إقرأ المزيد

العين والوحدة جاهزان للفوز رغم اختلاف الظروف

بهاء حمزة من دبي : عاد فريق الوحدة الاماراتي لهوايته الاثيرة في تعذيب جماهيره وخسر امام ضيفه الايراني باربعة اهداف لهدفين في مباراة غريبة الشكل حيث سيطر الوحدة على مجرياتها من البداية حتى الناهية لكنه فشل في ترجمة الفرص التي لاحت للاعبيه الى اهداف مقابل نجاح الفريق الايراني وخاصة مهاجمه العجوز علي دائي في انتهاز كل الفرص التي لاحت لهم وسط غياب شبه كلي من دفاع الوحدة الذي اكتفى بالفرجة على مهاجمي ايران وهم يسجلون اهدافهم واحدا تلو الاخر ليتوقف رصيد الفريق عند اربع نقاط فيما رفع ساباباتري رصيده الى سبع نقاط منتظرا نتيجة الكرامة (6 نقاط) والغرافة (3 نقاط) ما يعني عمليا ان العنابي في حاجة الى معجزة للوصول الى الدور الثاني.

بداية المباراة ساخنة وحماسية من الوحدة الذي نزل ارض الملعب راغبا في احراز هدف مبكر يضمن له السيطرة على الملعب واشعال حماس الجماهير التي ملأت مدرجات استاد ال نهيان في العاصمة الاماراتية، زاتيحت اول فرصة للعنابي في الدقيقة العاشرة حين توغل حيدر الو علي من الجهة اليسرى لمربع العمليات وسدد كرة زاحفة حولها الحارس الايراني بقدميه الى ركنية واتبعه الانجولي موريتو بتسديدة قوية مباشرة ارتطمت بالحارس المتألق الذي طالب بعض جماهير الوحدة عقب المباراة بالتعاقد معه لحراسة مرمى العنابي.

وفرض الوحدة سيطرته المطلقة على كافة ارجاء الملعب وسط تراجع مكثف من الايرانيين ويسدد فهد مسعود كرة برأسه من داخل منطقة الستة امتار مرت بجوار القائم الايمن.

ومع توالي ضياع الفرص السهلة بدأ القلق يسري في المدرجات المعتادة على حركات الوحدة الغريبة وكان ان صمتت المدرجات تماما حتى تحقق المخاوف وافتتح سابا التسجيل على عكس سير المباراة حينما استغل علي دائي مهاراته في اللعب بالرأس ف تهيئة كرة الى زميله البوسني ايفيديتش لم يجد صعوبة في ايداعها الشباك برأسه معلنا تقدم الضيوف في الدقيقة 27.

وقبل ان يفيق لاعبو الوحدة من ذهولهم عاجلهم سعيد بيغي بالهدف الثاني بعد اربع دقائق فقط حينما حول كرة عرضية برأسه داخل الشباك.وساد الارتباك صفوف الوحدة وحاول المدرب تاردي تهدئة اعصابهم بتعليماته من على الخط وكان له ما اراد خصوصا بعدما تراجع الضيوف الى نصف ملعبهم، ويتمكن اصحاب الارض من تقليص الفارق في الدقيقة الاربعين عن طريق المدافع الايراني الدولي السابق يحي غول محمدي الذي حاول تشتيت كرة لعبها عبد الرحيم جمعة وصدها الحارس الايراني من خط المرمى فاكملها داخل الشباك لينتهي الشوط بتقدم سابا بهدفين لهدف.

وبينما توقع الجميع ثورة وحداوية في الشوط الثاني فاجأ الايرانيون الجميع بهدف ثالث في الدقيقة الثانية من الشوط وتحديدا من اول هجمة لهم عن طريق زهراب باختياري زادة الذي حول كرة عرضية برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى الوحدة.

ولم تمض سوى 3 دقائق حتى عاود بيغي الضرب مجددا مستغلا الاخطاء الساذجة لدفاع الوحدة الذي فشل في تغطية التسلل لينفرد بيغي ويسجل هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه معلنا موت المباراة اكلينيكيا.

بعد الهدف حاول لاعبو الوحدة العودة الى اجواء اللقاء لكن وضح عليهم الاحباط واليقين بعدم قدرتهم على التعادل واستمرت محاولاتهم دون خطورة حقيقية حتى تمكن المجتهد فهد مسعود من تسجيل الهدف الثاني للوحدة مستغلا تمريرة ساقطة من موريتو سيطرعليها بصدره ثم سدد بيسراه داخل الشباك (89).

والمؤكد ان الوحدة في مباراة اليوم كان يستحق الخسارة للعديد من الاسباب اهمها عدم ظهوره بمستوى يليق بفريق هزم الشعب قبل ايام قليلة بخمساية نظيفة على ملعب الاخير ووسط جمهوره فضلا عن ان الوحدة نفسه تعادل في مباراة الذهاب بهدفين لمثلهما ورغم ذلك رأت الادارة ان تلك النتيجة تستدعي اقالة المدرب الفرنسي جودار مضحية في سبيل تحقيق ذلك بفرصة المنافسة على بطولة الدوري او لنقل غامرت بها لولا ستر الله.

كذلك فشل لاعبو العنابي في استغلال الفرص التي لاحت لهم امام المرمى وبدوا كأنهم لاعبي مدارس ثانوية ما يؤهل الفريق بالفعل للقب فريق الالغاز ويستحق ان يلعب في دوري الشرطة مثلا اذ انه حير كل المتابعين له بمستواه الذي يصعد يوما الى السماء ثم يهبط في التالي الى الارض دون اسباب او مبررات.
الطريف ان جمهور نادي الوحدة اجمع في استفتاء نظمه منتدى العنابي الوحداوي على ان اللاعبين الاجانب المحترفين في الفريق وهم باجيك وميتروفيتش والانجولي موريتو يتحملون الخسارة بنسبة مئة في المئة فيما برأ الادارة واللاعبين المحليين من دم خسارة الثلاث نقاط على ملعبه ووسط جمهوره.