الحاخام دافيد روزين في تصريح خاص لإيلاف:
مبادرة الملك السعودي عبد الله للحوار بين الأديان مهمة في حد ذاتها
نضال وتد من تل أبيب:
اعتبر الحاخام دافيد روزين، رئيس اللجنة اليهودية الدولية للحوار بين الأديان، في تصريح خاص لإيلاف، عشية توجهه للعاصمة الأسبانية للمشاركة في مؤتمر الحوار بين الأديان الذي بادر إليه العاهل السعودي الملك عبد الله، أن مجرد عقد مؤتمر يجمع بين رجال الدين من الديانات الثلاثة هو أمر مهم في حد ذاته وخطوة مهمة على طريق فتح آفاق الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات المختلفة.
وقال روزين، quot;إن الرسالة التي سيحملها معه إلى هذا المؤتمر الهام، تقول بالترحيب بكل يد ممدودة للحوار والتعاون والتفاهم بين الأديان والشعوب المختلفة، بغض النظر عن الدوافع والأسباب التي تقف وراء ذلكquot;.
واضاف يقول: quot;إن مجرد قيام المملكة العربية السعودية بالمبادرة لتنظيم مثل هذا المؤتمر هو أمر جيد وهام يفتح الآفاق أما التفاهم ويبعد الكراهية والبغضاء.
وقال روزين إنه صحيح أنه لم يتلق دعوة رسمية كإسرائيلي وأن دعوته تمت من خلال كونه رئيسا للجنة اليهودية الدولية للحوار بين الأديان، إلا أن الجانب الإيجابي قائم كما أن مثل هذه الأمور يجب أن تسير بالتدريجquot;.
واعتبر روزين أنه يعتقد أن المؤتمر سيبتعد عن قضايا الصراع السياسي، مثل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنه يأمل بأن يمهد هذا المؤتمر في المستقبل إلى لقاء أوسع في المملكة العربية السعودية نفسها.
وأشار روزين إلى أن المؤتمر الذي يعقد في الظروف الحالية سيساهم بكل تأكيد في دفع عملية السلام والتغلب على الكراهية بين أتباع مختلف الديانات، وسيبرز كل ما هو إيجابي في الديانات السماوية الثلاثة، وهو مؤتمر يكتسب أهمية كبيرة لها دلالات كثيرة من مجرد انعقاده معربا عن أمله أن يكون المؤتمر خطوة أولى نحو تعميق التفاهم والحوار.
إلى ذلك قال روزين، لإيلاف إن أحد أهم مميزات المؤتمر كونه يعقد بمبادرة من المملكة العربية السعودية، حيث يسود التيار السلفي المتشدد، وأن العاهل السعودي عندما قام بمبادرته هذه، كان استشار بداية كافة علماء الدين، فنحن نعرف الأهمية التي توليها السعودية لراي الدين، وقد كان العاهل السعودي طرح المبادرة أيضا في سياق مهم هو المؤتمر الإسلامي.
وأضاف روزين أنه لا يجوز رفض أية مبادرة هامة بدعوى انتظار أن تتوفر ظروف مناسبة أكثر، أو عدم الاتصال مع أنظمة ليست ليبرالية بالضرورة، لأن علينا جميعا أن نكون منفتحين على الآخر وأن نعمل سوية من أجل نبذ الكراهية والعنف والبغضاء والنفور والعمل من أجل تقريب وجهات النظر وأن نعمل من أجل دفع العملية السلام والتقارب بين اليهودية والمسيحية والإسلام على حد سواء.