الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرعى النهائي
إتحاد وأهلي جدة يتنافسان لنيل لقب كأس ولي العهد

طاقم التحكيم السويسري لمباراة الاهلي و الاتحاد

ديمتري: يخيفني مديح نيبوشا

أحمد عايض من جدة ، وكالات : وسط ترقب وتلهف كبير تتجه أنظار الرياضيين السعوديين والعرب كافة مساء الجمعة صوب ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، إذ تعود الإثارة الميدانية الأقوى مجددًا عندما يلتقيا الأهلي الإتحاد في دربي المنطقة الغربية على كأس ولي العهد، وهو الإستحقاق الذي سيرعاه ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسط حفاوة جماهيرية كبيرة ستكتظ بهم مدرجات الملعب.

ووصل الفريقان إلى النهائي بعد تجاوزهما الهلال والإتفاق بعد إعتماد نتيجة محصلة الذهاب والإياب في دور نصف النهائي من الإستحقاق المحلي ذاته.

وبين الجارين اللدودين والمنافسين التقليدين رد إعتبار، وتأكيد ذات منذ الأزل، لكنه تعمق في هذا الموسم في شكل كبير، فهو النهائي الثاني والأخير الذي سيلتقيان فيه في الموسم الرياضي الحالي، إذ سبق لهما أن إلتقيا في نهائي أولى منافسات الإستحقاقات المحلية كأس الأمير فيصل بن فهد، واستطاع الأهلي الفوز على الإتحاد بـ 3 أهداف دون مقابل والتتويج باللقب الذهبي، ويسع من خلال النهائي إلى تأكيد جدارته وإثبات حقه أمام الجار في النهائيات، بينما يسع الإتحاد إلى رد إعتباره والنيل من خسارته في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد والتتويج بكأس ولي العهد، وإهدائها إلى جماهيره المتعطشة.

وعلى رغم أن الاتحاد فاز على الأهلي قبل ثلاثة أسابيع في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بالنتيجة التي فاز بها غريمه في النهائي الأول إلا أن كثير يقولون إن رد الإعتبار يأتي في الإستحقاق نفسه،وسيعود الفريقان للمواجهة الرابعة لهم في هذا الموسم بعد عشرة أيام عندما يلتقيا في مواجهة الإياب في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهو الإستحقاق الذي فقد فيه الأهلي المنافسة على لقبه على عكس الإتحاد الذي ينافس بقوة.

لقطة من إحدى مباريات أهلي جدة والاتحاد
وكان إتحاد جدة أنهى آخر تحضيراته الإستعداديه للمباراة النهائية لكأس ولي العهد، وحرص المدرب البلجيكي ديمتري أن يؤدي اللاعبون تدريبات خفيفة وترفيهية حتى لا يتعرض اللاعبون للإجهاد.

ومن المتوقع أن يلعب بتشكيلة مكونه من مبروك زايد في حراسة المرمى لعدم جاهزية تيسير آل نتيف، إلا أن ديمتري وضع ثقته في مبروك على الرغم من غيابه الطويل عن أجواء المباريات وفي الدفاع أحمد الدوخي ورضا تكر وحمد المنتشري وصالح الصقري وفي الوسط سعود كريري وعبد الله الواكد وفاقنر و محمد نور وإبراهيم سويد الذي سيكون دوره مزدوجًا بين الهجوم والوسط وفي المقدمة يأتي اللاعب الحسن كيتا.

وكانت الإستعدادات الإتحادية قد شهدت التفاف شرفي كبير جسده حضور الشرف الفعال أسعد عبد الكريم إلى التدريبات وإلتقائه باللاعبين حيث طالبهم بمضاعفة الجهد من أجل تحقيق البطولة وإسعاد جماهيرهم .

وفي المقابل أنهى مدرب الأهلي نيبوشا تدريب فريقه بتسديد ركلات الترجيح على المرمى خشية أن تؤول المباراة إلى ذلك، وركز على الإستفادة من الكرات الثابتة وبث روح الحماسة والثقة في لاعبيه.

وكانت لكلمات عضو شرف النادي الأمير خالد بن عبدالله دور كبير في غرتفاع الروح المعنوية عند اللاعبين خصوصًا وأن المكافآت ستنهال عليهم في حالة التتويج وأشاد رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي باللاعبين وإستحقاقهم للفوز بالمباراة والتتويج باللقب الذهبي.

إتحاد جدةللقب الثامن والأهلي عينه على الخامس

وهنا لقطة أخرى من مباراة للفريقين
سيكون إستاد الأمير عبدالله الفيصل مساء اليوم الجمعة مسرحًامهمًالمباراة نهائي كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم حين يلتقي قطبًا مدينة جدة الإتحاد والأهلي، في النهائي رقم 4 بين الفريقين في هذه المسابقة، وكان الأول عام 1958 وفاز الإتحاد 3-2، والثاني عام 2002 وفاز الأهلي 2-1، والثالث عام 2004 وفاز الإتحاد صفر.

وفي الأهلي يتواجد 10 لاعبين دوليين هم ياسر المسيليم وحسين عبد الغني وتيسير الجاسم ومحمد مسعد ومالك معاذ وجفين البيشي ومحمد عيد وتركي الثقفي وعلاء ريشاني ومعتز الموسى. ويبرز المدافع التونسي خالد بدره ومواطنه المهاجم هيكل قمامدية وصانع الألعاب البرازيلي كايو سوزا. ويشكل بدره مصدر ثقة وصمام أمان في دفاع الأهلي إلى جانب قدرته التهديفية حيث سجل حتى الآن 9 أهداف معظمها من ركلات جزاء.

والأهلي هو أول فريق فاز بلقب المسابقة اثر تغلبه على الأولمبي 3-صفر عام 1957، بينما يبقى الهلال آخر الفرق فوزا باللقب بتغلبه على الأهلي 1-صفر.

وتعاقبت 9 فرق على إحراز اللقب ويعد الاتحاد أكثرها تحقيقا للبطولة حيث فاز بها 7 مرات يليه الهلال 6 مرات ثم الأهلي 4 مرات والشباب 3 مرات والنصر مرتين ومرة واحدة لكل من الاتفاق والوحدة والقادسية والرياض.
كما ان الاتحاد هو أكثر الفرق تأهلا الى النهائي (11 مرة) يليه الأهلي (10 مرات) ثم الهلال (7 مرات).

ويحمل الأهلي في سجله الذهبي 27 بطولة كان أولها الفوز بكأس ولي العهد عام 1957 وآخرها الفوز بكأس الأمير فيصل بن فهد. وعلى الصعيد المحلي حقق 22 بطولة أبرزها كأس الملك 10 مرات ولقب على إثر ذلك بquot;قلعة الكؤوسquot;. أما على صعيد المشاركات الخارجية ففي جعبته 5 بطولات أبرزها كأس البطولة العربية الموحدة الأولى قبل أن تتحول حاليا لمسابقة دوري أبطال العرب.

في المقابل، نجح الاتحاد الملقب بquot;العميدquot; في إحراز العديد من البطولات المحلية والخارجية لاسيما في السنوات الأخيرة التي شهدت طفرة كبيرة في النادي الذي لم يغب عن منصات التتويج سوى في موسم واحد. فقد حقق حتى الآن 29 بطولة منها 20 محلية كان أولها كأس الملك عام 1958 وآخرها كأس ولي العهد عام 2004. أما على صعيد البطولات الخارجية فقد حقق 7 بدأها بالخليجية عام 1999 واختتمها بدوري أبطال آسيا عام 2005.

ولقاء الاتحاد والأهلي هو رقم 142 في تاريخ لقاءات الغريمين التقليديين منذ تأسيسهما، فاز الاتحاد في 50 والأهلي في 46 وتعادلا في 45 مباراة. أما على صعيد الدوري المحلي فقد تقابلا 39 مرة، فاز الاتحاد في 17 مباراة والأهلي في 8 مباريات وتعادلا في 14 مباراة. وانتهت أول مباراة جمعتهما بالتعادل السلبي أما آخر مباراة فكانت في مسابقة الدوري المحلي وانتهت لمصلحة الاتحاد 3-صفر.

أما أول مباراة في الدوري الممتاز فانتهت للأهلي 2-صفر وآخر مباراة في نفس المسابقة انتهت للاتحاد 3-صفر.
أما في مسابقة كأس ولي العهد فقد تقابلا 11 مرة تفوق خلالها الاتحاد حيث فاز 6 مرات أما الأهلي ففاز في 4 أما المباراة الحادية عشرة فانتهت بالتعادل السلبي. ومباراة الغد تعتبر الثانية عشرة بين الفريقين في تاريخ المسابقة.

وشهدت آخر 11 مباراة بين الفريقين في مختلف المسابقات سيطرة الاتحاد حيث فاز في 5 مباريات وتعادل في 4 في الوقت الذي لم يحقق خلاله الأهلي الفوز سوى مرتين.

ويعتبر فوز الاتحاد على الأهلي بنتيجة 8-2 و7-صفر عامي 1959 و1966 هو الأعلى في تاريخ مباريات الفريقين أما أكبر فوز للأهلي على الاتحاد فكان في أعوام 1965 و1974 و 1983 عندما فاز 5-1 و5-صفر و5-2 على التوالي.

ويبقى مهاجم الإتحاد سعيد غراب اللاعب الوحيد الذي سجل أعلى نسبة أهداف في مباراة واحدة (6 أهداف) عندما فاز فريقه 8-2.

وإن كان الإتحاد والأهلي يبحثان عن لقب جديد يضاف إلى ألقابهما السابقة فإن مدربي الفريقين لا يختلفان عنهما كثيرًا فكل منهما يتطلع إلى إنجاز شخصي يضاف إلى سجله التدريبي الحافل بالألقاب. فالبلجيكي ديمتري دافيدوفيتش الملقب بـ quot;الداهيةquot; حقق مع الإتحاد 7 بطولات حيث قاد الفريق للفوز بالثلاثية المحلية (الدوري المحلي وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل) عام 1997 قبل أن يقوده من جديد للفوز بالرباعية (الدوري المحلي وكأس ولي العهد وبطولة الأندية الخليجية السادسة عشرة وكأس الكؤوس الآسيوية التاسعة) عام 1999.

أما الصربي نيبوشا موسكوفيتش فحقق مع الفريق بطولة واحدة هي كأس الأمير فيصل بن فهد وكانت في العام الحالي، لكنه حقق العديد من البطولات مع الأندية الخليجية أمثال القادسية الكويتي والرفاع البحريني والنصر العماني الذي توج معه بلقب كأس السلطنة قبل التعاقد مع الأهلي في الموسم الماضي.