عنوانه النشر التراثي ويقام 5 إلي 8 أبريل
د.يوسف زيدان

محمد الحمامصي من القاهرة: ما الذى نشرناه فى ديارنا من تراثنا، وما الذى نشره من قبلنا المستشرقون الأوروبيون؟ متى، وكيف، بدأ نشر المخطوطات هنا وهناك.. أو بالأصح: هناك وهنا! إذ أن المستشرقين سبقوا إلى نشر التراث العربى، من قبلنا بمئات السنين، وأسئلةٌ أخرى تقوم عليها محاور المؤتمر الدولي السادس لمركز المخطوطات (5-7 مايو 2009) تحت عنوان رئيسي (النَّشْـرُ التـراثـى)، أسئلةٌ من مثل: هل كانت هناك، يوماً، خطةٌ متكاملةٌ لنشر ما نُشر وانتشر من التراث العربى/ الإسلامى؟ وعلى أية قاعدة كان يجرى اختيار النصوص للنشر؟ وكيف كانت عملية النشر تتم؟ وهل أتمَّ النشرُ مهمةَ التعريف بالتراث، ناهيك عن فهمه والإحاطة بحدوده، والسعى إلى تطويره، وتجاوزه من دون التجاوز عنه؟ وإلى أىِّ مدىً كان نشر تراثنا، صدىً للسعى الأوروبى لإحياء التراث اليونانى واللاتينى القديم؟ وما الذى كان الأوروبيون يبحثون عنه فى ذاكرتنا التراثية العربية؟ أكان جذور تراثهم، أم كانت المؤسسة الاستعمارية ترشِّد خطاها وتُحبك خططها بمعارف المستشرقين وفقاً لجدلية المعرفة والسلطة؟
يقول د.يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية الجهة المنظمة للمؤتمر: فى مؤتمرنا السابق (المخطوطات المطوية، مايو 2008) رأينا أنَّ، بل تحقَّقنا من أنَّ، المطوىَّ من تراثنا أكثرُ من المنشور، وأن المخفىَّ منه أوفرُ من المشهور. ومن ثمَّ، وجب علينا أن نخطو من (الطىِّ) ونتخطاه إلى نقيضه (النشر) للنظر فى تراثنا المنشور، فتكتمل فى الأذهان صورةُ العملية التراثية، وصيرورةُ النشر التراثى التى امتدت خمسة قرون من الزمان، تشكَّل خلالها لنشر التراث تراثٌ يستحقُّ النظر المتعمق.
** ما حدود مفهوم (النشر التراثى) التي في ضوئها سوف تنطلق المحاور الرئيسية للمؤتمر؟
** يقع مفهوم النشر التراثى على كل نصٍّ من التراث العربى/ الإسلامى، تمَّ إخراجه من الحيز الضيق للنسخة، أو النسخ المكتوبة باليد؛ إلى الأفق الأوسع الذى أتاحته (المطبعة) فى مراحلها المتنوعة التى ظَلَّت تتطور حتى طفرتْ طفراتها الكبرى فى السنين الأواخر، مع اتساع آفاق النشر الإلكترونى. ومن هنا، فإننا نستخدم كلمة (النشر) بمعناها المعاصر، وليس بدلالتها القديمة أو المعجمية؛ إذ كانت الكلمة تعنى قديماً معانى أخرى، منها الريح العطرة والرائحة الطيبة! وهو ما نراه مثلاً، فى عنوان منظومة ابن الجزرى الشهيرة: طيِّبةُ النشر فى القراءات العشر.. ويعنى النشر أيضاً، معجمياً، بعثُ الموتى يوم القيامة. وهو أيضاً: ماخرج من نبات الأرض، وهو الجرَبُ، ونبات الوبر على الجرب بعدما يبرأ، والقومُ المتفرقون الذين لا يجمعهم رئيس، والرقية التى يُعالج بها المجنون والمريض.. والمنشور من كُتب السلطان، هو ما كان غير مختوم بختمه. من هنا، فإن دلالة كلمة النشر تقع عندنا، فقط، على الطباعة والرقمنة، فكأن (المنشور) هو المطبوع والمرقمن على الوسائط الرقمية المعاصرة. فالمخطوطة المنشورة، هى نقيضُ (المطوية) أو هى مرادفُ (المطبوعة) سواءٌ كان شكل طباعتها ورقياً أو رقمياً (إلكترونياً) وأيَّا ما كان من طبيعة هذه النشرة أو تلك، محقَّقةً بالمقابلة بين عدة مخطوطات أو اعتماداً على نسخةٍ فريدة، أو تصويراً للمخطوطة (فاكسيميلى) أو جمعاً لحروفها بمكنـز إلكترونى بموقع على الإنترنت.. أو كانت نشرتها على أسطوانات ليزر، كتلك التى صرنا نصدرها مؤخراً عن مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية. إن المخطوطات المنشورة، هى تلك النصوص (المتاحة) على نطاق أوسع من ذاك الذى كانت تتيحه النسخ الخطية لهذا النص أو ذاك، مهما كان من وفرة هذه النسخ، ومن تداول النص بين أيدى النُّسَّاخ. فالنص، مخطوطاً، هو بالضرورة محدودُ الانتشار بالقياس إلى الأثر المنشور.
** في ضوء خبرتك في العمل التراثي تحقيقا وتحليلا ورصدا كيف ترى لتراث نشر التراث؟
** في أربعينيات القرن الخامس عشر للميلاد، أدهش الألمانىُّ يوحنا جوتنبرج العالـمَ أجمع، باختراعه آلةً للطباعة تعتمد على (صَفِّ) الحروف فى سطور ألواح تُغمس فى الحبر، وتطبع نسخاً متعدِّدة على الورق، ثم تتكسَّر الحروف المصفوفة سريعاً، وتتآكل أطراف السطور؛ بعدما يكون (الطابع) قد أخرج عدداً محدوداً من هذا الكتاب أو ذاك. ومع أننى رأيتُ هذه التقنية (الطباعية) وقد رقمتْ نصوصاً فى الصين وكوريا منذ ألف عام! إلا أن (الطباعة) هناك ظلت سراً لم يعرفه الناس، ولم ينسرب إلى أنحاء العالم؛ حتى ظهرت المطبعة الأوروبية فى الفترة المشار إليها، ثم انتشرت من بعد ذلك بسرعة كبيرة.
وكانت حروف الطباعة الأوروبية الأولى، بطبيعة الحال، لاتينيةً، وقد أتاحت وقتها كثيراً من نصوص التراث الأوروبى القديم، وكان على رأسها طبعةُ الإنجيل الشهيرة (الإنجيل ذو الاثنين وأربعين سطراً) التى أخرجها يوحنا جوتنبرج حوالي عام 1455.
ولما كانت المجامع العلمية الأوروبية، قد سبقت إلى ترجمة النصوص العربية إلى اللاتينية، من قبل ظهور (المطبعة) بقرون، صارت الطباعة الأوروبية المبكرة تُعنى بنشر التراث العربى فى صورته المترجمة إلى اللاتينية. ومن هنا نشرت فينسيا (البندقية) سنة 1473 الترجمةَ التى قام بها جيرارد الكريمونى (1114 ndash; 1187) لقانون ابن سينا، بعد انقضاء ثلاثة قرون على إنجازه هذه الترجمة، وبعد ثلاثة عقود فقط من اختراع آلة الطباعة. وعن المطبعة ذاتها، صدرت سنة 1480 ترجمةُ جيرارد الكريمونى، أيضاً، لكتاب الأسرار فى الكيمياء للرازى! وكذلك ترجمته للقسم الجراحى من كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوى، التى صدرت سنة 1497، ثم ترجمته لأعمال الكندى وإخوان الصفا، التى صدرت هناك سنة 1507. وتوالت طبعات (الترجمات) اللاتينية لمتون التراث العربى، فظهرت فى إيطاليا وألمانيا، طبعاتٌ لترجمات مايكل سكوت (1175 ndash; 1236) لأعمال ابن رشد وابن سينا، فأصدرت مدينة بادوا سنة 1477 ترجمةَ كتاب (النفس) لابن رشد شارحاً لأرسطو، وصدرت سنة 1492 ترجمةُ كتابٍ لا نعرفه لابن سينا، يشرح فيه كتابَ الحيوان لأرسطو! وعلى المنوال ذاته ظهرت مطبوعةً بأوروبا ترجماتٌ عدة، منها: زيج البتانى (نورمبرج 1537) كتاب السماء والعالم لحنين بن إسحاق (البندقية 1508) رسائل الكندى الفلسفية (أوجسبرج 1489) أعمال أبى معشر البلخى (البندقية 1495).. وظهرت سنة 1543 ترجمةُ القرآن الكريم التى قام بها روبرت تشستر، الذى عاش فى منتصف القرن الثانى عشر الميلادى.
** ماذا عن طباعة الحرف العربي وأول كتب ظهرت به؟
** يقال إن أول ظهور له، كان بألمانيا سنة 1486 ميلادية؛ حيث استخدم لأول مرة فى كتاب برنارد فون بريدنباخ: رحلة إلى الأراضى المقدسة. وفى مطلع القرن السادس عشر، ظهرت بإسبانيا كتبٌ معجمية احتوت على صفحات عربية على هيئة قوائم للمتقابلات من الكلمات، ثم ظهرت بإيطاليا كتبٌ عربيةٌ كاملة، كان أولها كتاب صلاة السواعى الذى أصدرته مطبعةٌ بمدينة فانو سنة 1514، وظهرت بألمانيا سنة 1583 الترجمةُ العربية لرسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية، وهى من نصوص العهد الجديد (الإنجيل).ومن اللافت للنظر، أن بواكير الكتب وأوائل المطبوعات (عربيةِ الحروف) التى صدرت فى أوروبا، كانت لنصوص دينية مسيحية! بينما تأخَّر ظهور القرآن الكريم فى بلادنا، حتى هدأت ثورة المشايخ الذين اعترضوا على طبع النص القرآنى بالحبر.. فالحبر حسبما كانوا يرونه: (زفر) أى نجس! ولذلك لم تظهر أول طبعة (أزهرية) للمصحف فى مصر، إلا سنة 1923.
وعلى النقيض من هذا (التردُّد) الكبير فى ديار المسلمين، والتأخُّر المرير فى اقتحام عالم النشر التراثى.. كانت الكنيسة الكاثوليكية الأوروبية حريصةً منذ فجر الطباعة على نشر كتب الديانة، وإتاحتها للجاليات العربية المسيحية بأوروبا، وللمبشرين الذين نشطت أعمالهم آنذاك فى حواف وأطراف البلاد العربية والإسلامية. ولذلك ظهرت مبكراً، كتبٌ مثل: الأوقات السبعة القانونية للصلاة، الشعائر المسيحية، اعتقاد الأمانة الأرثوذكسية وكنيسة روما.. وقد تخصَّصتْ مطابعُ أوروبية فى نشر هذا النوع من الكتب، منها: مطبعة سافاى، مطبعة الإيمان المقدس، مطبعة أَمبروزيان.
وتوالى صدور الكتب العربية، بالحرف العربى، فى عدة مدن أوروبية. فكان من تلك الإصدارات: القواعد العربية (بعناية جويوم بوستيل، مطبعة كلية فرنسا، سنة 1538) فى صناعة النحو، الفلاسفة العرب (المطبعة الملكية، باريس سنة 1613) فن تعلم اللغة العربية بسهولة (غرناطة 1505) تهافت النحلة المحمدية (إشبيلية 1573) مبادئ اللغة العربية، لتوماس إربينيوس (إسبانيا 1613) تاريخ مختصر الدول، لابن العبرى (أكسفوررد 1663) قصة يوسف (ليدن 1616) وهو أول كتاب عربى يطبع مضبوطاً بالشكل الكامل.. ومع تدفق النصوص العربية المطبوعة، ظهرت بأوروبا منذ وقت مبكر متون تراثية عربية؛ طبعت محققة ومن دون تحقيق، وكانت سابقة بقرون من الزمان على ظهور طبعاتها العربية بالبلدان العربية. ومن ذلك كتاب القانون لابن سينا الذي نشر كاملاً مترجماً إلى اللاتينية عام 1473، ثم نشر الكتاب نفسه بالعربية بروما عام 1593، وكتاب قطر الندى وبل الصدى لابن هشام النحوي الذي نشرته دار بريل الهولندية مترجماً إلى اللغة الفرنسية عام 1887.
** دخلت الطباعة إلى بلادنا متأخرة قرابة مائتين وخمسين سنة من ابتداء الطباعة، ومن انتشارها، بالبلدان الأوروبية: ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، هولندا.. ومن هنا بدأ النشر التراثي في ديار العرب والمسلمين، وصدرت الكتب العربية بأيدٍ عربية عن مطابع عربية.. أين كانت الطباعة الأولى؟
** واللافت للنظر فى هذا الأمر، أن ظهور الكتب العربية الأولى (المطبوعة) كان فى مدينة حلب السورية. ففى العام 1706 ميلادية، طبع الحلبيون كتابىْ: الزَّبور الشريف، الإنجيل الشريف الطاهر والمصباح المنير الطاهر. وكانت عاصمة الخلافة العثمانية: الآستانة (استانبول، القسطنطينية، بيزنطة) هى المدينة الثانية التى تصدر كُتباً عربية مطبوعة. وكان مما طُبع هناك مبكراً، كتاب حاجى خليفة تحفة الكبار فى أسفار البحار الصادر سنة 1729 ميلادية. ومن مطبعة دير شوير بجبل لبنان، صدرت الكتب الآتية فى السنوات المتتالية التالية: ميزان الزمان (1734) الزبور الإلهى (1735) تأملات روحية لأيام الأسبوع (1736). والملاحظ فيما سبق، أن النصوص الدينية المسيحية المطبوعة، كانت هى البواكير الأولى للنشر التراثى، بالحرف العربى، فى بلاد العرب والمسلمين.. مثلما كان الأمر فى البلاد الأوروبية.
أما الطبعة العربية للقرآن الكريم، فقد نُشرت لأول مرة فى أوروبا على يد جوهان هونجر فى أواخر القرن السادس عشر الميلادى.. بينما كانت أولى نشراته العربية فى البلاد الإسلامية، هى النشرة التى صدرت باستانبول سنة 1727 بعدما سمح المشايخ الأتراك بذلك، وكانت نشرته الأزهرية الأولى، كما أسلفنا، سنة 1923 بعد مرور أربعة قرون من الزمان على صدور (المصحف) فى أوروبا.
** وماذا عن مصر؟
** مصر دخلت عالم النشر التراثى متأخرةً بعض الشىء، لكنها مالبثت أن قامت بالعبء الأكبر فى هذا الأمر. فقد دخلتها المطبعة مع الحملة الفرنسية، أو بالأحرى: مع سرقة نابليون بونابرت للمطبعة العربية التى كانت بحوزة أسرة ميدتشى الإيطالية! وقد فعل ذلك فى طريقه إلى غزو مصر بحملته الشهيرة، التى وصلت الإسكندرية محتلَّةً سنة 1798، وبدأت تنشر نصوصاً عربية هزيلة، ومنشورات دعائية كثيرة، فكان مما نشرته الحملةُ الفرنسية بمصر: مزامير داوُد، نصائح طبية، أمثال لقمان الحكيم.. أما المطبوعات العربية الوفيرة، وعلى رأسها المتون التراثية الكبرى، فقد صدرت بالقاهرة عن مطبعة بولاق الرائدة.
** نأتي إلي محاور المؤتمر؟
** تراثَ النشرِ التراثى الذى تشكَّل خلال القرون الخمسة الماضية، يقتضى أن يوضع على مائدة البحث للنظر فى هذه المسيرة المثيرة. وهو الهدف الذى يرنو إليه مؤتمرنا القادم، ويسعى لفهم تفاصيله من خلال المحاور التالية:
أولاً: مناهج النشر والتحقيق الخاصة بأوائل المطبوعات العربية بأوروبا، سواءٌ كانت مطبوعة بحروف عربية أو مترجمة. وماهية الارتباط بين المخطوطة الأصلية والنسخة المطبوعة، والمترجمة، التى أخرجتها المطابع الأوروبية.. هل تَطَابقَ النصَّان؟ وكيف تمت الترجمة والتحقيق معاً؟
ثانياً: الصلة بين حركتىْ الاستشراق والنشر فى أوروبا، والدعم المعرفى الذى قدَّمته المطبعة للمستشرقين، وقدَّمه المستشرقون للمطابع. وأثر تراكم المخطوطات العربية وتوفُّرها فى المدن الأوروبية، فى حركة النشر التراثى التى ابتدرت بها أوروبا. وهل شجعت النـزعةُ الاستعمارية عملية النشر التراثى العربى، أم كانت هناك دواعٍ معرفية (بريئة) لذلك؟
ثالثاً: علم نقد النصوص وأثره في عملية إخراج المتون التراثية ونشرها، وما هي مناهج ومدارس النشر الأوروبية الخاصة بمتون التراث العربي، وما هي المرجعية التي ارتكزت عليها هذه المناهج؟ وهل اختلفت مناهج النشر والتحقيق باختلاف موضوع المتن؟
رابعاً: أثر الإقبال الأوروبى على نشر التراث الأوروبى (اللاتينى، اليونانى) فى عملية النشر التراثى للمتون العربية، ومقارنة مناهج نشر وتحقيق المخطوطات العربية، بمثيلاتها الخاصة بالمخطوطات الكلاسيكية/ الأوروبية. وهل نظر الأوروبيون إلى التراث العربى على أنه هامش أو تذييل على التراث الأوروبى القديم، الذى كان آنذاك قد اندثر أو كاد؟ خامساً: المشروعات الكبرى التي طرحت في ميدان النشر التراثي وإصدار سلاسل كبرى من المتون التراثية.. إلى أي مدى حققت هذه المشروعات الأهداف التي أعلنت عنها وسعت إليها. وما الذي حققته مشروعات النشر الأوروبية مقارنة بالمشروعات العربية/ الإسلامية (على سبيل المثال: مجموعة لويب الكلاسيكية، مطبوعات دائرة المعارف العثمانية، حيدر أباد، الدكن)
سادساً: بدأ النشر التراثى، هناك وهنا، قبل إنجاز الخطوة التى كان ينبغى أن تسبقه، وهى إنجاز الفهارس؛ فعلى أى أساس كان يتم اختيار النصوص لنشرها، فى غيبة فهارس المخطوطات التى ترسم الخريطة المعرفية للنصوص التراثية العربية، وترصد النصوص الباقية من تراث هذه الأمة الخالية؟
سابعاً: ظاهرة تكرار نشر نصوص بعينها، هناك وهنا، والفروق بين النشرات وفقاً لاختلاف مناهج النشر، وللتنوع فى اتجاهات التحقيق التراثى وإخراج النصوص.
ثامناً: السُّبُل والتقنيات المعاصرة لإخراج النصوص، واتجاهات النشر الرقمى لمتون التراث العربى، وآفاق الإتاحة (الإلكترونية) للرصيد التراثى الهائل الذى لم يزل مطوياً، ولما يخرج بَعْدُ من حيز (المخطوط) إلى نور (المنشور ).
** في المؤتمرات السابقة لاحظت مشاركة عدد من رجال الدين المسيحي فماذا عن المؤتمر الحالي؟
** هذا المؤتمر أيضا سيشتمل على مشاركات (كنسية) متميزة، حيث يشارك في اليوم الأول للمؤتمر القمص بيجول السرياني (الكنيسة القبطية المرقسية) ببحثٍ عنوانه: نشرات المخطوطات القبطية وآثارها الثقافية والأدبية والاجتماعية. وفي اليوم الثاني للمؤتمر تعقد جلسة خاصة بنشر النصوص المسيحية، يشارك فيها كلٌ من: القس وجيه يوسف فانا (الكنيسة الإنجيلية) ببحث عنوانه: أعمال ثيودوروس أبو قرة، تاريخ النشر والتحليل اللاهوتي. ومن الكنيسة الإنجيلية بالمنيا يقدم القس عيد صلاح بحثاً بعنوان: نشر الترجمات العربية للكتاب المقدس بالشرق الأوسط.كما تشارك في الجلسة د. حُسن عبود (لبنان) المتخصصة في التراث المسيحي العام، وعنوان بحثها: نشر ميامر العذراء وأثره في فهم الديانة.وفي اليوم الثالث للمؤتمر، تُعقد جلسة خاصة للتراث المسيحي السرياني يتحدث فيها المتربوليت مار جريجوريوس يوحنا إبراهيم (مطران حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس) الذي يقدم في جلسة كاملة بحثه: نشر التراث السرياني بين الواقع والمرتجى.
جلسات المؤتمر
جلسـة الافتتاح: أ.د. يوسف زيدان مدير مركز ومتحف المخطوطات: المحاضرة الافتتاحية النشر التراثي المفهوم والقضية والآفاق المستقبلية
الجلسـة الأولى برئاسة أ.د. رياض نعسان أغا سوريا
المتحدث: أ.د. رشدي راشد: كتاب المخروطات لأبلونيوس، دراسة في تحقيق ونشر التراث الرياضي المترجم
الجلسـة الثانية: برئاسة أ.د. محمد الفحام
المتحدثون: أ.د. بسكال كروزيه: تحقيق الأشكال في المخطوطات العربية الهندسية
ـ أ.د. قسطنطين كانافاس: نشر المخطوطات العربية المصورة ذات الموضوعات التقنية
ـ أ.د. هيلين بيلوستا: ضرورة إعادة تحقيق النصوص: النشرات غير العلمية في مقابل النشرات النقدية المحققة
الجلسـة الثالثة: برئاسة د. محمد سليمان
المتحدث: أ.د. رضوان السيد: النشر التراثي العربي: الأصول والقواعد والدلالات الثقافية
الجلسة الرابعة برئاسة أ. د. جمال حجر
المتحدثون: أ.د. كمال نبهان: تكشيف النصوص ونشر المخطوطات والكتب العربية
ـ د. عبد اللطيف الجيلانى: ظاهرة تكرار نشر النصوص المحققة، أسبابها وآثارها
ـ د. محمد كامل جاد: آثار التعارض بين الطبعات المحققة لمتون التراث
ـ القمص بيجول السرياني: نشرات المخطوطات القبطية وآثارها: الثقافية والأدبية والاجتماعية
الجلسـة الخامسة: برئاسة د. ماجد عزت إسرائيل
المتحدثون: د. حُسن عبود: نشر ميامر العذراء وأثره في فهم الديانة
القس وجيه يوسف: أعمال ثيودوروس أبو قُرَّة، تاريخ النشر والتحليل اللاهوتي
القس عيد صلاح: نشر الترجمات العربية للكتاب المقدس بالشرق الأوسط
الجلسـة السادسة برئاسة: أ.د. جابر عصفور
المتحدث: أ.د. نصر حامد أبو زيد: علوم القرآن من التفرق إلى التجمع ومن المخطوط إلى المنشور
الجلسـة السابعة: برئاسة أ.د. محمد السعيد جمال الدين
المتحدثان: أ.د. أحمد هويدى: دور اليهود في نشر تراثهم المكتوب بالعربية ـ اليهودية
ـ د. مجدى عبد الرازق: المنشور من التراث الإسلامي في الحبشة، دراسة في ضوء المصادر العربية والحبشية
الجلسـة الثامنة برئاسة أ.د. محمد زكريا عناني
المتحدثان: أ. محمد قجة: بواكير الطباعة العربية: الإسهامات الحلبية
ـ أ.د. فدوى الهزيتي: التراث الأندلسي الأعجمي، مناهج النقل والتحقيق والنشر الأوروبية المدرسة الإسبانية نموذجًا.
ـ د. ماجدة محمد أنور: نشر التراث السرياني اللغوي في أوروبا: منظومة المدخل) لابن العبري نموذجاً
الجلسـة التاسعة برئاسة أ. رامي الجمل
المتحدث: أ.د. ستيفان ليدر: أبعاد معرفية وعملية لمساهمة الاستشراق في نشر التراث وتحقيق النصوص
الجلسة العاشرة برئاسة أ. د. محمد صالح
المتحدثون: أ.د. أيمن فؤاد سيد: نشرات دار الكتب المصرية منهجها وآثارها
ـ أ.د. جاك جران هنري مناهج النقد والتحقيق في سلسلتي الكتب العربية المنشورتين بجامعة لوفان الكاثوليكية
ـ د. أحمد سليم غانم: المخطوطات المنشورة طبق الأصل: مشروع معهد فرانكفورت
الجلسـة الحادية عشرة: برئاسة أ.د. عبد الحكيم راضي
المتحدث: أ.د. بشار عواد معروف: تحقيق النصوص التراثية بين أخطاء المؤلفين وإصلاح الرواة والنساخ والمحققين
الجلسـة الثانية عشرة برئاسة أ.د. محمد سليم العوا
المتحدثان: الشيخ شعيب الأرناؤوط: تاريخ نشر كتب السنة
ـ د. محمد يسري سلامة: تراث ابن تيمية بين النشر والانتشار
الجلسـة الثالثة عشرة: برئاسة د. فيصل الحفيان
المتحدثان: د. محمد عبدو: مؤلفات الغزالي بين النشر العربي والأوروبي
ـ د. عبد الرحمن السالمى: نشر المخطوطات الإباضية في عمان وإفريقيا
الجلسـة الرابعة عشرة برئاسة أ.د. نصر حامد أبو زيد
المتحدثون: ـ أ.د. عبد الله الغنيم: بواكير النشر الاستشراقي للمصادر الجغرافية العربية
ـ أ.د. عبد العظيم الديب: جهود المستشرقين في النشر التراثي دراسة إحصائية تحليلية
ـ د. محمود مصري: تحقيق التراث بين المناهج الاستشراقية والعربية: التأثر والتأثير
الجلسـة الخامسة عشرة برئاسة أ.د. أشرف فراج
المتحدث: المطران يوحنا إبراهيم: نشر التراث السرياني بين الواقع والمرتجى
الجلسة الختامية المفتوحة: برئاسة أ.د. يوسف زيدان quot;آفاق النشر التراثيquot; ويشارك فيها: أدونيسـ أ.د. رشدي راشد ـ م. إبراهيم المعلم ـ أ.د. بشار عواد معروف ـ أ.د. محمد سليم العوا ـ أ.د. ستيفان ليدر ـ أ.د. نصر حامد أبو زيدـ أ.د. رضوان السيد