الهوَس الرياضي وعواقبه فهد سعود من الرياض: لماذا يلعب منتخب من أقاصي الأرض الشرقية، مع منتخب من أقاصي الأرض الغربية.. لماذا تجتمع الجماهير للمنتخبين.. لماذا يتابع كل من لديه تلفاز تلك المباراة.. جواب كل ذلك شيءُ واحد.. الروح الرياضية.. التي تجمع العديد من الأجناس والعديد من الدول في مباريات لا يحملون فيها البنادق والخناجر.. بل الحماس وروح المنافسة الشريفة ..هذا ما عهدناه في عالم الرياضة التي صارت لغة عالمية وحضارية تفوق في انتشارها وجمعها للقلوب على رياضة الاقتصاد والمال. ومن هذا المنطلق نُفسر كل ذلك السخط التي واكب الاعتداء الذي قام به لاعب نادي الإتحاد السعودي أسامه المولّد على مصور القناة التلفزيونية في المغرب في مباراة الإتحاد والوداد البيضاوي ضمن دوري أبطال العرب.مما عاد بنا إلى لغة العنف والتطاول في انعكاس كبير وواضح للمفهوم الخاطئ والمنحرف للرياضة. وعلى الرغم من قرار إيقاف ذلك اللاعب الذي صدر من الأمير سلطان بن فهد، رئيس الإتحادين السعودي والعربي, قد صدر بعد فترة قصيرة من الحادثة، إلا أنه كان يجب أن يتم استحداث قانوناً صارماً يمنع حدوث مثل هذه الأمور مستقبلاً .. فما حدث هو مصيبة في أن تجتمع كل مسببات الهوس والخروج عن الآداب وعدم احترام المحافل الرياضية التي تحتفي دوماً بجمع العديد من الحضارات تحت لواء واحد.. فما قام به المولد يعتبر جاء ضارباً عرض الحائط لكل الآداب والتقدير لكون لاعب يُمثّل بلاده في بلد صديق. وكما ذكر الإعلامي السعودي صالح الحمادي، في معرض تعليقه على القرار لإيلاف مساء أول أمس، فيجب أ، يُتمّ اللاعب عقوبته كأمله دون أي وساطات أو تدخلات تقلل من قيمة ما فعلة أو تهوّن هيبة اعتداءه على شخص أثناء تأديته لعمله وتمثيله بلاده. ليكون بذلك عبرة لكل المستهترين الذين لا يقيمون وزناً للآداب العامة واحترام الآخرين.. فالنجومية تعتمد في الأساس على إعجاب الجماهير ومحبتهم وليس على الانفعال وعدم ضبط النفس وإلا ذهب هؤلاء الجماهير لمشاهدة المصارعة الحرة.
إقرأ أيضاً إيقاف لاعب الاتحاد أسامة المولد لمدة سنة 
التعليقات