عالياً في السّماء
أيّها الساحرُ الغامض
تشنُّ حروبَ الهواءِ التي
تنتهي دائماً
بانتصارك
بذَنَبِكَ تغلقُ النفقَ الذي
شقَقتَهُ بمنقارِك
و بجناحيكَ تتشبّثُ الريح
كي لا تتهاوى
و أنتُما تنفذّانِ مهامَّكما السريّة
تهبطُ
تعلو
بأيّ لغةٍ تتحدّثُ مع الريح الجالسةِ خلفك
و أنتَ في مقعد القيادةِ
تقودُ الطائرةَ التي
لا يرصدُها رادار!؟
هل تسمعُ أنتَ هديرَها!؟
و حينَ تنتهي من مهمّتكَ الغامِضة
تهبطُ دون جوقةٍ و أناشيد
و انتَ عائدٌ من غزوتِكَ المظفّرة
سهلاً
ليناً
دون لهاث
أو غبار
سوى ما يتقاطرُ منكَ من زرقة راحلة
هل أبرقتَ الى الغصنِ
قبلَ أن
... تحطّ بطائرتِكَ عليه!؟