استغرب مصدر رفيع المستوى في دوائر صنع القرار الإماراتي المعلومات التي وردت في مؤتمر لجنة المتابعة، والذي اشتمل على معلومات غير دقيقة منها أنه تم ترحيل 300 عائلة لبنانية خارج البلاد. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن عدد الذين تم ترحيلهم من الإمارات 49 شخصاً فقط معظمهم يرتبطون بنشاطات سياسية محظورة في الإمارات.

دبي:لا تزال تداعيات إبعاد عدد من اللبنانيينالشيعة عن الأراضي الإماراتية تتفاعل في كلا الطرفين، وكان حسن العيان رئيس لجنة المتابعة التي شكلت بعد إبعاد الإمارات عددا من المواطنين اللبنانيين الذين ينتمون إلى الطائفة الشيعية من لبنان، قد عقد مؤتمرا صحافيا ليلة البارحة للحديث عن هذه القضية. كما عرض مع ممثلي اللجنة ما قالوا إنه عملية إبعاد منظمة شملت 300 عائلة لرجال أعمال وموظفين من الإمارات في الأشهر الثلاثة الماضية لرفضهم التعاون مع سلطات الأمن فيها.

إقرأ أيضاً:

quot;حزب اللهquot; يراقب الإماراتيين في مطار بيروت

كما هددت اللجنة بإعداد ملف قضائي من أجل رفع دعاوى في الجهات المختصة على كل من تسبب بالأذية المادية والمعنوية للمبعدين من الإمارات.
وكان المرجع الشيعي الشيخ محمد حسين فضل الله قد دعا رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتحرك لحل المشكلة. وقال في بيان quot;ندعوكم لإنقاذ مئات الأسر اللبنانية التي أسهمت في تنمية بلدكمquot;.
وأشار بيان فضل الله quot;نرفض تصديق أن تكون عملية الطرد ناجمة عن دوافع سياسية أو مذهبية أو مخاوف أمنية أو أي ضغط خارجيquot;.
وحول هذه المطالبات أضاف المصدر الإماراتي قائلا في حديث لإيلاف إن المؤتمر كان ضعيفاً وحاول اللعب على وتر العاطفة متناسيا أن من حق الإمارات أن تحمي سيادتها وأن تقف بحزم ضد أي أنشطة مشبوهة وغير رسمية تجري على أرضها.
كما استغرب المصدر الإماراتي حديث فضل اللهومطالبته تدخل رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتحرك لحل المشكلة، قائلا: quot;إن فاقد الشيء لا يعطيه فمن دمّر بلاده أولى ببنائها وليس بناء بلدان الآخرينquot;.
وأكمل قائلا إن الإمارات لها مواقف كثيرة ومشهودة في دعم اللبنانيين من جوانب عدة وذكر منها المساعدة التي قدمتها الحكومة الإماراتية للجيش اللبناني والمتمثلة بتسع طائرات مروحية من نوع quot; فوماquot; والتي أسقط إحداها حزب الله وقتل قائدها اللبناني قبل عدة أشهر.
وذكر عليان في المؤتمر الصحافي أن عددا من الفلسطينيين تعرضوا للضغوط نفسها وأبعد كثيرون منهم من الإمارات أيضا لرفضهم إعطاء معلومات حول حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وحول هذا المحور يضيف المصدر الإماراتي قائلا إن إدخال حماس على الخط في القضية محاولة مكشوفة لخلق أزمة بين الإمارات وحركة حماس، مشيرا إلى أن حماس تستطيع الرد عن نفسها، ولديها متحدثون رسميون وليست بحاجة لمن يتحدث بلسانها في شأن يمسها.
وعلمت quot; إيلافquot; أن سفارة الإمارات في لبنان تحقق في عدة شكاوى وصلتها تشير إلى مضايقات تعرض لها مواطنون إماراتيون في بيروت وصل بعضها إلى توجيه السلاح إلى رأس أحد الإماراتيين كان يستقل سيارة أجرة. ومن جهتها، استطلعت إيلاف آراء عدد من اللبنانيين المقيمين في الإمارات حول الأزمة، فقال بعضهم quot; يظهر أن حزب الله يسعى لشق الصف اللبناني عبر خلق مشاكل تسيء إلى الجالية اللبنانية التي تعيش بأمان في الإماراتquot;.