النيبت قلق على مستقبله .. حظوظ بقائه في توتنهام ضئيلة

إيلاف من الدار البيضاء : يلف كثير من الغموض مستقبل نورالدين النيبت، عميد المنتخب المغربي لكرة القدم ومدافع فريق توتنهام هوتسبر الإنجليزي، الذي سنيتهي عقده مع هذا الأخير في 30 يونيو المقبل. وتبدو حظوظ النيبت (36 سنة) في استمرار ارتباطه بتوتنهام ضئيلة قبل شهرين تقريبا من انتهاء عقده وبعد خمسة أشهر من الغياب عن خط دفاع الفريق. ويبدي النيبت، اللاعب المغربي الأكثر نجاحا في مساره الاحترافي، قلقا كبيرا حول مستقبله الرياضي مع قرب مغاردته لتوتنهام، الذي لم يظهر رغبة في تمديد عقد اللاعب المغربي وهو ما يفسره إبعاد المدرب مارتين جول للنيبت من تشكيلة الفريق لمدة تزيد على الخمسة أشهر، وفي غياب أي عروض من فرق أخرى للاستفادة من خدمات النيبت.

النيبت
وتترجم التصريحات الصحافية الأخيرة للنيبت هذا القلق الذي بدأ يساوره خاصة أنه عبر عن نيته في الاستمرار لاعبا دون أن يحدد أجلا لذلك، ويعترف المدافع المغربي أن وضعه الحالي يكتنفه الغموض وأنه قلق جدا بخصوص مستقبله لاعبا، غير أنه في مقابل ذلك لم يخف رغبته في المساهمة في تأهل توتنهام إلى دوري أبطال أوربا حتى إذا لم يستمر لاعبا ضمن الفريق خلال الموسم المقبل. ومن غير المستبعد، حسب مصادر صحافية إسبانية، أن تسند مهمة للنيبت ضمن الإدارة التقنية لفريقه السابق ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، دون أن تحدد طبيعتها. وكان النيبت أعلن رسميا، قبل متم السنة الماضية، اعتزاله اللعب مع المنتخب المغربي بسبب خلافات مع مدربه السابق الزاكي بادو، غير أنه سرعان ما تراجع عن هذا القرار بعد استقالة بادو وتعويضه بامحمد فاخر.

ويعد النيبت أشهر مدافع شهدته ميادين كرة القدم المغربية، إذ بعد مسار حافل رفقة فريقه الأصلي الوداد البيضاوي، انتقل للعب ضمن نانت الفرنسي ومنه انضم إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي قبل أن يحط الرحال بديبورتيفو لاكورونيا الإسباني الذي قضى معه سبعة مواسم لاعبا أساسيا توج خلالها بلقب بطولة إسبانيا وكأس الملك كما قاد فريقه نحو لعب نصف نهائي دوري أبطال أوربا، كما سبق للنيبت أن شارك رفقة المنتخب الوطني الأولمبي في أولمبياد برشلونة والأول في كأسين للعالم بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994 وفرنسا سنة 1998 إضافة إلى ست كؤوس إفريقية للأمم آخرها التي نظمتها مصر قبل ثلاثة أشهر وأقصي المنتخب المغربي في دورها الأول دون أن يحرز هدفا واحدا لأول مرة في تاريخ مشاركاته الإفريقية.