أسامة مهدي من لندن :قالت وزارة الداخلية العراقية يوم الجمعة ان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ربما هرب من الحصار الذي تفرضه القوات بقيادة الولايات المتحدة حول مرقد الامام علي في النجف الاشرف. وقال صباح كاظم من وزارة الداخلية لقناة تلفزيون سي.ان.ان الاخبارية "من المحتمل ان يكون قد هرب ليلا"و من جهة اخرى ، علمت"إيلاف" من مصادر مطلعة أن قوات الشرطة العراقية التي دخلت ضريح الإمام علي في النجف كانت مصحوبة برجال دين شيعة، وقالت المصادر المقربة من المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني أن مندوبيه تسلموا مفاتيح المقام، وكانت وزارة الداخلية العراقية أكدت ان الشرطة دخلت الى ضريح الامام علي في النجف الاشرف بعد أن أخلاه عناصر ميليشيا مقتدى الصدر، وقالت الشرطة إنها اعتقلت 400 عنصر من أتباع الصدر فيما يسود هدوء كامل مدينة النجف. شاهد عيان أبلغ وكالة رويترز أن القتال ما زال مستمرا قرب مسجد الامام علي في مدينة النجف بعد أن أعلنت الحكومة ان الشرطة العراقية دخلت المزار سلميا .

وكان السيد مرتضى الكشميري ممثل المرجع الشيعي العراقي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني وصف الحديث في النجف عن تسليم مفاتيح ضريح الامام علي بن ابي طالب الى المرجعية بانه متناقض ولا جدية فيه . فيما اشارت مصادر مقربة من المرجعية الى ان تسليم مقامه يتم الى سادن الروضة المشرف عليها وليس اليها، في وقت سيطرت القوات العراقية والاميركية على مدينة النجف القديمة اليوم حيث يوجد المقام وذلك بعد سقوط العشرات من القتلى والجرحى بينما لايزال الضريح تحت قبضة رجل الدين مقتدى الصدر ومسلحيه.

وابلغ السيد الكشميري " إيلاف " أن التصريحات التي تطلق في النجف ( من قبل مساعدي مقتدى الصدر) متناقضة ولاجدية فيها وقال " نعم هناك ممثلين عن السيد السيستاني يقومون باتصالات لوقف نزيف الدم في المدينة لكنه لاعلم لنا عن قضية تسليم المفاتيح " .

واوضح ان السيد السيستاني يتابع بألم من على فراش المرض في مستشفى ولينغتون في العاصمة البريطانية ما يجري في المدينة المقدسة، ويسعى لإيقاف نزيف الدم الذي يتفجر هناك، وأشار إلى أن ممثلي المرجع في النجف يتابعون نيابة عنه اتصالات مع مندوبين عن الحكومة العراقية ومقتدى الصدر ملحين على إنهاء الأزمة وإيقاف المعارك وحفظ أرواح مواطنيها. وأضاف أن السيد السيستاني وهو يتالم لما يجري في النجف فانه يتشوق إلى العودة للعراق في أسرع وقت، لكنه أوضح أن الأطباء لم يسمحوا له بالعودة إثر إجراء عملية قسطرة لشرايين قلبه الاسبوع الماضي موضحا أن صحته تتحسن وفي تقدم .

وحول ما اذا كانت المرجعية ستضمن سلامة خروج المتحصنين في المقام اذا استلمته اكتفى الكشميري بالاجابة على السؤال قائلا " دعونا ننتظر معلومات اخرى تصلنا من النجف " .

وكانت مصادر عراقية كشفت ل"إيلاف" أن المرجع كلف العالم النووي العراقي البروفيسور حسين الشهرستاني لتمثيله في الاتصالات الجارية هناك لاحلال السلام في المدينة .
وأعلن المتحث باسم الشرطة في مدينة كربلاء المقدسة رحمن مشاوي اليوم فرض حظر التجول في المدينة ثماني ساعات يوميا ولمدة ثلاثة ايام. وقال مشاوي ان "حظر التجول بدأ فرضه اعتبارا من مساء امس الخميس وسيستمر لمدة ثلاثة ايام لغاية السبت المقبل". واضاف ان "الحظر سيفرض اعتبارا من الساعة 22،00 بالتوقيت المحلي الى السادسة صباحا . واوضح ان "حظر التجول اجراء احترازي يهدف الى فرض الامن داخل مدينة كربلاء".

ملابسات تسليم "مفاتيح الضريح"
وحول مايتردد عن قيام مساعدي الصدر بتسليم مفاتيح روضة الامام علي وضريحه الى المرجعية اتصلت " ايلاف " بمصدر مقرب من المرجعية فشرح الامر كما يلي :

ان المتعارف عليه في النجف منذ قرون هو ان العوائل المكلفة بالاشراف على روضة ومقام الامام علي هي التي تشرف عليهما وليس المرجعية الدينية ومنذ مائة عام تكفلت عائلة الرفيعي النجفية بهذه المهمة التي تتلخص بخدمة الزائرين وتوظيف خدمة الروضة والاشراف على الميزانية وتوفير الخدمات والحفاظ على النظافة . وقد ارتبطت الروضة منذ اربعة عقود بالدولة العراقية وسادن الروضة يحاول الموازنة بين متطلبات الدولة والمرجعية .

لكن صدام حسين عبث باموال وممتلكات الروضة من خلال ارساله كل عام لوفد رسمي يضم عناصر من اقاربه ومن مخابراته لفتح خزانة الروضة وجمع الاموال فيها التي تكون عادة من المتبرعين وهي بملايين الدنانير حيث يتم توزيعها بحسب تنسيب الوفد الذي يكافأ كل واحد من افراده بمبلغ ضخم مقداره 70 الف دينار حيث تقسم الى اربعة اقسام : للصيانة والترميم والى الموظفين والى الفقراء ثم للنفع العام .

اما اشراف الحوزة فهو اخلاقي وليس اداري .. والمكلف بالاشراف على الروضة هو المهندس رضوان الكليدار لكن مساعدي الصدر هيمنوا على الامر ونحوه جانبا .. وهو من عائلة الرفيعي المشرفة على مقام الامام علي بحسب التقاليد والاعراف منذ القرن التاسع عشر .

وبعد سقوط نظام صدام حسين العام الماضي تدخلت المرجعية فتم تشكيل لجنة رئيسهارضوان الكليدار واعضاؤها عدد من وجهاء النجف وعلماء الدين للاشراف على الروضة والاهتمام باموالها ومن بين الاعضاء السيد حسين الشامي الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي وهي مؤسسة رسمية تابعة للدولة .

وتحدث عن علاقة متوترة بين انصار الصدر وعائلة السيد علي السيستاني الذي لم يؤيدهم وكشف عن قيام عدد منهم قبل ثلاثة ايام باقتحام منزل نجل السيستاني السيد محمد باقر السيستاني و بتفتيشه تحت ذريعة انطلاق رصاص منه مشيرا الى انها مجرد حجة الهدف منها ايصال رسالة الى والده المرجع بعدم رضاهم عن مواقفه منهم .

وعن موقف السيد السيستاني من الاحداث الحالية في النجف قال انه تحدث مع المرجع قبل ايام حول هذا الامر فاستخلص امرين يؤكد عليهما المرجع وهما :
*لايريد تحمل مسؤولية اي قطرة دم تسال ..
* ولايريد ان يكتب عنه التاريخ انه هادن الاحتلال .

ان تسليم المفاتيح امر لم يسمع به احد وهو من عنديات مساعدي الصدر الذين يريدون تسليم المقام حفظا لماء وجوههم الى المرجعية كما يقولون وليس الى الحكومة التي ترفض التفاوض معهم حيث يشيرون الى ان تسليمهم المفاتيح اليها سيؤدي الى تسليمها بالتالي الى الاميركيين .. والمقصود بالمفاتيح وهو مصطلح رمزي .. ان الاشراف وتسيير الامور في المقام والضريح سينتقل منهم الى الحكومة بواسطة المرجعية .
الصدر يدعو الى مواصلة القتال

وقد دعا الصدر اليوم الجمعة انصاره في جيش المهدي الى مواصلة القتال في مدينة النجف الاشرف، حسبما افاد المتحدث الرسمي باسمه الصدر. وقال الشيخ احمد الشيباني من ضريح الامام علي حيث يتحصن مقاتلوا جيش المهدي ان "مقتدى الصدر طلب من جيش المهدي مواصلة الجهاد والقتال". وتابع "ومن لم يستطع فهو بحل مني".

واكد الشيباني "نحن لم ولن نضرب احد واذا اعتدي علينا سنرد بالمثل" مشيرا الى ان حركته "سياسية اولا واخرا واضطررنا (للجوء الى) للحل العسكري لانه تم الاعتداء على قادتنا ورموزنا". واضاف ان الصدر اكد في رسالته على نقطتين اولهما انه "يتوجب على ادارة الصحن الحيدري ممثلة بالشيخ علي سميسم تسليم المفاتيح الى المرجعية المتمثلة بالسيد علي السيستاني وكاظم الحائري". واضاف ان النقطة الثانية تنص على "عدم تسليمها (المفاتيح) للحكومة لان تسلميها للحكومة يعني تسليمها للاميركيين". وتابع "سنغلق ابواب الصحن ونخرج الكل معتصمين ومقاتلين لكننا في حيرة لانه لا توجد مرجعية الان في مدينة النجف".

يشار الى ان اية الله العظمى علي السيستاني موجود حاليا في العاصمة البريطانية للندن لغرض العلاج من ازمة قلبية اما آية الله كاظم الحائري الذي يعتبر الاب الروحي لتيار الصدر فيقيم في مدينة قم الايرانية.

قال المتحدث باسم الصدران كبار مساعديه يستعدون لتسليم سيطرتهم على مسجد الامام علي الذي تدور حوله الازمة الراهنة في النجف الى ممثلي المرجع الشيعي العراقي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني. واوضح الشيخ احمد الشيباني ان وفدا من اتباع الصدر مجتمع مع مساعدي السيستاني الان ليسلمهم مفاتيح المسجد لكنه قال ان الصدر لا يزال يرفض نزع سلاح ميليشياته كما تطالب الحكومة.

فقد احكمت القوات العراقية والاميركية اليوم الطوق على مقام الامام علي حيث يوجد المئات من انصار الصدر من دون اقتحامه في الوقت الحاضر بانتظار تنفيذ دعوة الصدر لاتباعه بتسليم مفاتيحه الى المرجعيات الدينية ومن ثم استلامه من قبل الحكومة العراقية لكنه لم يعرف بعد موقف المرجعية من هذا الطلب .

قصف الطائرات
وقصفت القوات الاميركية مواقع يسيطر عليها مقاتلو الصدر فجر اليوم مستخدمة واحدة من أقوى طائراتها وتلا هجوم شنته طائرات من طراز ايه سي 130 المزودة بكل شيء من المدافع الرشاشة السريع الطلقات الى مدافع الهاوتزر قصف حول مقام الامام علي كما سمعت أصوات اطلاق مركبات برادلي نيرانها في الوقت الذي تقدمت فيه مركبات مدرعة صوب المقاتلين وفي الوقت الذي هزت فيه الانفجارات النجف دوت هتافات "الله اكبر"عبر مكبرات الصوت من ناحية مرقد الامام علي.

وتخيم سحابة من الدخان بارتفاع عشرة كيلومترات في اتجاه الجنوب فوق النجف كدليل على نوع القوة التي تستخدم ضد مواقع المقاتلين حول المقبرة فيما أعلنت الحكومة العراقية ان لديها خطة لاخراج الصدر من المقامد دون المساس بالمبنى نفسه.

الصدر يرفض حل جيش المهدي
قد اعلن الصدر الليلة الماضية رفضه الشديد لحل جيش المهدي التابع له والبالغ تعداده حوالي عشرة الاف مسلح وقال في رسالة وجهها لانصاره ان هذا الجيش هو قاعدة الامام المهدي فلا يحق لي حلها ابدا واضاف قائلا "يا اخوتي في جيش المهدي، ان الجيش جيشكم واثبتم للجميع شجاعتكم وتضحياتكم وصبركم فالكل تنصل، لكن ادعو المرجعية مرة اخرى الى استلام الحرم حتى لا تتسلمه يد الغدر والخيانة".

واضاف "لكن يعلم الجميع ان هذا الجيش هو قاعدة الامام المهدي فلا يحق لي حلها ابدا واني لمنتظر سيدي ومولاي وامامي (المهدي المنتظر) ليملآ هذه الارض عدلا بعد ان ملئت جورا".واضاف "يا اخوتي في جيش المهدي، ان الجيش جيشكم واثبتم للجميع شجاعتكم وتضحياتكم وقال "لكن يا اخوتي انتم في حل مني واقول كما قال الامام الحسين "هذا الليل فاتخذوه معجلا"".

لكن الصدر طلب من جهة اخرى من انصاره "تسليم مفاتيح" ضريح الامام علي "باسرع وقت ممكن" الى المرجعية وذلك في رسالة وجهها اليهم الليلة .
وقال الصدر في الرسالة "يا اخوتي في حرم امير المؤمنين، عليكم تسليم المرجعية مفاتيح الحرم باسرع ممكن لكي نجنب هذا المكان المقدس دخول الانجاس من الكفار واذنابهم فالكل ولا استثني احدا لا يتفوه ببنت شفه الا من عصم الله".

واضاف "هذا الامر عرضته عليكم ورفضتموه قبل الاحداث. . ان ارادت المرجعية ان تتدخل في مسالة الجيش (جيش المهدي) فانا في الخدمة". واكد قائلا "لم ولن اشارك في اي امر سياسي ما دام الاحتلال باقيا وساسعى طيلة حياتي الى بناء العراق وحريته واستقلاله وتحريره". وختم قائلا "لكن مثلي لا يطول له بقاء وارجو السلامة لمقدساتنا وقادتنا ورموزنا".

77 قتيلا و70 جريحا حصيلة اشتباكات النجف خلال 24 ساعة
إلى ذلك اكد مصدر في وزارة الصحة العراقية اليوم مقتل 77 عراقيا واصابة 70 اخرين بجروح مختلفة في اشتباكات بين ميليشيا جيش المهدي والقوات الاميركية والعراقية في مدينة النجف خلال 24 ساعة.

وقال مصدر في غرفة العمليات المكلفة اعداد احصائيات عن قتلى الاشتباكات العسكرية والتابعة لوزارة الصحة ان "77 عراقيا قتلوا واصيب 70 اخرون بجروح مختلفة خلال الساعات الاربعة والعشرين الماضية في مدينة النجف الاشرف". واضاف المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان "غالبية هؤلاء سقطوا خلال ليلة امس تحديدا".


الهجوم على المتحصنين داخل المقام
وفي تقرير لها اليوم قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية انه اذا تقرر تنفيذ الهجوم من اجل اخراج مقتدى الصدر من مرقد الإمام علي فإن الملازم حسن هو الذي سينفذ هذه المهمة واضافت "ان الملازم حسن (34 عاما) هو عضو في قوات النخبة العراقية ويعيش في معسكر للقوات الاميركية يقع شمال مدينة النجف وقد تلقى تدريبه على يد وحدة عسكرية اميركية خاصة وصلت الى العراق قبل اسبوع واحد لاضفاء صبغة عراقية على جهود القضاء على ميليشيات الصدر.

وقد تدرب حسن، الذي ينتمي الى المذهب الشيعي، على تنفيذ عملية ربما لا تأتي، في درجة حرارة تزيد على 40 درجة مئوية، وكان في البداية مترددا في المشاركة في عملية اقتحام مسجد يعتبر واحدا من اقدس الاماكن الدينية .

ومع تصاعد الصراع مع ميليشيا جيش المهدي، بدأ السؤال يثار حول قدرة القوات العراقية على الاضطلاع بهذه المهمة. فقد بدأ المئات من افراد الجيش والحرس الوطني العراقيين بالتوافد الى النجف خلال الايام القليلة الماضية. ويراهن رئيس الوزراء الموقت اياد علاوي على تقبل العراقيين للهجوم على مرقد الامام علي اذا قامت قوات عراقية بالمهمة. وكان المئات من افراد الجيش العراقي الجديد قد رفضوا المشاركة في الهجوم على مدينة الفلوجة في شهر ابريل الماضي، وفي الاسبوع الماضي، الغت القوات الاميركية بعض الخطط للقيام بمداهمات مشتركة مع قوات عراقية.

ولا عجب في ان الحكومة العراقية تعول على وحدة حسن العسكرية، التي يطلق عليها «وحدة الكوماندوس العراقية»، اذ توصف هذه الوحدة بأنها قصة نجاح نادرة في عملية اعادة بناء قوات الامن العراقية. فمثلا، حين رفضت الوحدات العراقية الاخرى المشاركة في الهجوم على الفلوجة، ظلت وحدة الكوماندوس تقاتل، بل ان احد قادتها قتل في المعارك. وقد جرى تشكيلها، من قبل ثمانية اشهر من جنود مختارين من ميليشيات خاصة، ولا سيما قوات البشمركة الكردية وقوات الامن العراقية الاخرى، بعد ان يخضعوا لفحوص خاصة للياقة البدنية والقدرات الذهنية وصلاتهم بحزب البعث، وبدأوا يتلقون تدريبات في معسكر اميركي خاص في بغداد، والآن يتم الاستعانة بهم في مهمات معينة في مختلف انحاء العراق.

ومعظم قادة هذه الوحدة هم من الاكراد الذين شاركوا في القتال ضد قوات صدام ومجموعة «انصار الاسلام». فمثلا امضى فرهد حاجي عمر، معظم سني حياته في صفوق قوات البشمركة ويعيش في المناطق الجبلية شمال العراق، ومنذ ان التحق بهذه الوحدة لم يعد بوسعه ان يرى افراد عائلته الا خمسة ايام في الشهر، لكنه يشعر بالفخر لما يقوم به. وقد اثارت تشكيلة هذه الوحدة التي يغلب عليها الطابع الكردي، الجدل والتوتر الاثني في البلاد، فقد اعترض اهالي الفلوجة على اي تواجد لجنود اكراد لحفظ الامن في مدينتهم. لكن المسؤولين الاميركيين يصرون على ان الوحدة تتألف من جنود من مختلف الخلفيات الاثنية والدينية.

ويعبر ضباط الوحدة التي يصل تعدادها الى 450 جنديا، عن ثقتهم بالقدرة على هزيمة ميليشيا «جيش المهدي» التي يصفونها بأنها «عصابة». ويحاول المسؤولون العراقيون ان تعكس القوات التي ستهاجم مرقد الامام علي، التعددية الاثنية للبلاد.

مقتل عنصرين في المارينز في محافظة الانبار
وفي الأنبار اعترف الجيش الاميركي اليوم بمقتل عنصرين من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) خلال الساعات الثماني والاربعين الاخيرة في المحافظة العراقية.

واوضح ناطق باسم الجيش الاميركي "توفي عنصر تابع لقوة المارينز الاولى متأثرا بجروح اصيب بها الاربعاء خلال قيامه بعمليات. وقتل عنصر آخر في حادث منفصل الخميس اثناء قيامه بعملية لارساء الامن والاستقرار في محافظة الانبار" التي تضم مدينتي الفلوجة والرمادي السنيتين، على حد قوله.


فرض حظر التجول في كربلاء مدة ثلاثة ايام
إلى كربلاء حيث اعلن رحمن مشاوي المتحدث باسم مديرية شرطة محافظة كربلاء (110 كلم جنوب) لوكالة اليوم فرض حظر التجول في المدينة ثماني ساعات يوميا ولمدة ثلاثة ايام.

وقال مشاوي ان "حظر التجول بدأ فرضه اعتبارا من مساء امس الخميس وسيستمر لمدة ثلاثة ايام لغاية السبت المقبل". واضاف ان "الحظر سيفرض اعتبارا من الساعة 22،00 بالتوقيت المحلي (الساعة 18،00 تغ) الى السادسة صباحا (02،00 تغ)".

واوضح ان "حظر التجول اجراء احترازي يهدف الى فرض الامن داخل مدينة كربلاء نظرا لما تتمتع به من خصوصية". واكد مشاوي انه "سيتم غلق منافذ ومداخل المدينة خلال ساعات الحظر وسيحظر على الزوار والوافدين دخول المدينة". والهدف من هذا الاجراء هو منع تسرب عناصر ميليشيا جيش المهدي الى المدينة التي تشهد هدوءا خلافا لمدينة النجف التي تشهد مواجهات بين القوات العراقية والاميركية من جهة وعناصر جيش المهدي من جهة اخرى


تخرج دورة جديدة لعناصر الحرس الوطني العراقي شمال شرق بغداد
هذ وانهى حوالى مئة عنصر من عناصر الحرس الوطني العراقي اليوم دورة تأهيلية استمرت اسبوعين في معسكر النورماندي في المقدادية (100 كلم شمال شرق بغداد).

وقال المقدم ضياء اسماعيل آمر الدورة في كلمة امام المتخرجين "لقد انهيتم اليوم دورتكم التدريبية بنجاح وبعد اليوم ستواجهون الواقع والعمليات العسكرية فأرجو ان يوفقكم الله من اجل خدمة هذا البلد العزيز". واضاف "انتم اصبحتم اليوم جزءا من الجيش العراقي الجديد وعليكم تحمل المسؤوليات والواجبات فاوصيكم بالشرف العسكري واحترام الزي الذي ترتدونه وتحمل الواجبات والمسؤوليات لحماية الوطن". واوضح اسماعيل ان "التدريب جرى على النظام الرباعي الاميركي".

واستمرت الدورة وهي الثالثة من نوعها اسبوعين حيث تلقى المتدربون تدريبات حول القتال تحت اشراف اميركي.
وحضر حفل التخرج قائد القوات متعددة الجنسيات في محافظة ديالى الكولونيل بيتارد. وقال الرائد اسماعيل محمد قائد العمليات العسكرية في المعسكر انه "بتخرج هذه الدورة الثالثة يصبح لدينا اكثر من 300 عنصر من عناصر الحرس الوطني في معسكر النورماندي في المقدادية". واضاف ان "هذه القوة سيتم نشرها في مناطق مختلفة في المحافظة للسيطرة على الوضع الامني". واوضح انه "من ضمن هذه الدورة هناك عناصر من الشرطة قمنا بتدريبهم بعد ان بعثتهم دوائرهم الى هذا المقر لاخضاعهم الى تدريبات مكثفة". وقال ان "العلاقة بين الجندي والضابط اليوم مختلفة وتقوم على أسس اخوية واحترام متبادل وليست كما كانت في زمن صدام حسين".

وقد تلقى اكثر من 1500 عنصر في القوى الامنية العراقية تدريبات في الاردن خلال الاشهر الاخيرة في حين انهت اكثر من ثمانين مجندة عراقية تدريبات تحت اشراف اميركي في حزيران/يونيو وتموز/يوليو على ان تستكمل اربعون اخريات تدريبهن في ايلول/سبتمبر المقبل، للانضمام الى صفوف الجيش العراقي.