قـولُوا لَـهمْ إنّـي رَاعِيَـةٌ
تَتوكـأُ علـى عَصَا أفكَـارِهَا
لتُجسِّدَ مُعجِـزةَ الحُـرُوف
وتَهُشُ بِـها على حـُزنِها
لِيَنهمِر غَيثُ الفرحِ من عينِ السماءْ
وأُلقِيهـا لِتلـقُفَ أَلسنةَ الرِّيـاءْ
وليَ فِيها مَآربُ أُخرِى ...


وقفتُ أتأملُ نفسي
مرآة مُزخرفة
قطعةٌ أثريةٌ
أكلها الغبار في متحفٍ منسي مُظلم
محشوة بالذاكرة
إبتسامةٌ شاحبة الملامح
روحٌ متلبدة بالحزن
ضفيرةٌ طويلة من الأشواق خلف ظهري
قامةٌ شرسة بأنوثتها
لكن ... شيءٌ ضاع مني
أبحثُ عنهُ
لم أعـد أجـدني


تنثرُ نظراتها باحثةً عن شيءٍ ما
عينانِ تائهتانِ تبحثانِ عن منفذ
عن حلمٍ .. عن فك أسرٍ
عن أرضٍ خصبةٍ تنبضُ بالحياة
عن تاريخ آخر .. عن عملٍ آخر
عن حالةٍ مستفزةٍ تنتزعُ اصطخاباتِ الصمت
من صميمِ العُروق لتشهدَ عرسَ الحرية
شعرٌ منسدلٌ .. وجهٌ حائرٌ
تقفُ هكذا حائرةً كمن يقفُ على ركامِ الأحلام


عضو رابطة الشعراء الدولية