ان quot;المدخل الحقيقيquot; لاي حوار يكون بوقف الاعتداءات المسلحة في العاصمة والمناطق كافة. وقالت الأمانة العامة لقوى الاكثرية المعروفة باسم (14 اذار) في بيان لها quot;اذ ترحب قوى 14 آذار بالجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لوقف الفتنة التي أشعلها حزب الله فانها تؤكد بأن أي حوار تحت ضغط السلاح ليس بحوارquot;.

واكدت ان quot;المدخل الحقيقي لاي حوار يكون بوقف الاعتداءات المسلحة في العاصمة والمناطق وعودة الأمور الى طبيعتها وجعل بيروت مدينة خالية من السلاحquot;. وتوجهت الى الحكومة quot;لاعلان بيروت المحتلة مدينة منكوبة امنيا واجتماعيا وانسانيا ولدعوة المؤسسات الدولية لتقديم المساعدات العاجلة مع أولوية العمل لفتح مطار رفيق الحريري الدوليquot;.

واعتبرت الاكثرية quot;توسع نطاق عمليات حزب الله لتطال مناطق آمنة ومسالمة لاسيما منطقة الجبل .. ليس تمدد نطاق هذه العمليات الا من قبيل الهروب إلى الامامquot;. وطالبت قيادة الجيش اللبناني بضرورة quot;الالتزام بمسؤولياتها في حماية السلم الأهلي وأمن المناطق كافة مشددين على استعدادنا للتعاون مع قيادة الجيش بما يؤدي الى هذا الهدف الوطنيquot;.

واردفت quot;لم تعد الازمة اللبنانية محصورة بمعركة سياسية بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار (المعارضة) ما يجري هو مغامرة انقلابية يقوم بها حزب الله لوضع اليد على البلاد في مواجهة كل اللبنانيينquot;. وكان حزب الله قد اعلن اليوم ترحيبه بكل جهد عربي لحل الازمة اللبنانية quot;شرط عدم انحيازه لمصلحة طرف ضد اخرquot; مؤكدا مواصلة المعارضة عصيانها المدني السلمي لتحقيق اهدافها التي في مقدمها تراجع الحكومة عن قراراتها.