الفاتيكان:يخيم على كل من الكرادلة الذين يحق لهم المشاركة في انتخاب خلف للبابا يوحنا بولس الثاني، تهديد إلقاء الحرم عليه اذا ما تبين انه باع صوته او عقد اتفاقا سريا.وقد لوح البابا بهذا الحرم في دستوره الرسولي الذي اصدره في 1996 لتنظيم خلافته.وقال البابا "اذا ما ارتكب خلال انتخاب الحبر الروماني -فلينجنا الله منه- جرم السيمونية (بيع او شراء الاشياء الروحية)، فاني اقرر واعلن ان كل من تثبت عليه هذه التهمة قد يتعرض للحرم".

وعين يوحنا بولس الثاني تقريبا جميع الكرادلة الذين ينتخبون خلال حبريته وحذرهم من اي محاولة لعقد اتاقفات او قطع وعود لتعيين خلفه.واضاف "اذا ما حصلت هذه الامور في الواقع، حتى تحت القسم، فاني اعلن ان هذا الالتزام لاغ وكأنه لم يكن، وان احدا ليس مضطرا لذلك، وألقي الحرم على من يخالفون هذا المنع".

وشارك يوحنا بولس الثاني في مجمعين عقدا في 1978 سنة الباباوات الثلاثة، لانتخاب خلف لبولس السادس، ثم بعد بضعة اشهر اثر الوفاة المبكرة ليوحنا بولس الاول، في المجمع الذي انتخب فيه.وستكون البطاقة الانتخابية مستطيلة الشكل وصممت لتطوى الى اثنتين. فعلى نصفها العلوي، كتبت عبارة "انتخاب الحبر الاعظم"، وعلى نصفها السفلي افردت مساحة بيضاء يكتب عليها كل كاردينال بشكل واضح وبخط لا يمكن التعرف الى صاحبه، اسم الكاردينال "الذي انتخبه".

وقبل بدء عمليات التصويت، يتعين على كل من الكرادلة الناخبين "ان يقسم اليمين بالحفاظ على السرية المطلقة حول كل ما يتعلق مباشرة او غير مباشرة بالاصوات وعمليات الاقترع لانتخاب الحبر الاعظم الجديد".ويعد الكاردلة "بالامتناع عن استخدام اي آلة تسجيل او استماع او رؤية" وتجرى عمليات مراقبة "بمساعدة اشخاص حائزون الثقة التامة ووسائل تقنية متطورة" حتى لا تركز خلسة في كنيسة السكستين وغرف الانتظار وسائل سمعية-بصرية للتصوير والبث الى الخارج.