بيروت: اعلنت الشرطة ان مجهولا ألقى قنبلة يدوية مساء الجمعة على بناية تضم فرعا لأحد المصارف في قرية تبعد 40 كلم شمال شرق بيروت في منطقة المتن الشمالي المسيحية. واضافت الشرطة ان الانفجار الذي لم يسفر عن اصابات وقع في قرية ضهور الشوير في الجبل وادى الى تحطم زجاج بناية من طابقين تضم فرعا لمصرف سوسييته جنرال اللبناني.

و انسحب الجنود السوريون في اواخر اذار(مارس) من منطقة ضهور الشوير التي كانوا يتمركزون فيها. من جهة اخرى، اوقفت قوى الامن مساء الجمعة شاحنة صغيرة كانت تقل 40 كلغ من المتفجرات على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود السورية، كما ذكر مصدر في الشرطة.
واوضح المصدر ان السائق موفق ابراهيم من حوش حالا القريبة من مدينة زحلة، المركز الاداري لمنطقة البقاع، كان مارا في منطقة الهرمل القريبة من الحدود مع سوريا.

وقالت مصادر أمنيةان السائق وتابعه احتجزا للاستجواب رغم ان خبراء المفرقعات اكدوا ان العبوة لم تكن جاهزة للتفجير. وقامت قوات الامن اللبنانية بحملة تفتيش للمنازل في قرية القاع الحدودية في سهل البقاع الشرقي بحثا عن أدلة. ولم يتضح ما إذا كان الرجلان المعتقلان لهما أي صلات بالتفجيرات الاربعة التي هزت الضواحي المسيحية في بيروت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية واثارت المخاوف من انزلاق لبنان مجددا في هوة الحرب الاهلية التي استعرت من 1975 الى 1990.

وتأتي التفجيرات في المناطق المسيحية فيما تنفذ القوات السورية المرحلة النهائية لانسحابها من لبنان تحت ضغط دولي واحتجاجات شعبية لبنانية وحدت المسيحيين والدروز والمسلمين السنة. وقال شهود ان نحو 70 شاحنة عسكرية سورية تحمل دبابات وقوات ومدفعية توجهت صوب الحدود السورية من وادي البقاع ليل الجمعة فيما تسارع دمشق لسحب قواتها من لبنان بحلول نهاية هذا الشهر. ووعدت سوريا بسحب كل قواتها وضباط مخابراتها ومعداتها من لبنان بحلول 30 نيسان( ابريل) في مواجهة ضغوط لانهاء وجودها العسكري المستمر منذ 29 عاما عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14شباط(فبراير)والذي تلقي فيه المعارضة اللبنانية بالمسؤولية على سوريا. وتنفي سوريا أي ضلوع لها في اغتيال الحريري.