طلبناهم فاعطونا.. قالوا فكانوا عند العهد.. فصنعوا فرحة امة.. ولذلك هم رجال بمعنى الكلمة تضعهم على laquo;يمناكraquo; وتمشي مغمض العينين باسقاً شامخاً كما كانت الكويت امس تنشد اجمل الكلمات فرحاً بانتصار فريقها.. هؤلاء هم رجال الازرق بمعدنهم الاصيل الذي سطع كما تخترق الشمس اول النهار مبددة الظلمة فتبددت ظلمة الاخفاقات وسطعت شمس الانتصارات فحققوا ما تمناه الجميع الفوز على استراليا بمحترفيها 0/2 هنا على ارض الكويت حيث كان الوفاء بالوعد ورد الدين كما يجب ان يكون بأقدام كويتية كانت كالمطارق على رأس الكبرياء والغرور الاسترالي الذي تهاوت اركانه كما تتهاوى السفينة الغارقة في عرض البحار.

الفوز صنع بمهارة

الفوز على استراليا كان اشبه بملحمة صاغها نجوم الازرق بأفضل مداد بشري وهو الروح والقتال من اجل السمعة والبقاء في كيان المنافسة على بطاقة التأهل الى نهائيات آسيا 2007 ولهذا كان للفوز قيمة ومعنى في النفوس سواء للاعبين او للجماهير التي لم تعد مضطرة لتجفيف عبراتها وسط الاهداب المحمرة بل ستتركها تتهادى عبرات بيضاء تعبر عن الفرحة فقط ولا شيء سواه.
الفوز على استراليا وضع قدماً للازرق في النهائيات بعد ان رفع رصيده الى 4 نقاط مقابل 6 نقاط لاستراليا ونقطة واحدة للبحرين التي ستلتقي استراليا في سيدني في اكتوبر المقبل ومنتخبنا الوطني في نوفمبر عند اسدال الستار على التصفيات ويومها سيكون الازرق مدفوعاً بثقة معنوية هائلة قد تكفيه لتحقيق الاهم من مشوار طال امده وبعدت نهايته في النفوس.
الفوز على استراليا اعد له بذكاء المايسترو ميهاي وقام بتنفيذه المهاجمان خلف السلامة وبدر المطوع بمساعدة متنوعة المصادر في مختلف خطوط الفريق فانتظرنا شوطاً اول كاملاً دون ان تهتز الشباك واكتفينا بارتجاف القلوب مع كل هجمة لنا او علينا واثمر الصبر صبراً اجمل في الشوط الثاني فكان الصبر على حماس لاعبينا بمثابة الرهان على الفرس الرابح ولذلك لم تحن الدقيقة التاسعة حتى كان المقاتل جراح العتيقي يرسل كرة خلف المدافعين الاستراليين ينطلق لها المثابر خلف السلامة ويحولها برأسه في مرمى العملاق شوارتزر الذي لم يستطع لها شيئا.
واثمر الصبر الاخر انتظارا لنهاية المباراة هدفا ثانيا اجمل ما يكون اثر لعبة خذ وهات بين بدر المطوع وفرج لهيب فاطلق المطوع قذيفة في سقف المرمى laquo;مزقتraquo; شوارتزر الذي لم يزد على ما فعل بالاول شيئا!!
انتهى كل شيء بعدها وتحامل اللاعبون على انفسهم وسط اجواء مناخية لاتطاق في ظل الرطوبة القاتلة فكانت الفرحة بالنهاية بمثابة النسيم الذي تنشقه الجميع.

فوز اعد له ميهاي

قلنا ان الفوز اعد له بذكاء من قبل المدرب ميهاي الذي يجب ان يحترم على ثقته بنفسه عندما قال لـ laquo;الوطنraquo; قبل المباراة اننا سنفوز فلقد انعكست هذه الثقة على اداء اللاعبين الذين استمدوها كسلاح رئيس في مواجهة العقلية الاحترافية للاستراليين، واثبت ميهاي انه لم يبالغ في توقعاته وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح رغم ان الاستراليين غيروا من نهجهم فبدأوا اللقاء بطريقة 3/4/3 بالدفع بجون الويزي كرأس حربة صريح مدعوما باحمد الريش وميل شيرجوفسكي الا ان ثقة ميهاي بما تم الاعداد له والحفاظ على النسق الذي اعتمده في سيدني 3/4/3 مع اعطاء اولوية اكبر للشق الهجومي ادى لارباك الاستراليين رغم ان الارباك طال ميهاي باصابة مبكرة لفهد عوض وفهد الفهد ولكنها كانت ضارة نافعة حيث دفع ميهاي بوليد علي وفرج لهيب الذي كان كاللهيب بالثنائي الذي شكله مع بدرالمطوع، فيما فعّل وليد من اداء جبهة اليسرى باختراقاته ليوجد توازنا مع الاداء الملتزم للظهير الايمن نواف المطيري واغلق الثنائي عبدالرحمن الموسى وجراح العتيقي منطقة الوسط لكن اداءهما افتقد للتناغم في اداء الواجبات في بعض الاحيان وإن لم يخل ابدا من الحماس والرغبة للحفاظ على كل التوازن، واثبت ثلاثي خط الظهر بقيادة الحارس نواف الخالدي انهم قادرون على الاداء العالي بالمستوى وليس بنوعية الكرة فقط فاحكموا قبضتهم على الويزي والريش وميل باتقان كل هذا الاعداد والتناغم بين الخطوط اوجد توازنا زرع الثقة في نفوس الجميع فلم تهزنا الكرات العرضية رغم القامات الطويلة للاستراليين ولا اية لعبة نفذها ابناء القارة البعيدة الذين بدوا بغرورهم اشباه محترفين ومن خلال الاداء البطيء والالعاب المكشوفة في كثير من الاحيان فافتقدوا للخيال والسرعة واللازمين لتفكيك فريق منظم كما كان الازرق بالامس.

الفهد: ردّينا الدَّين

أعرب الشيخ طلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية عن ارتياحه البالغ للفوز الذي حققه منتخبنا الوطني والمستوى الذي ظهر به في مباراة استراليا، والذي يليق بسمعة الازرق والكرة الكويتية.
وذكر الفهد ان الفريق كان يحتاج لهذا الفوز لرد اعتباره وهو بالفعل رد الدين للاستراليين.
ونوه الفهد بالأداء والروح العالية التي قدمها اللاعبون في المباراة مباركاً للجماهير الوفية ولكل محبي الازرق هذا الفوز الرائع.
واكد الفهد على ان الهيئة العامة للشباب والرياضة لا تألو جهداً في دعم جميع الالعاب وفي مقدمتها كرة القدم اللعبة الشعبية الاولى وان هذا النهج سيتواصل في المرحلة المقبلة حيث ستوفر الهيئة كل سبل النجاح للفريق قبل خوضه مباراة البحرين أسوة بما فعلت قبل لقاء استراليا.

صحوة وأمل لعهد جديد

اكد الشيخ احمد اليوسف رئيس اتحاد الكرة على ان الفوز التي تحقق جاء بجهود اللاعبين وان الاتحاد لم يقدم الا الواجب.
وقال اليوسف ان هذا الفوز هو بمثابة صحوة وامل لعهد ازرق جديد مشيدا بالاداء الرائع الذي قدمه الفريق امام فريق يلعب بكامل نجومه المحترفين في اوروبا.
وتقدم اليوسف بالشكر الجزيل للجماهير الوفية ووسائل الاعلام التي دعمت الفريق ووقفت خلفه مطالبا الجميع بمواصلة الدعم للازرق في المرحلة المقبلة.
واعلن رئيس الاتحاد ان اللاعبين سيحصلون على مكافآت مجزية بعد أدائهم المميز وفوزهم على استراليا.

المطيري: الكل وراء الفوز

اكد لاعب المنتخب الوطني نواف المطيري على ان الانتصار الذي حققه الازرق على استراليا جاء ليؤكد بان هذا الفريق قادر على تجاوز الصعاب وتحقيق آمال وطموحات جماهيره اذا ما تحصل على الدعم والرعاية.
وقال المطيري ان هذا الانتصار جاء نتيجة لتضافر جهود الجميع من لاعبين واداريين ومدربين وجماهير وان المهم مواصلة مشوار الانتصارات وضمان التأهل الى النهائيات الاسيوية.

وليد: تجاوزنا سوء الحظ

اعرب لاعب المنتخب الوطني وليد علي عن ارتياحه للاداء والفوز الذي حققه الازرق على المنتخب الاسترالي بنجومه المحترفين.
وقال وليد انه قدم اداء افضل في الشوط الثاني وان زملاءه كذلك قدموا مباراة كبيرة علما بانهم لم يكونوا سيئين في كل مبارياتهم الماضية في التصفيات ولكن واجههم سوء الحظ

الفهد لاتحاد الكرة: فالكم طيب

تقدم امين صندوق اتحاد الكرة هايف المطيري بالشكر الجزيل للشيخ طلال الفهد نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة على الدعم الكبير الذي يقدمه للاتحاد ولإعداد المنتخب الوطني.
وقال المطيري ان الفهد وعد بتذليل كافة العقبات التي تواجه اعداد الازرق لمباراة البحرين الحاسمة، مؤكدا بان هذا الامر ليس غريبا عن الشيخ طلال الفهد.

المطوع: جائزة الأفضل.. للجميع

بارك نجم المنتخب الوطني بدر المطوع للجماهير الكويتية فوز الازرق على نظيره الاسترالي امس.
وقال المطوع ان الجمهور الوفي لم يقصر مع الفريق الذي لم يخذله بدوره مؤكداً أن هذا الفوز يحسب لجميع اللاعبين وللاتحاد ولكل من ساند وآزر الفريق.
وشدد المطوع على ان جائزة افضل لاعب في المباراة لاتسجل باسمه فقط وانما لكل اللاعبين بالفريق بمن فيهم الاحتياطيون، فالجميع عمل وبذل الجهود لتحقيق الفوز.

لهيب: أفضل عودة

قال المهاجم المخضرم فرج لهيب انه لم يكن ينتظر أفضل من هذا الفوز ليتواكب مع عودته الى صفوف الأزرق بعد غياب طويل.
وأعرب لهيب عن امله في أن يكون قد أدى الدور المطلوب منه مهدياً الفوز الى الجمهور الوفي الذي عاد للفرح بعد فترة من الاخفاقات، مشدداً على ان المنتخب الكويتي الشاب سجل انتصاراً لافتاً بالتغلب على محترفي استراليا.

الجسور: استعانوا بالمحترفين واستعنا بالله

اكد الحارس الجسور نواف الخالدي ان فوز الازرق على المنتخب الاسترالي الذي يعج بالمحترفين وجه ر سالة الى المسؤولين من هواة المنتخب الوطني.
وقال الخالدي ان استراليا استعانت بلاعبيها المحترفين في اوروبا فيما كان لاعبو الازرق يستعينون بالله عز وجل وبدعم جماهيرهم الوفية.
واضاف الخالدي: نحمد الله الذي لم يضيع تعبنا ومجهوداتنا على مدار شهرين من الاستعداد المكثف وليكون الفوز افضل مكافأة لنا.

أرنولد: الأزرق أفضل

أعرب مدرب المنتخب الأسترالي أرنولد عن حزنه للخسارة التي تلقاها فريقه أمام الأزرق.
وقال أرنولد ان فريقه أهدر فرصاً جيدة للتهديف خاصة في الشوط الاول بعكس المنتخب الكويتي الذي احسن استغلال الفرص التي تهيأت له وقدم اداء متطوراً في الشوط الثاني مشيراً الى ان الازرق ظهر منظما في ارض الملعب.
وذكر ارنولد ان المباراة كانت مختلفة عن مباراة سيدني وانه توقع ان يتأثر فريقه بالطقس الحار والرطب ولكنه لم يكن يظن ان الأمر سيكون بهذا السوء.
واكد مدرب المنتخب الاسترالي ان هدفي الازرق جاءا من خطأين دفاعيين وهو امر أصابه بخيبة الأمل.

ميهاي : كلهم نجوم

بدا المدرب الروماني لمنتخبنا الوطني ميهاي ستويتيكا قي قمة السعادة وهو يتحدث في المؤتمر الصحافي الذي اعقب المباراة.
وقال ميهاي انه اخبر اللاعبين قبل المباراة ان المباراة ستكون فرصة لهم ليفخروا بانفسهم بعد سلسلة من خيبات الامل منذ مباراة اوزبكستان في تصفيات المونديال ومروراً بلقاءات لبنان والبحرين واستراليا.
واشاد ميهاي بأداء جميع اللاعبين دون استثناء واكد بانه لا يوجد لاعب افضل من اخر وان النجومية كانت لكل الفريق الذي تمكن من التغلب على احد اقوى فرق القارة الآسيوية وشارك في نهائيات كأس العالم الاخيرة.
وأوضح ميهاي ان ما تحقق نتاج عمل شهرين لم يقصر خلالها الاتحاد في توفير فرص النجاح للفريق وجهازه الفني.
وحول طول الفترة ما بين مباراتي استراليا والبحرين قال ميهاي: بالتأكيد حصولي على شهري إعداد لمباراة البحرين امر ممتاز ولكنني اعلم تماماً ان على اللاعبين ان يعودوا لانديتهم وهم سيكونون تحت انظاري واتمنى ان يحظوا بفرص احتكاك جيدة في مبارياتهم الخارجية مع انديتهم وان يهتموا بانفسهم اكثر، وبالعموم علينا ان نراقب اولا ما ستسفر عنه مباراة استراليا والبحرين قبل ان نتعرف على الوضع بدقة.